- تتضمن الفعاليات توعية الأجيال الجديدة بأهمية اليوم، وتحضيرات من اللجان الشعبية والقوى السياسية، بما في ذلك وضع أكاليل الزهور على أضرحة الشهداء.
- يشدد رئيس لجنة المتابعة والتجمع الوطني الديمقراطي على الأهمية الوطنية والإنسانية للمشاركة في المسيرة، مؤكدين على ضرورة الدفاع عن الأرض ومقاومة مخططات التهجير والإبادة.
يحيي الداخل الفلسطيني، غداً السبت، ذكرى يوم الأرض التي تصادف 30 مارس/ آذار من كل عام، وتعود إلى عام 1967 عندما هبّ فلسطينيو الداخل في وجه سياسات مصادرة الأراضي والاقتلاع والتهويد التي انتهجها الاحتلال الإسرائيلي.
وتنطلق مسيرة مركزية عند الساعة الثانية ظهر السبت بالتوقيت المحلي من ساحة يوم الأرض في قرية دير حنا في الجليل، وصولاً إلى السوق البلدي. ودعا المنظمون إلى الأخذ بعين الاعتبار الاختناقات المرورية في المنطقة، وترتيب الوصول قبل ساعة من الانطلاق.
وكانت لجنة المتابعة العليا لفلسطينيي الداخل قد دعت إلى تخصيص حصص دراسية في جهاز التعليم العربي لتوعية الأجيال الناشئة حول أحداث ومعاني وعبر "يوم الأرض الخالد".
كما عكفت اللجان الشعبية والقوى السياسية والبلدية في مدينتي سخنين وعرابة على تحضير النشاطات المحلية بالتزامن مع موعد انطلاق المسيرة المركزية، وذلك إلى جانب وضع أكاليل الزهور على أضرحة شهداء المدينتين، وهم خديجة شواهنة وخير ياسين وخضر خلايلة ورجا أبو ريا وشيخة أبو صالح.
ودعت بلدية الطيبة واللجنة الشعبية فيها إلى وضع أكاليل الزهور على النصب التذكاري ليوم الأرض وللشهيد رأفت زهيري، يوم السبت في العاشرة صباحاً.
وسينظم المجلس المحلي واللجنة الشعبية في كفر كنا فعالية لوضع أكاليل الزهور على النصب التذكاري وعلى ضريح شهيد يوم الأرض محسن طه، قبيل الانطلاق إلى المسيرة المركزية في دير حنا.
من جانبه، قال رئيس لجنة المتابعة محمد بركة إن "مشاركتنا الواسعة في المسيرة المركزية الوحدوية لإحياء الذكرى الـ48 ليوم الأرض الخالد في دير حنا، هي واجب وطني وإنساني وأخلاق وديني، خاصة في ظل الظروف الخطيرة التي يعيشها شعبنا الفلسطيني".
وأضاف بركة أن "الأمر الأبرز في إحياء الذكرى هذا العام هو ما ترتكبه إسرائيل من حرب إبادة بكل معنى الكلمة، من قتل وتهجير وتدمير البيوت والبنى التحتية، على شعبنا في قطاع غزة. ونحن نقول إن الدم المسفوك هو دمنا، وأن اللحم المحروق هو لحمنا، وإن الأمهات الثكلى هن أمهاتنا وأخواتنا وبناتنا، والأطفال الذين يهيمون على وجوههم بين الخراب ووسط الدمار هم أبناؤنا وأحفادنا، وعلينا أن نقول كلمتنا بصوت واضح وجهوري".
من جهته، دعا التجمع الوطني الديمقراطي، في بيان له، للمشاركة في التظاهرة القطرية المقررة غداً السبت، "لإعادة الروح النضالية لهذه الذكرى وعدم تحويلها إلى يوم روتيني، خاصة في ظل حرب الإبادة والتهجير التي تخوضها إسرائيل ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة".
واعتبر التجمع أن تظاهرة يوم الأرض "يجب أن تكون نصرة لغزة وتأكيدًا على روح المقاومة في يوم الأرض، حين هب الفلسطينيون للدفاع عن أرضهم في سخنين وعرابة ودير حنا وغيرها من القرى لمنع المؤسسة الإسرائيلية من سلب أراضيهم ومصادرتها عام 1976".
وقال: "منذ ذلك الحين، لم تتوقف مخططات سلب الأراضي وتهجير السكان الفلسطينيين في مختلف أماكن سكناهم، في النقب والمثلث والجليل والضفة الغربية وقطاع غزة، مستخدمة كل الطرق الممكنة بكامل الوحشية والعربدة وتحت حماية السلاح".
وشدد التجمع على "مسؤوليتنا السياسية في إعادة الروح النضالية والعنفوان الشعبي، المتمثل في المشاركة الواسعة والفعالة للفئات الشبابية والنسائية والشعبية، وضرورة المحافظة على الروح النضالية الحقيقية التي جعلت من يوم الأرض من أهم محطاتنا الوطنية".
وأشار الحزب إلى أن "إفشال مخططات التهجير ووقف حرب الإبادة في غزة هو أمر ممكن، إذا تم استنفاد كافة أوراق قوتنا الشعبية".