في تطور وُصف بالتصعيدي والاستفزازي، قام الحاخام المتطرف يهودا غليك ببث صوت مسجل للنفخ بالبوق من خلال هاتف محمول داخل باحات المسجد الأقصى، وبحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي الخاصة، التي منعت الحراس من الاقتراب منه، وسط حال من الغضب والتوتر الشديدين.
بالتزامن مع هذا الحدث، قاد الحاخام غليك واحداً من اقتحامات مجموعات المستوطنين لباحات الأقصى منذ الصباح، حيث اقتحم عشرات المستوطنين باحاته.
وندد مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، في حديث لـ"العربي الجديد"، بالعدوان الجديد على المسجد من خلال ما قام به غليك، وقال الكسواني: "ما جرى عدوان استفزازي خطير تتحمل مسؤوليته شرطة الاحتلال، التي لم تحاول منعه من القيام بما قام به".
حدث خطير... الحاخام المتطرف يهودا غليك يذيع صوتا مسجلا للنفخ بالبوق (الشوفار)، شرق المسجد الأقصى.
— فلسطين الآن (@paltimes2015) September 4, 2022
والشوفار هو بوق مصنوع من قرن الكبش يستخدمه اليهود في طقوسهم للإعلان عن حضور الصلاة، وتحديدا خلال 3 أيام في العام، منها في مطلع رأس السنة العبرية، التي توافق نهاية الشهر الحالي. pic.twitter.com/wLBMTPWPOh
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت، مساء السبت، أحد حراس المسجد الأقصى المبارك وهو حمزة خلف، أثناء وجوده في مكان عمله قرب باب السلسلة، أحد أبواب المسجد الأقصى.
في حين أجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عائلة هادية المقدسية على هدم منزلها قسراً، في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، بحجة البناء بدون ترخيص، حيث اضطرت العائلة إلى هدم المنزل ذاتياً، تفادياً لدفع غرامات مالية وأجرة الهدم لبلدية الاحتلال في القدس.
على صعيد آخر، أصيب طالب مدرسة، صباح اليوم، بضربة شمس، في قرية "الفخيت" في مسافر يطا جنوبي الخليل جنوبي الضفة، بعدما أعاقت قوات الاحتلال وصول وفد من مديرية التربية برفقة متطوعين وطلبة إلى مدارس القرية، واحتجزتهم لحين من الوقت، وجرى نقل الطفل المصاب بسيارة إسعاف إلى مستشفى يطا لتلقي العلاج، وفق ما أكده رئيس مجلس المسافر نضال يونس لـ"العربي الجديد".
فيما احتجزت قوات الاحتلال، اليوم الأحد، المركبة التي نقلت جثمان الشهيد الأسير موسى هارون أبو محاميد، أثناء مرورها على "حاجز النشاش" العسكري على المدخل الجنوبي لمحافظة بيت لحم، أثناء توجهها إلى مستشفى عالية بالخليل للتشريح، إلا أنها أفرجت عنها في وقت لاحق.
وكانت قوات الاحتلال قد سلمت، مساء أمس السبت، جثمان الشهيد أبو محاميد، من بيت تعمر في بيت لحم، ونقل عبر سيارة إسعاف إلى مستشفى بيت جالا الحكومي، علماً بأنه استشهد في مستشفى "أساف هاروفيه"، نتيجة سياسة الإهمال الطبي التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى المرضى.
إلى ذلك، أفاد نادي الأسير، مساء السبت، بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي نقلت المعتقلة دينا جرادات، وهي طالبة إعلام، إلى مستشفى إسرائيلي، حيث تعاني من مرض الاستسقاء الدماغي، وهي بحاجة إلى سحب السوائل المتجمّعة في الدماغ بشكل مستمر.
وذكر نادي الأسير أنَّ سلطات الاحتلال لم توفر العلاج للمعتقلة جرادات طوال فترة التحقيق التي استمرت 15 يوماً في معتقل "الجلمة" رغم المطالبات المتكررة، وذلك قبل نقلها إلى معتقل "الدامون".
مصادر عائلية: "نقل الأسـ.ـيـ.ـرة المصابة بمرض الاستسقاء الدماغي، دينا جرادات، إلى المشفى لتلقي العلاج بعد تراجع حالتها الصحية إثر حرمانها من الدواء الخاص بمرضها طيلة فترة التحقيق". pic.twitter.com/SZobop2h2G
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) September 3, 2022
من جانب آخر، أفاد نادي الأسير بأن إدارة سجون الاحتلال تواصل فرض عزل مضاعف على أكثر من 400 أسير من أسرى "الجهاد الإسلامي" في مختلف السّجون منذ 11 يوماً، وذلك عبر إغلاق غرفهم، ومنعهم من الخروج إلى "الفورة" (ساحة السجن).
في سياق منفصل، جرفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس السبت، ثمانية دونمات من أراضي الفلسطينيين، المستهدفة بالمصادرة، في بلدة سنجل شمال رام الله وسط الضفة.
فيما أكد رئيس بلدية سلواد رائد حامد، لـ"العربي الجديد"، أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي تعيق تشييع ودفن متوفى في بلدة سلواد شرق رام الله توفي اليوم، بسبب مواصلة قوات الاحتلال إغلاق المدخل الغربي للبلدة منذ نحو أسبوع بشكل متواصل، ومنعهم من الوصول إلى المقبرة التي توجد خلف مدخل القرية، وهو ما قد يضطر الأهالي إلى الوصول إلى المقبرة إما مشياً على الأقدام أو عبر طرق بديلة، مشيراً إلى أنّ هنالك محاولات من قبل الارتباط الفلسطيني للسماح للأهالي بدفن المتوفى.
إلى ذلك، اعتقلت مخابرات الاحتلال الصحافية المقدسية لمى غوشة، بعد اقتحام منزلها في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة. وأفاد شهود عيان لـ"العربي الجديد" بأنَّ قوة من المخابرات الاسرائيلية ترافقها قوات من الشرطة اقتحمت منزل غوشة وفتشته قبل أنّ تقوم باعتقالها دون معرفة أسباب الاعتقال.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلت مساء السبت، الأسيرين المحررين محمد ثائر أبو عليا، وعامر عاطف أبو عليا، عند حاجز عسكري نصبته قرب المدخل الشرقي لقرية المغير شمال شرق رام الله.
آثار الدمار الذي خلفه الاحتلال في منزل الزميلة الصحفية لمى غوشة عقب اعتقالها في حي الشيخ جراح pic.twitter.com/7qglhlJt74
— AlQastal القسطل (@AlQastalps) September 4, 2022