أكد قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، اليوم الأربعاء، أن بلاده مستعدة لخوض حرب برية وقادرة على خوض الحرب عن بعد في البحر، وذلك بعد تجربة جديدة لصاروخ باليستي، أطلق أمس الثلاثاء.
وبحسب وكالة "تسنيم" الإيرانية المحافظة، شدد سلامي، خلال الندوة الوطنية للقوارب السريعة في مدينة بوشهر المطلة على الخليج، على أنه "من الآن لن نترك أدنى اعتداء للعدو من دون الرد".
وقال سلامي: "نحن على أهبة الاستعداد لخوض حرب بحرية"، وإيران "تمتلك اليوم القدرات لخوض حرب عن بعد" في البحار.
وأضاف أن الميدان في الحروب البحرية "مختلف وحساس ويجب استهداف نقطة بعينها، ونحن قادرون اليوم على مواجهة العدو من البعد وتدميره"، بحسب تعبيره.
إلى ذلك، أعلن سلاح البحر في الحرس الثوري، أمس الثلاثاء، أنه أطلق لأول مرة صاروخاً باليستياً بعيد المدى من طراز "ذو الفقار"، عبر بارجة "الشهيد مهدوي" التابعة له.
وأضاف أنه بات بإمكان القوة البحرية تزويد قطعها البحرية بمختلف أنواع الصواريخ البالستية طويلة المدى.
وفي يونيو/ حزيران من العام الماضي، كشف سلاح الجوفضائي في الحرس الثوري الإيراني، في حفل عسكري بمشاركة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، عن أحدث صواريخه الباليستية وأكثرها تطوراً، والذي يُعرف بصاروخ "فتاح" الفرط صوتي.
وبحسب التلفزيون الإيراني، فإنّ هذا الصاروخ الأول الفرط صوتي أو "هايبر سونيك" قادر على تخطي أهم أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة في العالم، فضلاً عن قدرته على استهداف تلك الأنظمة. ويعمل الصاروخ بوقود صلب، ويصل مداه إلى 1400 كيلومتر وسرعة إصابته الهدف تبلغ 13 إلى 15 ماخ.
وأوردت وكالة "تسنيم" الإيرانية أنّ المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي هو من اختار اسم هذا الصاروخ.
وأعلن السلاح الجوفضاء التابع للحرس الثوري الإيراني أنّ الرأس الحربي للصاروخ مزوّد بمحرّك كروي يعمل على الوقود الصلب، وفوهة متحركة تعطيه قابلية على المناورة في كافة الاتجاهات.
من جهته، قال قائد القوات الجوفضائية للحرس الثوري الإيراني العميد أمير علي حاجي زادة إنّ هذا الصاروخ "قلّ نظيره في العالم وإيران أصبحت البلد الرابع في العالم الذي يمتلك هذه التقنية".
ومطلع فبراير الجاري، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على شبكة مشتريات عابرة للحدود "تدعم" برامج الصواريخ الباليستية والطائرات المُسيَّرة الإيرانية، بالتزامن مع ضربات أميركية على أهداف في العراق وسورية.