أعلنت السلطات الأمنية العراقية، اليوم الأحد، إطاحة عناصر من تنظيم "داعش" بعمليات أمنية نفذتها في محافظتي نينوى والسليمانية، مؤكدة أن إحدى العمليات نفذت بالتنسيق مع جهاز أمن إقليم كردستان.
ووفقا لبيان لوكالة الاستخبارات والتحقيقات في وزارة الداخلية، فقد قُبض على "إرهابي خطير"، قالت إنه عمل "في ما يسمى كتيبة الاستشهاديين بمحافظة نينوى، خلال عملية أمنية استندت إلى معلومات استخبارية ووثائق تعود لـ(داعش)".
وبحسب البيان، فإن "الإرهابي كان يعمل في ما يسمى بكتيبة عامر ابن الجراح، التي تضم إرهابيين انتحاريين جرى تدريبهم على القيام بعمليات إرهابية".
وأشار إلى أن "الإرهابي كان قد كلف بتنفيذ عمليتين في بلدة بيجي بمحافظة صلاح الدين أثناء عمليات التحرير، ولكنهما فشلتا لوجود ضغط أمني مكثف على تلك المجاميع في حينها"، مبينا أنه "اعترف بارتكابه عمليات إرهابية أخرى، أبرزها المشاركة في مهاجمة القوات الأمنية".
من جهته، أعلن جهاز مكافحة الإرهاب القبض على عنصرين من "داعش"، بالتنسيق مع الجهاز الأمني في السليمانية بإقليم كردستان العراق.
وقال بيان للجهاز إن "قوة من الجهاز، بالتنسيق مع فوج مكافحة الإرهاب في السليمانية، تمكنت من إلقاء القبض على أحد عناصر (داعش) في منطقة جمجمال بالسليمانية"، مشيرًا إلى "القبض على عنصر آخر من (داعش) بالتنسيق مع مديرية أمن السليمانية".
وعلى أثر تراجع أمني سجلته محافظات كركوك وديالى الشهر الفائت، أولت القيادات الأمنية العراقية اهتماما كبيرا لمراجعة شاملة للخطط الاستخبارية برصد تحركات بقايا تنظيم "داعش" لأجل إفشالها قبل التنفيذ، فيما أكدت وضع استراتيجية ميدانية جديدة لتحركات الجيش تستند أساسا إلى المعلومات الاستخبارية، واتجهت نحو تنفيذ الضربات المتسارعة لسلب التنظيم عنصر المبادرة، إلا أن سوء الأحوال الجوية أثر على تلك الاستراتيجية.
ووجه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أخيرا، القيادات الأمنية بالتأهب ومراجعة شاملة للخطط العسكرية، على اثر الأحداث الأخيرة، مشددا على تغيير التكتيكات العسكرية المتبعة في المناطق التي تشهد نشاطات لفلول الإرهاب، واتباع أساليب غير تقليدية للمواجهة، وبالطريقة التي تضعف من قدرات عناصر داعش، وتحدّ من حركتهم".