قال الناطق العسكري باسم جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن يحيى سريع، صباح اليوم الثلاثاء، إنّ الجماعة نفذت عملية عسكرية نوعية ضد سفينة "استريندا" التابعة للنرويج المحملة بالنفط والمتجهة إلى إسرائيل، مشيراً إلى استهدافها بـ"صاروخٍ بحري مناسب".
وأوضح، في بيان، أنّ السفينة النرويجية استُهدفت بعد رفض طاقمها للتحذيرات، متوعداً باستهداف أي سفينة تخالف التحذيرات، وتابع: "منعنا في اليومين الماضيين مرور سفن استجابت لتحذيراتنا دون استهداف".
وأضاف سريع: "سنواصل منع السفن من كل الجنسيات المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية من الملاحة في البحرين العربي والأحمر حتى إدخال الغذاء والدواء إلى غزة".
بيانٌ صادرٌ عنِ القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ
— العميد يحيى سريع (@army21ye) December 12, 2023
بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيم
قال تعالى { یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِن تَنصُرُوا۟ ٱللَّهَ یَنصُرۡكُمۡ وَیُثَبِّتۡ أَقۡدَامَكُمۡ } صدق الله العظيم
انتصاراً لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ الذي يتعرضُ في هذه الأثناءِ للقتلِ والتدميرِ… pic.twitter.com/pwDviW5NPn
وكشفت هيئة البثّ الإسرائيلية، الثلاثاء، أنّ السفينة النرويجية التي اعترضت مسارها في البحر الأحمر جماعة الحوثي اليمنية، "كان من المقرر أن تصل إلى ميناء أسدود (جنوب)، أوائل يناير/ كانون الثاني المقبل".
وقالت هيئة البث الرسمية: "كان من المفترض أن تدخل السفينة النرويجية ستريندا، التي أصيبت بصاروخ أطلقه الحوثيون قبالة سواحل اليمن، ميناء أسدود في 4 يناير المقبل". ولم تعلن هيئة البث الإسرائيلية أي معلومات إضافية بشأن السفينة، وفق ما نقلته "الأناضول".
فرنسا: دمرنا مسيّرة كانت تهدد ناقلة النفط النرويجية
وقالت وزارة الدفاع الفرنسية، في بيان، اليوم الثلاثاء، إنّ الفرقاطة الفرنسية "فريم لانغدوك" اعترضت ودمّرت طائرة مسيّرة كانت تهدد ناقلة النفط النرويجية ستريندا ضمن هجوم جوي معقد انطلق من اليمن.
وأوضحت أن الهجوم وقع مساء أمس الاثنين، وتسبب في اندلاع حريق على متن الناقلة التي تبحر تحت العلم النرويجي.
وفي وقت سابق الاثنين، أعلنت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) أنّ صاروخاً أطلقه الحوثيون أصاب، ناقلة نفط ترفع علم النرويج في أثناء إبحارها قبالة اليمن، مشيرة إلى أنّه لم ترد في الحال أنباء عن وقوع ضحايا من جراء هذه الضربة.
وقالت "سنتكوم" في منشور على منصة إكس (تويتر سابقاً)، إنّ ناقلة النفط "ستريندا" أصيبت بصاروخ مجنّح أُطلق من اليمن من منطقة يسيطر عليها الحوثيون، مشيرة إلى أنّ السفينة أبلغت عن وقوع "أضرار سبّبت نشوب حريق على متنها"، ومؤكّدة أنّ مدمّرة تابعة للبحرية الأميركية لبّت نداء استغاثة أطلقته السفينة ومدّت لها يد العون.
وكان مكتب التجارة البحري البريطاني قد قال في منشور على "إكس"، في وقت مبكر اليوم الثلاثاء، إنه تلقى تقريراً عن حادث أثّر بسفينة في محيط باب المندب غربي ميناء المخا في اليمن، ما أدى إلى نشوب حريق عليها. وأضافت أن جميع أفراد الطاقم بخير.
وفي منشور لاحق، أشار مكتب التجارة البحري البريطاني إلى تلقيه تقريراً "عن كيان يعلن نفسه على أنه من البحرية اليمنية ويأمر سفينة بتغيير مسارها إلى ميناء يمني".
UKMTO WARNING 004/DEC/2023-Update 001
— United Kingdom Maritime Trade Operations (UKMTO) (@UK_MTO) December 11, 2023
ATTACK
Warnings-2023 (https://t.co/5An1YH0JyE)#MaritimeSecurity #MarSec pic.twitter.com/Sxbsp8WV2Y
والسبت أعلنت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في اليمن أنها ستمنع مرور السفن المتجهة إلى إسرائيل من أي جنسية كانت، إذا لم يدخل إلى قطاع غزة الغذاء والدواء، مضيفة أن هذه السفن ستصبح "هدفاً مشروعاً" لقواتها رداً على الحرب الإسرائيلية على غزة.
وفي الصدد، أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، في منشور اليوم الثلاثاء، أنه سيكون هناك "بيان مهم" للحوثيين خلال الساعات القادمة.
ووفق مصادر ملاحية، رفعت تهديدات الحوثيين في اليمن من درجة المخاطر التي تواجه التجارة الخارجية لإسرائيل، ومع ارتفاع منسوب تلك التهديدات باتت تلك التجارة مهددة، خصوصاً مع دول آسيا، وكذا مع دول أفريقية وخليجية.
وتوعدت جماعة الحوثي مراراً باستهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، داعية الدول إلى "سحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن".
في 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلنت جماعة الحوثي للمرة الأولى استهداف إسرائيل بعدد كبير من الصواريخ والمسيّرات، أعقبها الكشف عن أكثر من عملية أخرى.
وفي 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أكد الحوثيون الاستيلاء على سفينة الشحن "غالاكسي ليدر"، المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي في البحر الأحمر، واقتيادها إلى الساحل اليمني، تضامناً مع "المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة"، بحسب المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع.
ونددت الولايات المتحدة وبريطانيا بالهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر، وحمّلتا إيران المسؤولية عنها، نظراً لدورها في دعم المسلحين الحوثيين الذين يقفون وراء هذه الهجمات.
ويشعر مسؤولو الأمن القومي الأميركي بالقلق من خطر حدوث تصعيد مفاجئ ودامٍ في المنطقة مع الحرب الإسرائيلية على غزة، في ضوء هجمات الحوثيين في البحر الأحمر والهجمات المنفصلة التي تشنّها فصائل مسلحة مدعومة من إيران على القوات الأميركية في العراق وسورية.
(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)