بدأ الجيش العراقي، اليوم الأحد، تنفيذ عملية عسكرية لتعقب جيوب وخلايا لتنظيم "داعش" الإرهابي، في محافظة ديالى شرقي البلاد، والتي شهدت الجمعة اعتداء راح ضحيته 11 عنصراً من الجيش إثر هجوم للتنظيم.
ووفقاً لبيان أصدرته خلية الإعلام الأمني الحكومية، فإنه "تنفيذا لتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة، باشرت صباح اليوم الأحد، قوات مشتركة مؤلفة من فرقة القوات الخاصة والفرقة المدرعة التاسعة من الجيش، وفرقة الرد السريع ولواء المهمات الخاصة بالشرطة الاتحادية، وتشكيلات الحشد الشعبي، تنفيذ عملية واسعة لتطهير منطقة حاوي العظيم من عصابات داعش الإرهابية، والحدود الفاصلة بين قيادات عمليات ديالى وصلاح الدين وسامراء".
وأكدت أن "العملية تنفذ بإسناد من طيران الجيش والقوة الجوية"، فيما قالت قيادة "الحشد الشعبي" بالمحافظة إن العملية تهدف الى إحكام السيطرة الأمنية.
بتنفيذ عملية واسعة لتطهير منطقة حاوي العظيم من عصابات داعش الارهابية والحدود الفاصلة بين قيادات عمليات ديالى وصلاح الدين وسامراء، بإسناد من طيران الجيش والقوة الجوية، وسنوافيكم التفاصيل لاحقا.
— خلية الإعلام الأمني🇮🇶 (@SecMedCell) January 23, 2022
وقال قائد عمليات ديالى لـ"الحشد الشعبي" طالب الموسوي، في بيان إن "العملية جاءت لملاحقة داعش، ردا على الهجوم الذي طاول الجيش العراقي في بلدة العظيم"، مؤكدا أن "العملية تهدف الى إحكام الطوق ومسك خط صد على حوض نهر العظيم بجزأيها الشرقي والغربي، ومسك خط النعمان، وصولا الى مصب نهر العظيم لنهر دجلة جنوباً".
وأشار إلى أن "العمليات ستستمر رغم انخفاض درجات الحرارة وبرودة الجو والتضاريس المعقدة والحركة الصعبة داخل الأدغال والمسطحات المائية ضمن نطاق العمليات"، مؤكدا أن "اللواء 52 شارك في العملية ضمن قيادة عمليات كركوك وشرق دجلة للحشد الشعبي والفوج النهري التابع لمحور الشمال، بهدف إسناد قوات قيادة عمليات ديالى، وفرض طوق أمني لمنع تسلل الإرهابيين ضمن نطاق العمليات في حوض حاوي العظيم".
وأثار الهجوم الأخير لتنظيم "داعش" القلق من تزايد هجمات التنظيم واتساعها، الأمر الذي دعا وزارة البيشمركة الى التأهب لمواجهة أي خطر.
ودعا وزير البيشمركة شورش إسماعيل، اليوم الأحد، قوات البيشمركة إلى "المزيد من اليقظة والحذر أمام تحركات ونشاطات تنظيم داعش، الذي يزيد من نشاطاته يوما بعد آخر".
وأضاف أن "مخاطر التنظيم تتصاعد، وقد هاجموا خلال الأشهر الماضية قوات البيشمركة وسقط على إثرها ضحايا من القوات، وخلال الأيام الماضية قام التنظيم بمهاجمة الجيش العراقي في ديالى وسقط أيضا جراء ذلك ضحايا من الجنود، وهذا يتطلب منّا أن نكون على استعداد وتأهب دائم لأي احتمال قد يحدث من قبل إرهابيي داعش".
وشدد على "أهمية زيادة التنسيق والتعاون بين الجيش العراقي والبيشمركة لمستوى أوسع وأكبر"، مشيرا إلى أن "المسؤولية الملقاة على عاتقنا في مواجهة الإرهابيين ثقيلة، لكن علاقتنا مع الجيش العراقي جيدة، ونأمل أن تكون أفضل لما تقتضيه الضرورة لحفظ أمن المواطنين".
وتشهد المحافظات العراقية تصعيدا بأعمال العنف، دفعت المجلس الوزاري للأمن الوطني، أخيرا إلى توجيهه بإعادة النظر بالقيادات الأمنية التي شهدت قطعاتها خروقات أمنية، مشددا على محاسبة من يثبت تقصيره في أداء مهامه الأمنية، كما وجه باتخاذ خطط أمنية وإجراءات ملائمة مع الوضع الذي يشهده البلد، وألا تقتصر مهامهم على ردّ الفعل للأحداث بعد وقوعها، وأن يتم إعادة توزيع مساحات العمل للأجهزة الأمنية والاستخبارية، وضرورة تفعيل الجهد الاستخباري.