الحوثيون يدشنون جولة تصعيد جديدة: إحباط هجوم على الطائف ونشاط للطائرات المسّيرة

03 يناير 2022
السعودية تعلن تدمير "هدف جوي معاد" (صالح العبيدي/فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت وزارة الدفاع السعودية، مساء الاثنين، أنها أحبطت هجوماً جوياً معادياً أطلقه الحوثيون على مدينة الطائف، غربي المملكة، إلى جانب رصد "نشاط عدائي" للطائرات المسيرة المفخخة من العاصمة اليمنية صنعاء.

وبعد ساعات من "رصد النشاط العدائي" في صنعاء، أعلن التحالف، في وقت متأخر من مساء الإثنين، أن الدفاعات السعودية نجحت في اعتراض وتدمير 5 طائرات مسيّرة أطلقها الحوثيون باتجاه العمق السعودي.

وتوعد التحالف بالرد على جماعة الحوثيين، وأكد "أن الخيارات العملياتية مطروحة استجابة للتهديد وردع سلوك المليشيا العدائي"، وفقاً لوكالة الأنباء السعودية .  

وفي سياق التصعيد الواسع بين الجانبين، أعلن الحوثيون أن مقاتلات التحالف شنت 76 غارة جوية على المحافظات اليمنية الخاضعة للجماعة، في معدل قياسي هو الأكبر منذ نحو عام.  

ووفقاً لقناة "المسيرة" الناطقة بلسان الحوثيين، فقد تعرضت مديرية عسيلان غربي شبوة للعدد الأكبر من الضربات الجوية بواقع 50 غارة، فيما توزعت البقية على مأرب والجوف وصعدة. 

وكانت وزارة الدفاع السعودية، قد ذكرت في وقت سابق من اليوم، في بيان نشرته وكالة "واس"، أن تهديداً جوياً أطلقته المليشيا الحوثية من الداخل اليمني.

ولم تعلن جماعة الحوثي على الفور مسؤوليتها عن أي هجوم جوي جديد في العمق السعودي، ولوّح متحدثها العسكري، يحيى سريع، بهجمات أوسع، وقال إن "خياراتهم المناسبة في طريقها لتصبح واقعاً، وذلك في إطار الدفاع المشروع"، بحسب قوله.  

عملية نوعية

وجاءت هذه العمليات، التي تنذر بجولة تصعيد جديدة، بعد ساعات من إعلان جماعة الحوثيين الاستيلاء على سفينة شحن تحمل العلم الإماراتي، واقتيادها إلى ميناء الصليف في محافظة الحديدة. 

ووصف المتحدث الحوثي عملية الاستيلاء على سفينة الشحن بـ"النوعية" وغير المسبوقة في عرض البحر، لافتاً إلى أنها كانت خاضعة للرقابة من قِبل قواتهم منذ أسابيع، وقد "نفذت أعمالاً عدائية عدة، ومارست أنشطة معادية في المياه الإقليمية اليمنية". 

وكشف سريع عن أنه "بعد عملية الرصد الدقيق لنشاط السفينة ووجهتها وحمولتها، صدرت التوجيهات بالاستيلاء عليها ضمن الدفاع المشروع عن اليمن، ونقلها إلى ميناء الصليف، في مدينة الحديدة".  

ونفى الحوثيون حديث التحالف عن أن السفينة تحمل معدات طبية، حيث عرض المتحدث العسكري لقطات مصورة "تُظهر عربات عسكرية وزوارق بحرية على متنها".  

وفيما حذّر التحالف من "ارتكاب أي حماقات"، قال المتحدث العسكري للحوثيين إن ما أسماه "تمادي" دول التحالف "سيدفع القوات البحرية للذهاب إلى مكان أبعد، والمفاجأة بعمليات عسكرية دفاعية نوعية في البر والبحر". 

"تهديد للملاحة الدولية"

وقوبلت عملية الاستيلاء على السفينة بتنديد من الحكومة اليمنية، التي اعتبرتها "تهديداً خطيراً للملاحة الدولية وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي يكشف الطبيعة الإرهابية لهذه المليشيا وداعميها، ويضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية ومهمة ملحة للتعامل مع هذا الخطر"، وفقاً لرئيس الوزراء معين عبدالملك.  

وقال عبدالملك، مغرداً على تويتر: "عمليات القرصنة الحوثية الإرهابية واستهداف الملاحة الدولية لن تتوقف ما لم يكن هناك ردع قوي وحازم تجاه هذه المليشيات المدعومة إيرانياً، وسنظل ملتزمين في الحكومة بالعمل مع كافة شركائنا لمكافحة هذه القرصنة والإرهاب وبكل الوسائل". 

وأضاف: "قرصنة واختطاف مليشيا الحوثي سفينة تحمل علم الإمارات، وعلى متنها معدات طبية قبالة محافظة الحديدة، تهديد خطير للملاحة الدولية، وانتهاك صارخ للقانون الدولي، ويكشف الطبيعة الإرهابية لهذه المليشيا وداعميها، ويضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية ومهمة ملحة للتعامل مع هذا الخطر".

وفي ثالث أيام المعركة، التي تحظى بإسناد واسع من التحالف الذي تقوده السعودية، واصلت القوات اليمنية المشتركة، اليوم الاثنين، تقدمها في محافظة شبوة.

وقالت ألوية العمالقة، في بيان صحافي، إن قواتها سيطرت على منطقة هجر كحلان وطوال السادة، وواصلت تقدمها باتجاه النقوب شمالي بيحان في مديرية عسيلان، وذلك تحت غطاء جوي مكثف للتحالف.

المساهمون