الحوثيون يستهدفون مأرب بصاروخين بالستيين وطائرات مسيرة وسقوط قتلى وجرحى

10 يونيو 2021
من مجزرة محطة الوقود السبت الماضي (Getty)
+ الخط -

سقط ثمانية قتلى وسبعة وعشرون جريحاً بينهم طواقم طبية وامرأة، جراء هجمات جديدة شنتها جماعة الحوثيين على مدينة مأرب، شرقي اليمن، وذلك بعد ساعات من تشييع الطفلة ليان طاهر (5 أعوام) و2 من ضحايا مجزرة محطة الوقود التي وقعت السبت الماضي جراء قصف للحوثيين وأسفرت عن 21 قتيلاً، وفقا لحصيلة رسمية.  

وقال مصدر عسكري في الجيش اليمني لـ"العربي الجديد"، إن طواقم طبية تعرضت لهجوم بالطائرات المسيرة أثناء محاولة إسعاف الضحايا، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن تكون حصيلة الضحايا أعلى من ذلك، نظراً لأن الهجمات شملت مناطق متفرقة ولم يتم الوصول إلى كافة الضحايا بعد.  
ولم تتبنَّ جماعة الحوثيين رسمياً مسؤوليتها عن الهجوم، لكن وسائل إعلام موالية لها، تحدثت عن تنفيذ هجوم بالطائرات المسيرة على مقر للقوات الحكومية في معسكر "صحن الجن" دون التطرق إلى المناطق السكنية.  

وقال مصدر في السلطة المحلية بمأرب، لـ"العربي الجديد"، إن الهجوم الحوثي استهدف حياً سكنياً وسط المدينة، فضلاً عن جناح سجن النساء في إدارة شرطة مأرب.  

وإضافة للخسائر البشرية الأولية أشار المصدر إلى أن الهجوم أسفر أيضاً عن تضرر مركبتي إسعاف بشكل كامل، فيما تضررت مركبتان أخريان بشكل جزئي. 

ويتشابه الهجوم الجديد مع هجوم السبت الماضي الذي استهدف محطة وقود، حيث كرر الحوثيون استهداف الطواقم الطبية الإسعافية أثناء محاولتها الوصول لإنقاذ الضحايا. 

وقال سكان محليون، لـ"العربي الجديد"، إن انفجارات غير مسبوقة هزت المناطق السكنية وسط مدينة مأرب جراء سقوط صاروخين بالستيين، فيما سُمع دوي مكثف للمضادات الجوية التي كانت تعترض هجوم آخر بطائرات مسيرة.  

واعتبرت الحكومة اليمنية الهجوم الحوثي "تحدياً صارخاً لكل الجهود الدولية والمبادرات الأممية والمساعي الإقليمية لإنهاء نزيف الدم اليمني ووقف الحرب، خصوصاً وأنه جاء بعد أيام قليلة من جريمة بشعة لم تجف دماء ضحاياها بعد".

وقال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، خلال اتصال هاتفي مع محافظ مأرب سلطان العرادة، عقب الهجوم "إن دماء الأبرياء في أحداث متوالية وحرق الأسر والأطفال بصواريخ ومفخخات المليشيات لن يؤسس لسلام حقيقي بقدر تعميق الجراح والآم الشعب من قبل تلك المليشيات التي دمرت مقدرات الدولة وشرخت النسيج الاجتماعي وهجرت أبناءها"، وفقاً لوكالة "سبأ" الرسمية.

بدوره، اعتبر رئيس الوزراء اليمني، معين عبدالملك، أن الهجوم الحوثي "رد عملي على تحركات إحلال السلام وتحدٍّ سافر لجهود المجتمع الدولي واحتقار واستهانة بدماء اليمنيين".

وتزامن هجوم الحوثيين مع تصريحات للخارجية الأميركية، جددت فيها الدعوة لجماعة الحوثيين للقبول بوقف إطلاق النار الشامل على الصعيد الوطني، واستئناف المحادثات السياسية.

ويأتي الهجوم الجديد في ظل تحركات مكثفة يجريها وفد عماني رفيع في صنعاء منذ السبت الماضي، من أجل إقناع الحوثيين بالانخراط في العملية السياسية ووقف إطلاق النار.  

ومع التصعيد الواسع في مأرب، واصلت جماعة الحوثيين تصعيدها ضد السعودية، حيث أعلن التحالف، مساء الخميس، اعتراض وتدمير طائرة مسيرة في منطقة خميس مشيط.  

المساهمون