إثيوبيا: 7 قتلى بقصف جوي يستهدف عاصمة تيغراي

26 اغسطس 2022
سماع انفجار جراء الضربة الجوية في تيغراي (فرانس برس)
+ الخط -

قتل سبعة أشخاص على الأقل في ميكيلي عاصمة منطقة تيغراي بشمال إثيوبيا، اليوم الجمعة، في أول هجوم من نوعه بعد انهيار وقف لإطلاق نار استمر أربعة أشهر هذا الأسبوع.

وقال مسؤولون في القطاع الطبي ، لوكالة "رويترز"، إن ثلاثة أطفال من بين القتلى، لكن متحدثاً باسم الحكومة الاتحادية نفى وقوع أي إصابات بين المدنيين.

في حين، نقلت قناة في إقليم تيغراي استهداف غارة جوية شنتها القوات الجوية الحكومية عصر الجمعة لروضة أطفال، ما أسفر عن سقوط قتلى ومصابين.

ونقل تلفزيون تيغراي عن شهود عيان قولهم إن الهجوم وقع حوالي الواحدة بعد ظهر الجمعة بالتوقيت المحلي، وضرب روضة أطفال تدعى "ريد كيدز باراديس" في عاصمة تيغراي، ميكلي. وبث صوراً قاسية لأطفال وبالغين شوهت جثثهم في أعقاب الهجوم.

لم يعلن مسؤولو تيغراي بعد حصيلة القتلى والمصابين. 

لكن مدير مستشفى ايدر في المدينة، كيبروم غيبريسلاسي، قال، بحسب ما أوردت وكالة "أسوشييتد برس"، إن طفلين من بين 4 قتلى. 

وأضاف "المزيد من الضحايا يصلون. العدد الإجمالي حتى الآن في مستشفانا 13".

وشُنت هذه الغارة الجوية بعد يومين من اندلاع القتال مرة أخرى بين الحكومة وقوات التيغراي على حدود إقليمي تيغراي وأمهرة، مما أدى إلى انهيار وقف إطلاق النار.

وحمّل تلفزيون تيغراي، الذي تسيطر عليه سلطات الإقليم، الحكومة الاتحادية المسؤولية عن الهجوم. ولا توجد طائرات عسكرية أخرى معروفة تحلق في المجال الجوي الإثيوبي.

وبث تلفزيون تيغراي صوراً لمبان مدمرة ومصابين على ما يبدو يستلقون على الأرض يتلقون مساعدة من مسعفين.

وأكدت منظمة إغاثة أن موظفيها في ميكيلي سمعوا دوي انفجارات وإطلاق نار مضاد للطائرات. كما أكدت منظمة إغاثة أخرى في ميكيلي سماع انفجار جراء الضربة الجوية.

وأعلنت الحكومة الإثيوبية، في وقت سابق من اليوم الجمعة، أنها ستشنّ عمليات ضدّ أهداف "عسكرية" في تيغراي، بعد يومين من عودة المعارك مع المتمردين في الإقليم الواقع في شمال إثيوبيا.

وحثت الحكومة مواطني تيغراي في بيان على الابتعاد عن المنشآت العسكرية والتدريبية، قائلة إن الحكومة تعتزم "اتخاذ إجراءات لاستهداف القوات العسكرية".

ولم يرد المتحدث باسم الحكومة ليجيسي تولو على طلب من وكالة "رويترز" للاستفسار عن الضربة الجوية.

وتأتي الضربة بعد أيام من استئناف القتال على حدود منطقتي تيغراي وأمهرة بين الحكومة الاتحادية وقوات من منطقة تيغراي.

وتبادل الطرفان الاتهامات بالمسؤولية عن انتهاك وقف إطلاق النار المستمر منذ أربعة أشهر بين حكومة رئيس الوزراء أبي أحمد والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، وهي الحزب الذي يسيطر على المنطقة.

(رويترز، أسوشييتد برس)

المساهمون