أعلن الحزب الجمهوري، يوم الجمعة، أن مرشحيه للانتخابات الرئاسية الأميركية العام 2024 سيتواجهون في مناظرة أولى في 23 أغسطس/ آب في ولاية ويسكونسن، ضمن مساعي المرشحين لقطع الطريق على الرئيس السابق دونالد ترامب، وأبرزهم حتى الآن رون ديسانتيس ونيكي هيلي وتيم سكوت.
وليتمكنوا من المشاركة في المناظرة، على المرشحين أن يفوا بسلسلة معايير (استطلاعات وجمع تبرعات...)، فضلا عن التزامهم جميعا بدعم المرشح الجمهوري الذي يختاره الحزب في نهاية المطاف.
وأعلنت رئيسة الحزب رونا مكدانييل أنه يمكن تنظيم مناظرة ثانية في اليوم الموالي إذا كان عدد المرشحين كبيرا، على أن يواجه الفائز في هذه الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 المرشح الذي يختاره الحزب الديمقراطي، وسيكون على الأرجح الرئيس جو بايدن.
ولم يكن اختيار ميلووكي أكبر مدن ويسكونسن لتستضيف هذه المناظرة من باب الصدفة. فهذه الولاية في منطقة البحيرات العظمى عادة ما تشهد منافسة شديدة بين الجمهوريين والديمقراطيين في كل استحقاق انتخابي. وقد فاز فيها الرئيس الديمقراطي العام 2020 بفارق ضئيل.
ويستعد نائب ترامب السابق، مايك بنس، للإعلان الأربعاء القادم عن ترشحه لخوض السباق إلى البيت الأبيض، في الانتخابات التمهيدية للجمهوريين، رغم تواضع حظوظه في الفوز بها أمام عدد متصاعد من المرشحين.
وأفاد استطلاع للرأي أجراه موقع "ريل كلير بوليتيكس" بأن نوايا التصويت لبنس لا تتجاوز 3.8 بالمائة، بينما يتفوّق ترامب حائزاً 53.2 بالمائة.
ويتفوق على بنس أيضاً رون ديسانتيس (22.4 بالمائة)، الذي ينتهج خطاباً محافظاً جداً ولكن بنبرة أكثر هجومية، كما تتفوق عليه بنسبة ضئيلة السفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي (4.4 بالمائة)، على الرغم من أن بنس يحضّر لترشّحه منذ أشهر.
وخلال الأسبوع المقبل، يُتوقع أيضًا دخول شخصية جمهورية أخرى السباق للفوز بترشيح الحزب الجمهوري هو حاكم نيوجيرسي السابق كريس كريستي (60 عامًا). وكان كريستي أيضاً مقربًا من دونالد ترامب قبل انقطاع العلاقات بينهما عقب الهجوم على مبنى الكابيتول.
وينضم هؤلاء إلى عدد متزايد من المرشحين يشمل أيضًا السناتور الجمهوري الأميركي الأفريقي الوحيد تيم سكوت، وحاكم أركنساو السابق آسا هاتشينسون، ورجل الأعمال فيفيك راماسوامي، ما يمكن أن يعزّز تشتت الأصوات، ويصب في صالح دونالد ترامب.
لكن ترامب، البالغ 76 عاما، يواجه اتهامات في نيويورك بارتكاب مخالفات، ويخضع لتحقيقات قانونية لدوره في الهجوم على مبنى الكابيتول وإدارته لأرشيف البيت الأبيض.
(فرانس برس، العربي الجديد)