استمع إلى الملخص
"تنويه: الملخص تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي، يُفضل استخدامه توجيهياً، ويُنصح بالرجوع إلى النص الأصلي لضمان الدقة والتفاصيل."
هذه الخدمة تجريبية
كشف زعيم جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في اليمن عبد الملك الحوثي أن عدد السفن المستهدفة من قبل جماعته في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي بلغ 211 سفينة، وذلك ضمن الهجمات التي تشنها جماعة الحوثيين منذ نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي ضد السفن الإسرائيلية والأميركية والبريطانية، إسناداً للمقاومة في مواجهة العدوان الإسرائيلي.
وخلال كلمته الأسبوعية اليوم الخميس، قال إنه خلال "هذا الأسبوع، كانت هناك عمليات مهمة في جبهة الإسناد اليمنية، ومنها استهداف العدو الإسرائيلي إلى يافا المحتلة ومطار بن غوريون، وعسقلان المحتلة وعملية كبرى ومهمة في البحر استهدفت سفنا أميركية حربية عدة". وأضاف أن الجانب "الأميركي انزعج من العملية الكبيرة الواسعة في البحر، وأصبحت سفنه الحربية وبوارجه تهرب وتحاول أن تذهب بجوار السفن الصينية أو السفن الأخرى"، لافتا إلى أنه أصبح هناك تصيد وبحث دقيق للسفن التي ترتبط بالأعداء لاستهدافها.
وأشاد الحوثي بما تبذله جبهات الإسناد من اليمن والعراق في ظل ما اعتبره "المستوى الرهيب من التخاذل العربي والإسلامي"، مضيفا أن "محور القدس والمقاومة قدم صورة من التعاون بين أبناء الأمة في مواجهة العدو المشترك، وكسر استراتيجية التفكيك الأميركية"، ومؤكدا أنه "سيكون للعمليات المشتركة مع العراق صداها وأثرها المهم ضد العدو نفسه، وهو ينزعج جداً، وعبّر عن هذا الانزعاج في كثير من الحالات والتصريحات".
وأكد زعيم الحوثيين أن "العدو الإسرائيلي يمارس كل أشكال الجرائم بما يعبّر عن عدائه للإسلام والمسلمين، وأنه منذ بدء العدوان الإسرائيلي، هناك حقائق مهمة جداً تضاف إلى حقائق العقود الماضية عن إجرام العدو وانتهاكه للحرمات"، مشيرا إلى أن "حجم الإجرام الصهيوني طوال 14 شهرا وصل إلى درجة اعتراف بعض الصهاينة بأنها جرائم إبادة وتطهير عرقي".
واتهم الحوثي الإدارة الأميركية بأنها "تستغل حروبها على الأمة بشكل مباشر أو عبر وكلائها لتجربة أسلحتها المحرمة ومدى فاعليتها في إبادة الناس، حيث تعتبر الشعوب حقلاً لتجارب أسلحتها المحرمة"، لافتا إلى أن "الأميركي لا تهمه مأساة الشعب الفلسطيني بما يتجاوز كل المواثيق والأعراف والقوانين والأخلاق"، ومعتبراً أن واشنطن هي "الوجه الآخر للصهيونية، والممارسات الإجرامية متشابهة بين أميركا وإسرائيل".
وأشار الحوثي إلى أن تهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب "بتحويل غزة إلى جحيم إذا لم يتم إطلاق الأسرى الإسرائيليين يعكس عدم الاهتمام الأميركي بالفلسطينيين"، مؤكدا أن "الأميركي لا يطيق تحمل أن يكون هناك أسرى صهاينة في قطاع غزة، فهذه مشكلة كبرى لأن الأميركي يريد أن تكون هذه الأمة مستباحة للعدو الإسرائيلي، وأن المهم لدى الأميركي ألا تكون هناك ردة فعل فلسطينية تجاه ما يرتكبه العدو الإسرائيلي من جرائم".
وتأسف زعيم الحوثيين على "ما يحصل من تنصل عن المسؤولية من قبل معظم الأمة الإسلامية عن دعم الشعب الفلسطيني أمام هذا العدوان الهمجي"، موضحا أن "هناك مواقف داعمة لفلسطين من قبل دول في أميركا اللاتينية أكثر بكثير من مواقف معظم الدول العربية". وقال إن "كبريات الدول العربية والإسلامية وقفت متفرجة على ما يجري في فلسطين عدا بعض التصريحات والبيانات دون مواقف عملية"، مشدداً على أن "الموقف الصحيح هو في نصرة الشعب الفلسطيني ودعم قضيته الجامعة". واعتبر الحوثي أن "محور القدس والجهاد والمقاومة شكل نقطة ضوء للشعب الفلسطيني ومع ذلك يتم استهدافه بالتشويه من قبل بعض الإعلام"، لافتا إلى أن "قيام بعض وسائل الإعلام، ومن بينها إعلام عربي، بتشويه جهد محور المقاومة يأتي بناء على أوامر غربية لتفتيت المنطقة"، على حد تعبيره.
وحول الشأن السوري، قال الحوثي إنه "من المؤسف أن البعض في مقابل الخذلان للمظلومية الكبيرة للشعب الفلسطيني يتجه في الفتن وإثارة المشاكل الداخلية باهتمام ورغبة ونشاط وجد وعطاء بسخاء، وكان ينبغي أن توجه عناوين تحرير الشام لدعم ومناصرة الشعب الفلسطيني في مظلوميته الرهيبة ومعاناته الكبيرة"، لافتا إلى أن "سعي البعض من الأنظمة لتقديم عربون الطاعة لترامب مسبقاً في مقابل تدمير بلدان وإحراق بلدان وفعل ما يخدم العدو أمر مؤسف للغاية، وأنه عندما تذكى نيران الفتن في الدول والبلدان المجاورة لفلسطين، يُقدم خدمة مباشرة للعدو الإسرائيلي، هذا شيء مؤسف جداً".