أعلنت السلطات الأمنية العراقية، ليل الجمعة - السبت قتل عناصر من تنظيم "داعش" بضربات جوية في محافظة كركوك، شماليّ البلاد.
وكان رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، قد حذر نهاية الشهر الفائت، من إمكانية تسلل عناصر تنظيم "داعش" وتنفيذ أعمال عنف، داعياً القوات الأمنية إلى اليقظة والحذر، فيما وجه وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري الحواجز الأمنية على الطرق بتكثيف التدقيق الأمني.
ووفقاً لبيان لخلية الإعلام الأمني الحكومية، صدر في وقت متأخر من ليل الجمعة - السبت، فإنّ "طائرات إف-16 العراقية نفذت عملية نوعية استندت إلى معلومات استخبارية استهدفت وكراً للإرهابيين، ضم عناصر من داعش في وادي الشاي في محافظة كركوك".
وأكد البيان أنه "تمّ تدمير الوكر بالكامل، وقتل المجموعة الإرهابية التي كانت بداخله، وتدمير الأسلحة والعتاد والمواد التي كانت فيه"، من دون الكشف عن عدد القتلى.
وسجلت العاصمة بغداد، أمس الجمعة، مقتل جندي وإصابة 4 آخرين بتفجير عبوة ناسفة في بلدة الطارمية شمال العاصمة بغداد.
ضربات ضد داعش "بناءً على جهد استخباراتي"
من جهته، أكد ضابط في قيادة عمليات الجيش العراقي، أنّ "الوضع الأمني في البلاد مستقر بشكل عام، وأن الضربات التي تنفذها الطائرات العراقية تأتي بناءً على استراتيجية الهجوم وإحباط تحركات عناصر التنظيم".
وبيّن الضابط، لـ"العربي الجديد"، مشترطاً عدم ذكر اسمه، أنّ "رئيس الوزراء وجّه أخيراً باعتماد تكثيف الضربات الجوية وتفعيل الجهد الاستخباري في المحافظات المحررة". وأشار إلى "استمرار تلك الضربات، التي تستنزف بقايا التنظيم وتنهي تحركاتهم".
ونفذ الجيش العراقي، في يناير/ كانون الثاني الماضي، عملية عسكرية لملاحقة بقايا تنظيم "داعش" في محافظات ديالى وكركوك وصلاح الدين، بدعم من طيران الجيش العراقي، الذي كثف ضرباته مستهدفاً تحرّكات ومضافات التنظيم.
وشهدت المحافظات العراقية عموماً، خلال الأشهر الماضية، هدوءاً أمنياً نسبياً مع تراجع هجمات تنظيم "داعش"، التي كانت تستهدف القوات الأمنية والمدنيين، خصوصاً في المحافظات المحررة (ديالى، كركوك، صلاح الدين، نينوى، الأنبار)، ولا سيما بعدما نفذ الجيش، بما في ذلك عبر الطيران، ضربات نوعية ضد التنظيم.
بيد أنّ هذا الهدوء بدأ يتراجع نسبياً في عدد من مناطق البلاد، وقد اعتمدت القوات العراقية الضربات الجوية التي ينفذها الطيران العراقي، كاستراتيجية رئيسة بعمليات ملاحقة بقايا عناصر "داعش" في المحافظات العراقية المحررة، وقد حجّمت من تلك التحركات.