الجيش الصومالي يعلن إحباط هجوم انتحاري
أعلن الجيش الصومالي، اليوم الثلاثاء، إحباط هجوم بسيارة مفخخة على بعد 10 كيلومترات عن مدينة محاس في إقليم هيران بولاية هيرشبيلى المحلية.
وقال محافظ مدينة محاس، مؤمن محمد، في تصريح للإعلام، إن الجيش الصومالي تلقى معلومات مسبقة حول الهجوم، حيث تمكن من إحباط التفجير الانتحاري على بعد 10 كيلومترات عن مدينة محاس وسط البلاد.
وأضاف المحافظ أن الانتحاري كان يسعى لاستهداف المدينة التي يجري فيها الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود زيارة منذ ثلاثة أيام لتفعيل العمليات العسكرية ضد حركة الشباب وسط البلاد.
وأشار المحافظ إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل الانتحاري الذي كان يقود السيارة المفخخة، فيما لم تُعلن أية خسائر بشرية في صفوف الجيش الصومالي.
وتشهد مدينة محاس تشديدات أمنية مكثفة، حيث أقام الجيش نقاطا أمنية على مداخل المدينة تفادياً لأي اختراقات.
اعتقال ضباط بتهمة التقاعس
وفي وقت لاحق الثلاثاء، أعلن الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، اعتقال عدد من ضباط الجيش بتهمة التقاعس عن أداء واجباتهم العسكرية، وذلك في كلمة له أمام حشود من الجيش في مدينة محاس.
وقال الرئيس الصومالي إن الانسحابات العسكرية للجيش التي شهدت بعض المناطق المحررة سابقاً لن تمر بدون حساب، مشيراً إلى أنّ عدداً من الضباط اعتقلوا بتهم التقاعس وسيمثلون أمام المحكمة العسكرية.
ودعا الرئيس الصومالي جميع القوات المسلحة إلى أداء مهامها العسكرية على أكمل الوجه و"الدفاع عن الوطن ضد الإرهابيين" في إشارته إلى حركة الشباب الصومالية.
وفي نهاية أغسطس/ آب الماضي، انسحب الجيش الصومالي من 4 مناطق قد حُررت سابقاً من قبضة الشباب بإقليم جلجدو وسط البلاد، ما أثار ردود فعل في الشارع الصومالي.
وأوضح الرئيس أن البلاد في حالة حرب، متوعداً: "لن يتراجع جيشنا حتى تصفية الإرهابيين من جميع الولايات الفيدرالية في البلاد".
وأضاف الرئيس أنّ العمليات العسكرية التي بدأت في العام الماضي "حققت مكاسب أمنية، كما أكسبت الجيش ثقة كبيرة بقدراته على القضاء على الإرهابيين"، مشيراً إلى أنّ القوات الأفريقية "أتميس" أدركت عزم الجيش الصومالي في تحرير البلاد من "الإرهابيين".
هذا ويجري شيخ محمود، منذ الأحد الماضي، زيارة لمدينة محاس بإقليم هيران في إطار جهوده لتفعيل الحرب ضد مناطق نفوذ حركة الشباب جنوبي ووسط البلاد.
