الحكومة الباكستانية تطلق سراح 100 من عناصر "تحريكي طالبان"

23 نوفمبر 2021
قوات تابعة للحكومة الباكستانية تمشط الحدود مع أفغانستان (عبد المجيد/ فرانس برس)
+ الخط -

أطلقت الحكومة الباكستانية، أخيراً، سراح 100 من عناصر "طالبان باكستان" (تحريكي طالبان)، في خطوة إبداء لحسن النوايا وتجاوبا مع إعلان الحركة وقف إطلاق نار لمدة شهر مع الحكومة الباكستانية بدأ في نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.

وذكرت صحيفة "إكسبرس" الصادرة باللغة الأردية على موقعها اليوم نقلا عما وصفته بـ"مصدر مهم في الحكومة الباكستانية" أن الحكومة أطلقت سراح 100 من عناصر "طالبان باكستان"، دون ذكر التوقيت.

وذكر المصدر للصحيفة أن جميع من أطلق سراحهم ليسوا قياديين بـ"طالبان باكستان"، مشيرا إلى أنهم شاركوا بعملية الإصلاح والتكوين التي أطلقتها الحكومة من أجل تغيير فكر وأيديولوجية عناصر الجماعات المسلحة المعتقلين لديها، وقد تم الإفراج عنهم قبل إكمال العملية بستة أشهر.

أيضا أكد المصدر أن إطلاق سراح هؤلاء لم يكن تلبية لمطالب حركة "طالبان باكستان" أو وفاء لشروطها، بل إبداء لحسن النوايا مقابل إعلان الحركة وقف إطلاق النار لمدة شهر.

كما نقلت الصحيفة عن المصدر أخر أن المفاوضات بين الطرفين مستمرة، ولكنها ليست مباشرة بين مندوبي الحكومة ومندوبي "طالبان باكستان"، بل عبر الوسطاء.

وكان وزير الخارجية في حكومة "طالبان" الأفغانية، أمير خان متقي، قد أعلن خلال زيارته الأخيرة إلى إسلام أباد أن حركة "طالبان أفغانستان" تقوم بالوساطة بين الحكومة الباكستانية وبين "تحريكي طالبان"، معتبرا التوصل إلى حل بين الطرفين مهما للمنطقة بأسرها.

وكانت "طالبان باكستان" قد أعلنت في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري وقف إطلاق النار مع الحكومة الباكستانية لمدة شهر؛ وذلك من أجل المضي قدما في الحوار معها.

وقبل ثلاثة أيام، قال القيادي في الحركة الباكستانية، عمر خالد خراساني، في تصريح صحافي له، إن المفاوضات ستستمر، ولكنه أوضح أن للحركة شروطا لا يمكن التنازل عنها.

كما أكد خراساني أن حركة "طالبان" الأفغانية تقوم بالوساطة بين الطرفين، ولكنها لن تمارس أي نوع من الضغوط على "تحريكي طالبان" الباكستانية من أجل التوصل إلى اتفاق مع الحكومة، مشيرا إلى أن "طالبان باكستان" تكن الاحترام لـ"طالبان" الأفغانية ولكنها لن تتنازل عن شروطها في التفاوض مع الحكومة الباكستانية.

وأضاف أن هذا هو رأي جميع قادة الحركة، التي وصفها بالمتماسكة والموحدة من أجل الوصول إلى أهدافها المنشودة سواء كانت في حالة السلم أو في حالة الحرب.

مقتل موظف في إدارة اللاجئين بهجوم مسلح شرقيّ أفغانستان

وفي الجارة أفغانستان، قُتل موظف أفغاني في إدارة اللاجئين يدعى خيبر أيوبي، مساء أمس الاثنين، جراء هجوم مسلح في مدينة جلال أباد عاصمة ولاية ننغرهار شرقي البلاد، فيما لم تتبنّ أي جهة مسؤولية الهجوم على الفور.

وقال رئيس إدارة شؤون اللاجئين المحلية في ننغرهار، إكرام الدين مفتون، إنّ القتيل أحد الموظفين في إدارة اللاجئين، دون الإفصاح عن تفاصيل الحادث.

في المقابل، قال أحد سكان المدينة، ويُدعى فضل الله، لـ"العربي الجديد"، إنّ الموظف قتل في هجوم لمسلحين في الضاحية الأولى من المدينة قرب ملعب شيرزاي، مساء أمس الاثنين، مضيفاً أنّ الموظف كان في سيارته عندما تعرّض لهجوم مسلح وقتل على الفور.

ولم تتبنّ أي جهة مسؤولية الهجوم، غير أنّ مدينة جلال أباد، وولاية ننغرهار، تشهدان أحداث عنف وعمليات تفجيرية بشكل مستمر ويومي، ومعظمها يتبناه تنظيم "داعش" الإرهابي.

المساهمون