الحوثيون يشيعون 23 عسكرياً وسط معارك محتدمة في مأرب

18 ابريل 2021
المعارك تحتدم في محافظة مأرب (محمد حمود/ فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، مساء السبت، تشييع 23 عسكريا بينهم قيادات رفيعة، وذلك على وقع معارك محتدمة مع القوات الحكومية في محافظة مأرب النفطية، تهدد بنسف فرص السلام التي يقودها المجتمع الدولي لإنهاء الأزمة اليمنية.  
وقالت وكالة "سبأ" في نسختها الخاضعة للحوثيين، إنه تم تشييع 21 عسكريا في موكب جنائزي واحد بالعاصمة صنعاء، و2 في محافظة تعز، "بعد مقتلهم وهم يؤدون واجبهم الدفاعي"، في إشارة للمعارك الدائرة ضد القوات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، والتحالف السعودي. 
وتشير الخسائر البشرية الحوثية المعلنة إلى معدل يومي هو الأعلى منذ نحو أسبوع، إلى احتدام المعارك في الأطراف الغربية لمحافظة مأرب، حيث جدد المقاتلون الحوثيون هجماتهم على معاقل القوات الحكومية من محاور مختلفة دون تحقيق تقدم جوهري.  
وقالت مصادر عسكرية حكومية لـ"العربي الجديد"، إن معارك السبت احتدمت في أطراف جبال البلق التي تسعى جماعة الحوثيين للسيطرة عليها بهدف إحكام الحصار على مدينة مأرب من المدخلين الغربي والجنوبي.  

وشنت مقاتلات التحالف الذي تقوده السعودية، السبت، سلسلة غارات هي الأعنف من أيام على المناطق الغربية لمحافظة مأرب، بهدف كبح تقدم الحوثيين.  
وذكرت قناة "المسيرة" الناطقة بلسان الحوثيين، أن طيران التحالف شن 16 غارة جوية استهدفت شرق منطقة المشجح في مديرية صرواح، دون الكشف عن حصيلة الخسائر البشرية جراء تلك الضربات.

في المقابل، قدّم نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر، دعما معنويا للقوات الحكومية التي تعرضت لخسائر بشرية كبيرة منذ أسابيع أثناء التصدي للهجمات الحوثية المكثفة، وقال إن تلك التضحيات "ستفتح صفحةً للنصر والعزة والكرامة والجمهورية الخالدة". 
وقال المركز الإعلامي للقوات الحكومية، إن الأحمر، هاتف محافظ مأرب، سلطان العرادة، للاطلاع على سير المعارك، وشدد على أن المعارك الدائرة هناك "ستطوي صفحات القهر والكهنوت والدجل"، في إشارة لجماعة الحوثيين.  

وبعيدا عن مأرب، أعلنت القوات الحكومية، مساء السبت، السيطرة على مواقع جديدة غربي تعز، وذلك بعد مواجهات مع جماعة الحوثيين في مديرية مقبنة، وفقا لبيان رسمي.  

وذكر البيان أن قوات الجيش الوطني تمكنت من استعادة السيطرة على تلة الشيكي وقرية زُبيدة، بعد معارك أسفرت عن مقتل وإصابة، 35 عنصرا حوثيا، دون أن يتسنى لـ"العربي الجديد"، التأكد من دقة الرقم المعلن.

المساهمون