الحوثي: الاحتلال الإسرائيلي لديه حلم الوصول إلى نهر الفرات في سورية

19 ديسمبر 2024
زعيم الحوثيين خلال كلمة سابقة له في صنعاء، 15 سبتمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- زعيم جماعة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، أشار إلى محاولات إسرائيل للتوسع في سوريا وربطها بمناطق تحت السيطرة الأمريكية، منتقدًا السياسة الغربية التي تبرر أفعال إسرائيل.

- الحوثي كشف عن تنفيذ جماعته لعمليات عسكرية واسعة ضد إسرائيل، شملت إطلاق صواريخ باليستية ومجنحة، واستهداف سفن، مما أثر على الاقتصاد الإسرائيلي وحركة الطيران.

- ردًا على الهجمات الحوثية، شنت إسرائيل غارات جوية على اليمن، مستهدفة مواقع في الحديدة ومنشآت نفطية، مما أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين، وأدان مجلس القيادة الرئاسي اليمني هذه الغارات.

قال زعيم جماعة أنصار الله (الحوثيين) عبد الملك الحوثي، اليوم الخميس، إن الاحتلال الإسرائيلي يسعى في سورية للتوغل باتجاه السويداء والسعي لربطها بمناطق البادية الواقعة تحت الاحتلال الأميركي، مضيفاً أن "العدو الإسرائيلي لديه حلم الوصول إلى نهر الفرات، ويرى الفرصة متاحةً أمامه لأنه لا يواجه أي عائق في التوغل داخل سورية". وتابع: "العدو الإسرائيلي يستبيح سورية ويعتبر سيطرته على جبل الشيخ غنيمة كبيرة، لأنها تتيح له فرصة الإطلالة الكاملة على الشام".

وأشار الحوثي إلى السياسة الأميركية والغربية تجاه إسرائيل، قائلاً إن "تدمير إسرائيل للبلاد العربية واحتلالها لها يُسمى دفاعاً عن النفس، بحسب المنطق الأميركي والغربي"، موضحاً أنه في الوقت نفسه "عندما تتحرك شعوبنا للدفاع عن حقوقها يطلق الغرب على ذلك إرهاباً".

وعبّر الحوثي عن أسفه لترك القدرات العسكرية السورية للاستهداف الإسرائيلي والتدمير، واصفاً ذلك بأنه "زهدٌ غريب عجيب"، مشيراً إلى أن "كل الأسلحة والقدرات ذات الأهمية الاستراتيجية في سورية تُركت ولم تدخل في إطار المسؤولية من قبل السلطة الجديدة، ولا في إطار أنها غنيمة كما هي عادة البعض"، موضحاً أن "العدو الإسرائيلي يواصل تدمير القدرات العسكرية لسورية، وكان ينبغي إدراك أن كل القدرات هي للشعب السوري، وهم في أمسّ الحاجة إليها تجاه العدوان الإسرائيلي".

إلى ذلك، كشف الحوثي أن جماعته قصفت بـ1147 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيرة مع عمليات البحرية بالزوارق الحربية منذ بداية الإسناد للشعب الفلسطيني. وأضاف الحوثي، في كلمته الأسبوعية المتلفزة، أنه "جرى استهداف 211 سفينة مرتبطة بالأعداء، وجرى منع الملاحة البحرية للعدو الإسرائيلي في البحر الأحمر وباب المندب والبحر العربي، كما جرى تعطيل وإغلاق ميناء أم الرشراش الذي هو من أهم الموانئ التي يعتمد عليها العدو الإسرائيلي"، مشيراً إلى أن "العدو الإسرائيلي تكبّد خسائر كبيرة في وضعه الاقتصادي وتأثير العمليات التي جرى تنفيذها يعترف به الأعداء". واعتبر أن الوضع غير آمن لشركات الطيران في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعليها ألا تعود للطيران بسبب الصواريخ التي تطلقها جماعته، مضيفاً أن "توقف عمليات الإقلاع والهبوط في مطار بن غوريون لأكثر من ساعة رسالة إلى شركات الطيران المتوقفة منذ المواجهة بين حزب الله والعدو الإسرائيلي"، لافتاً إلى أنه "جرى إطلاق صاروخين باليستيين فرط صوتيين، واحد كان باتجاه ما يسمى بوزارة الدفاع الإسرائيلية".

وأوضح الحوثي أن عملية القصف الصاروخي إلى يافا المحتلة أدت إلى إحداث حالة كبيرة من الرعب والهلع الشديد في أوساط الإسرائيليين، معتبراً أن تزامُن إطلاق الصاروخ الفرط صوتي مع العدوان على اليمن أحدث إرباكاً كبيراً للعدو الإسرائيلي، وأثر حتى في إكمال مهمته.

ويأتي هذا بعد أن أدان مجلس القيادة الرئاسي اليمني الضربات الإسرائيلية التي طاولت العاصمة صنعاء ومدينة الحديدة الساحلية، الخاضعتين لسيطرة جماعة أنصار الله "الحوثيين". وقال المجلس، في بيان نشرته وكالة سبأ للأنباء بنسختها الرسمية، إن المجلس "إذ يدين العدوان الإسرائيلي الجديد على الأراضي اليمنية، فإنه يحمّل في ذات الوقت جماعة الحوثيين مسؤولية هذا التصعيد والانتهاك للسيادة الوطنية، ويدعوها إلى تغليب مصلحة الشعب اليمني على أي مصالح أخرى".

وأضاف المجلس أنه اطلع على إحاطة حول الهجمات الإرهابية الحوثية على الأمن البحري، وسردياتها المضللة لاستثمار أوجاع الشعب الفلسطيني، وتداعياتها على الأوضاع المعيشية لشعوب المنطقة، وعسكرة مياهها الإقليمية". وشنت إسرائيل فجر الخميس غارات جوية استهدفت ميناءَي الحديدة والصليف ومنشأة رأس عيسى النفطية في مدينة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر. كذلك استهدفت الغارات أيضاً محطتين مركزيتين للكهرباء في جنوب العاصمة صنعاء وشمالها.

وكشف نصر الدين عامر، رئيس وكالة سبأ للأنباء بنسختها الحوثية، عن سقوط تسعة قتلى من المدنيين نتيجة الغارات الإسرائيلية، موضحاً أن سبعة قتلوا في غارات إسرائيلية على ميناء الصليف، وقتل اثنان وأصيب آخر في غارات على منشأة رأس عيسى النفطية، وأصيب اثنان آخران في غارات إسرائيلية على ميناء الحديدة. 

وجاءت الغارات الإسرائيلية عقب ساعات من استهداف الحوثيين الأراضي الفلسطينية المحتلة بصاروخين فرط صوتي نوع (فلسطين 2). في السياق، بثت قناة المسيرة التابعة للحوثيين مشاهد إطلاق صاروخين فرط صوتي من نوع (فلسطين 2) على هدفين عسكريين للعدو الصهيوني في يافا المحتلة المسماة "تل أبيب".

والغارات الإسرائيلية، فجر الخميس، ثالث هجوم تشنه إسرائيل على اليمن، والأول الذي يستهدف صنعاء منذ بداية حرب غزة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حيث كان الهجوم الأول نهاية يوليو/ تموز الماضي، والهجوم الثاني في سبتمبر/ أيلول الماضي، عبر استهداف ميناء الحديدة ومنشآت الوقود في محطة توليد الكهرباء بالمدينة.

المساهمون