الحرس الثوري الإيراني يرسل قوات إلى الحدود مع كاراباخ

25 أكتوبر 2020
إيران تهدد برد عنيف (Getty)
+ الخط -

أعلن الحرس الثوري الإيراني إرسال قوات برية تابعة له إلى حدود إيران المحاذية مع جمهورية أذربيجان، ومنطقة ناغورنو كاراباخ التي تشهد منذ نحو شهر مواجهات عسكرية محتدمة بين باكو ويريفان، في حين أجرى الجيش الإيراني مناورات برية على حدود إيران الشمالية الغربية. 
وقال قائد القوات البرية في الحرس الإيراني، محمد باكبور، اليوم الأحد، إن إرسال وحدات ومعدات عسكرية إلى قضاء خداآفرين الحدودي يأتي "بهدف حماية المصالح الوطنية وتأمين الأمن والهدوء لسكان المنطقة".  
وحذر باكبور طرفي النزاع في ناغورنو كاراباخ من الاعتداء على الأراضي الإيرانية، قائلا إن بلاده "سترد بالمثل على أي محاولة لزعزعة الأمن على حدودنا وتهديدها بما يخل بالأمن والهدوء النفسي للأهالي"، معتبرا أن الأمن والمصالح الوطنية "خط أحمر لنا".  
وأضاف باكبور، وفقا لوكالة "إيلنا" الإيرانية أن "الجمهورية الإسلامية تعارض أي احتلال واعتداء وتندد بهما بشدة"، مشيرا إلى أن "تحرير المناطق المحتلة في كاراباخ كان مطلبنا من اليوم الأول، ونحن سعداء بأن هذا يحدث".  
ويأتي إرسال القوات الإيرانية إلى منطقة الحدود المحاذية للمواجهات بين أرمينيا وأذربيجان على وقع استمرار تعرض مناطق حدودية إيرانية لسقوط صواريخ وقذائف بين حين وآخر خلال هذه المواجهات، ليحذر المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية، أبوالفضل شكارجي، الجمعة، أرمينيا وأذربيجان من مغبة "أي خطأ أو تهديد على الحدود المشتركة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، مؤكدا أن بلاده "لن تتحمل ذلك"، ومتوعدا بـ"رد قاس ... يبعث على الندم" ردا على أي اعتداء و"تجاوز الخطوط الحمراء الإيرانية". 
وسبق أن حذرت الخارجية والرئاسة الإيرانيتان باكو ويريفان من تكرار هذه الانتهاكات، مع التأكيد أنه "في حال استمرار سقوط القذائف فلن تقف الجمهورية الإسلامية مكتوفة الأيدي". 
مناورات الجيش 
إلى ذلك، أجرت القوات البرية التابعة للجيش الإيراني، مناورات في المنطقة العامة في شمال غربي البلاد، الليلة الماضية وصباح اليوم الأحد.  
والمناورات بعنوان "عشاق الولاية 99"، هي الثانية من نوعها، أجراها السلاح البحري للجيش بمحورية اللواء 164 الهجومي في مدينة بيرانشهر الكردية، بمشاركة وحدات المشاة والهندسة والطائرات المسيرة والمدفعية.  
وعن أهداف المناورات، ذكر موقع الجيش الإيراني، أنها تتمثل في "الرقي بالتحرك والتدخل السريع في مواجهة التهديدات وتطوير القدرات القتالية والدفاعية".  
وعلى هامش المناورات، قال قائد القوات البرية للجيش الإيراني، كيومرث حيدري، إن هذه القوات شهدت "تحولات عميقة في هياكل وحداتها لتتحول إلى وحدات متحركة وهجومية والتدخل السريع"، مشيرا إلى أن هذه التمرينات العسكرية في منطقة شمال غربي البلاد تهدف إلى تقييم "قدرات وجهوزية القوات البرية على ضوء إعادة هيكلتها"، وفقا لما أوردته وكالة "إيسنا" الإيرانية.

 
وأجرت القوات الإيرانية تدريبات على عمليات ليلية والمواجهة القتالية الحقيقية مع عدو افتراضي. 
يشار إلى أنه فضلا عن التحديات الأمنية التي تشكلها المواجهات في ناغورنو كاراباخ لإيران على حدودها الشمالية الغربية في الأجزاء التي يقطنها الأذريون الأتراك، تشهد أجزاء من هذه الحدود داخل المناطق الكردية الإيرانية اشتباكات بين حين وآخر مع مجموعات كردية مسلحة.

المساهمون