أعلن الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دوليا، مساء الاثنين، أنه استعاد عددا من المواقع التي خسرها خلال الأيام الماضية غربي محافظة مأرب النفطية، وذلك بعد معارك زعم فيها مقتل 100 عنصر حوثي على الأقل.
وذكر الجيش، في بيان صحافي وصلت إلى "العربي الجديد" نسخة منه، أن قواته مسنودة بمقاتلين قبليين، استطاعت دحر الحوثيين من مواقع مختلفة في جبهتي نهم والمخدرة، خلال الساعات الماضية.
ولم يتطرق البيان إلى طبيعة الوضع في معسكر ماس الاستراتيجي، الذي توغلت فيه جماعة الحوثيين خلال اليومين الماضيين، لكنه نشر لقطات مصورة أظهرت ضراوة المعارك من مسافة صفرية في مناطق صحراوية غربي مأرب.
مصرع ما لا يقل عن 100 عنصر من المليشيات الحوثية وإصابة آخرين بينهم عناصر تنتحل رتباً عسكرية كبيرة، غربي محافظة مأرب.
— المركز الإعلامي للقوات المسلحة #اليمن (@Yem_army_media) November 23, 2020
وأشار البيان إلى أن مدفعية الجيش قصفت بكثافة مواقع وتجمعات تابعة للحوثيين في جبهات نجد العتق ونهم، بالتزامن مع غارات جوية للتحالف السعودي الإماراتي.
وتحدث البيان عن مقتل 100 عنصر حوثي على الأقل وجرح آخرين، لافتا إلى أن قيادات حوثية تنتحل رتبا عسكرية رفيعة كانت ضمن القتلى خلال المعارك.
ولم تعلن جماعة الحوثيين رسميا عن مقتل هذا العدد الكبير من عناصرها خلال الساعات الماضية، لكنها شيعت طيلة الأيام الماضية عشرات الضباط بصنعاء، في أكبر استنزاف للجماعة خلال نوفمبر/ تشرين الثان الجاري.
وكشفت قناة "المسيرة" المتحدثة بلسان الحوثيين، عن 16 غارة جوية للطيران الحربي على مديريات مجزر ومدغل وصرواح، غربي مأرب، و5 غارات على منطقة المرازيق بمديرية خب والشعف.
ولم تكشف القناة عن حصيلة الخسائر البشرية أو المادية في صفوفها جراء تلك الغارات، لكن بيانات القوات الحكومية تحدثت عن نجاحها في تدمير وإعطاب عشرات الآليات العسكرية الحوثية.
#المسيرة_عاجل | #مارب: 15 غارة لطيران العدوان على مديريتي مجزر ومدغل وغارة على صرواح
— المسيرة - عاجل (@alosbou) November 23, 2020
وقالت مصادر عسكرية، لـ"العربي الجديد"، إن التحول الحاصل بالنسبة للقوات الحكومية، جاء بعد وصول تعزيزات ضخمة من التحالف السعودي الإماراتي إلى مناطق التماس، غربي مأرب، كان لها الفضل في دحر الحوثيين من المناطق التي سيطروا عليها في مديرية مدغل.
وكانت جماعة الحوثيين قد ضيقت الخناق على محافظة مأرب النفطية بعد التوغل، فجر السبت الماضي، في معسكر ماس، آخر القواعد العسكرية للحكومة المعترف بها دوليا في نطاق المنطقة العسكرية السابعة بمحافظة صنعاء.