الحكومة السودانية تعفي والي كسلا من منصبه بعد احتجاجات ضد تعيينه

13 أكتوبر 2020
اجتماع حكومي لمناقشة التطورات في شرق السودان (فرانس برس)
+ الخط -

أصدر رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، اليوم الثلاثاء، قراراً بإعفاء صالح عمار، من منصبه كوالٍ لولاية كسلا شرق السودان.

وعُين عمار في المنصب في يوليو/ تموز الماضي، ضمن قائمة الولاة المدنيين، لكن تعيينه وجد اعتراضات واسعة من قبل مكونات قبلية واجتماعية في شرق السودان، عبرت عن نفسها باحتجاجات في كل من مدينتي كسلا وبورتسودان، آخر مظاهرها الأحد قبل الماضي، بإغلاق محتجين ميناء بورتسودان والطريق المؤدي إلى الخرطوم.

وتسببت تلك الاعتراضات في تأخير استلام الوالي منصبه منذ تاريخ تعيينه وحتى تاريخ إعفائه.

كذلك تحتج المكونات القبلية في شرق السودان على توصل الحكومة لاتفاق مع "الجبهة الثورية"، والذي تم في الثالث من الشهر الجاري، خاص بالإقليم، وترى فيه تهميشاً لها ولأحزاب وتيارات سياسية، وتطالب بإلغاء الاتفاق كلياً وعقد مؤتمر تشاوري خاص بالإقليم، وهددت تلك المكونات بالمطالبة بتقرير المصير إذا لم تستجب الحكومة لمطالبها.

ويجري ناظر قبيلة الهدندوة، كبرى قبائل الإقليم، اجتماعات في الخرطوم شملت رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو من أجل الخروج من التوتر الحالي في شرق السودان.

 

من جهته، يعقد المجلس المركزي لقوى إعلان الحرية والتغيير، التحالف الحاكم، اليوم الإثنين، اجتماعاً لمناقشة جملة التطورات في شرق السودان وقرار رئيس الوزراء بإعفاء الوالي الجديد.

وبحسب مصادر "العربي الجديد" فإن هناك أحزاباً تتخوف من ردة الفعل على قرار إعفاء الوالي باعتباره يقود إلى حالة من عدم الرضا وسط مكونات اجتماعية أخرى تساند الوالي، وترى في القرار إقصاء لها من السلطة.

المساهمون