- الطلاب يطالبون بقطع العلاقات وكشف الاستثمارات مع إسرائيل، معبرين عن تضامنهم مع القضية الفلسطينية، في ظل استخدام الشرطة للقوة المفرطة ضدهم.
- الحراك الطلابي يتسع عالميًا، مع تظاهرات في الولايات المتحدة، فرنسا، سويسرا، أستراليا، والمكسيك، تطالب بوقف الحرب على غزة ومقاطعة الشركات الداعمة لإسرائيل، ما يعكس تنامي الوعي والتضامن العالمي مع فلسطين.
ضمن الحراك الطلابي حول العالم دعماً لغزة، فكّكت الشرطة الكندية، فجر السبت، بالقوة، مخيّماً مؤيداً للفلسطينيين في جامعة ألبرتا بمدينة إدمنتون، وأوقفت ثلاثة أشخاص، وذلك بعد يومين على فضّها بالطريقة نفسها اعتصاماً طالبياً مماثلاً في مدينة كالغاري الواقعة في المقاطعة نفسها. ومنذ الخميس، يعتصم طلاب جامعة ألبرتا في الحرم الجامعي احتجاجاً على الحرب في قطاع غزة، ولمطالبة جامعتهم بكشف استثماراتها وقطع كلّ علاقاتها مع إسرائيل.
والسبت، أجلت الشرطة، بطلب من رئيس الجامعة، المعتصمين الذي ناهز عددهم المئة. وقال رئيس الجامعة بيل فلاناغان في بيان إنّ "أمن المجتمع الجامعي في خطر"، وإنّ كل طرق الحوار فشلت، مشيراً إلى أنّ "الغالبية العظمى" من المتظاهرين غادرت المكان بسلام بعد تحذيرات عدّة. من جهتها، قالت الشرطة إنّ نحو خمسين شخصاً قاوموا، وإنّ ثلاثة من خارج المؤسسة أوقِفوا، من دون أن تبلغ عن وقوع إصابات.
This is what happening right now. This is going to have lasting impacts on University of Alberta as people around the world watch the brutality you inflicted on your students by sending riot cops on them. pic.twitter.com/C8rPWTqstb https://t.co/PrriNXMDp9
— Terrill Tailfeathers (@Terrilltf) May 11, 2024
من جهتها، أفادت مجموعة "بيبلز يونيفيرسيتي أوف بالستاين" الطالبية بإصابة أربعة طلاب بجروح، أحدهم استدعت حالته دخوله المستشفى. ونددت المجموعة الطالبية باستخدام الشرطة "قنابل الغاز ورذاذ الفلفل"، و"هراوات ودراجات لمهاجمة المتظاهرين جسدياً"، مستندة في ذلك إلى مقاطع فيديو نشرت على الإنترنت. من جهته، أقرّ متحدّث باسم الشرطة باستخدام "ذخيرة خاصة"، لكن ليس غاز مسيل للدموع.
وتأتي هذه العملية بعد أيام على تفكيك الشرطة مخيّماً احتجاجياً مماثلاً في كالغاري، كبرى مدن مقاطعة ألبرتا. والخميس، اندلعت اشتباكات تخلّلها استخدام الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل صوتية لإجلاء معتصمين في حرم جامعة كالغاري. وأوقفت الشرطة خلال تلك العملية خمسة أشخاص. وفي أماكن أخرى في كندا، أنشئت مخيّمات مماثلة في عدد من الجامعات مثل جامعة ماكجيل في مونتريال، التي قرّرت إدارتها أن تبدأ الاثنين الإجراءات اللازمة لكي تفكّك الشرطة هذا المخيّم الاحتجاجي. وعلى غرار المبادرات المؤيدة للفلسطينيين في الكثير من الجامعات الأميركية، يخيّم مئات الأشخاص منذ أسبوعين في قلب جامعة ماكجيل الشهيرة.
وتشهد جامعات في فرنسا وكندا وسويسرا وأستراليا والمكسيك اعتصامات وتحركات تطالب بوقف الحرب التي اندلعت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي على قطاع غزة المحاصر. وفي 18 إبريل/ نيسان الماضي، بدأ طلاب رافضون الحربَ الإسرائيلية على قطاع غزة اعتصاماً في حرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية. ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات الطلاب، توسعت حالة الغضب لتمتد التظاهرات إلى عشرات الجامعات الأميركية، منها جامعات رائدة مثل هارفارد، وجورج واشنطن، ونيويورك، وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونورث كارولينا.
ولاحقاً، اتسع الحراك الطلابي غير المسبوق في دعم فلسطين بالولايات المتحدة إلى جامعات في دول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والهند، شهدت جميعها تظاهرات داعمة لنظيراتها الأميركية ومطالبات بوقف الحرب على غزة ومقاطعة الشركات التي تزود إسرائيل بالأسلحة.
(فرانس برس، العربي الجديد)