استمع إلى الملخص
- النيران لا تزال مشتعلة في السفينة "سونيون" منذ 23 أغسطس بعد هجوم حوثي، وتحمل السفينة 150 ألف طن من النفط الخام، مما يشكل خطراً بيئياً كبيراً في حالة حدوث تسرب.
- الحوثيون يشنون هجمات على سفن مرتبطة بإسرائيل منذ نوفمبر 2023، بينما يرد التحالف بقيادة الولايات المتحدة بغارات على مواقع الحوثيين في اليمن.
قالت بعثة إيران بالأمم المتحدة اليوم الأربعاء إن الحوثيين في اليمن وافقوا على هدنة مؤقتة للسماح بوصول زوارق وسفن إنقاذ إلى ناقلة النفط المتضررة في البحر الأحمر سونيون، التي ترفع علم اليونان. وأضافت البعثة الإيرانية أن عدة دول "تواصلت لتطلب من جماعة الحوثي هدنة مؤقتة لدخول زوارق وسفن الإنقاذ إلى منطقة الحادث". وتابعت: "مراعاة للمخاوف الإنسانية والبيئية، وافق أنصار الله (الحوثيون) على هذا الطلب".
وكانت مهمة الاتحاد الأوروبي البحرية في البحر الأحمر (أسبيدس)، قالت عبر منصة إكس أول أمس الاثنين إن النيران لا تزال مشتعلة في السفينة سونيون، التي ترفع علم اليونان، منذ 23 أغسطس/ آب إثر تعرضها لهجوم من جماعة الحوثي اليمنية. وذكرت المهمة أنه لا توجد أي مؤشرات واضحة حتى الآن على تسرب نفطي. ونشرت المهمة صورا بتاريخ أمس الأحد تظهر تصاعد ألسنة اللهب والدخان من سطح السفينة.
وقال مسؤولو شحن إن السفينة سونيون تحمل 150 ألف طن من النفط الخام وتشكل خطرا بيئيا. وقالت أسبيدس إن جزءا بالمنطقة العلوية من السفينة سونيون تضطرم فيه النيران التي شوهدت في خمسة مواقع على الأقل على المتن الرئيسي للسفينة. وفي حالة حدوث تسرب نفطي، فمن المحتمل أن يكون من بين أكبر التسربات النفطية التي تحدث على متن سفينة في التاريخ المسجل.
وقال لارس ينسن، الرئيس التنفيذي لشركة فسبوتشي ماريتايم في تدوينة على لينكد: "تحمل السفينة أكثر من مليون برميل نفط". وأضاف أن خطر التعرض لهجمات الحوثيين سيفاقم صعوبة نشر السفن لتقليص المخاطر والتنظيف في حالة حدوث تسرب. وسونيون هي ثالث سفينة تابعة لشركة دلتا تانكرز تتعرض لهجوم من الحوثيين هذا الشهر. وقالت الجماعة اليمنية إن دلتا تانكرز انتهكت حظرا فرضوه على الدخول إلى موانئ "فلسطين المحتلة".
ومنذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يشن الحوثيون هجمات على سفن تابعة للاحتلال الإسرائيلي أو مرتبطة به، في خطوة قالوا إنها تأتي "تضامنا مع غزة" التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة بدعم أميركي منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي. ويستهدف الحوثيون السفن في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي بصواريخ ومسيّرات.
ومنذ يناير/ كانون الثاني 2024، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن ردا على هجماتهم البحرية، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين إلى آخر. وفي آخر عملياتها، أعلنت جماعة الحوثيين، مساء الثلاثاء الماضي، استهدافها بالصواريخ والطائرات المسيّرة ثلاث سفن في البحر العربي وخليج عدن، بينها سفينة أميركية وأخرى إسرائيلية وثالثة لم تحدد هويتها "انتهكت حظر الوصول إلى موانئ إسرائيل".
(رويترز، العربي الجديد)