الجيش الصومالي يسيطر على مدينة أدن يبال الاستراتيجية بعد انسحاب "الشباب"

سيطر الجيش الصومالي، اليوم الثلاثاء، على مدينة أدن يبال الاستراتيجية، بعد انسحاب مقاتلي حركة الشباب، وبعد أيام فقط من سقوط أربع مناطق بيد القوات المسلحة.

وقال قائد القوات البرية في الجيش الصومالي، الجنرال محمد تهليل بيحي، لوسائل الإعلام المحلية إن وحدات من الجيش دخلت اليوم مدينة أدن يبال من دون مواجهات مسلحة مع عناصر "الشباب"، وإن أفراد الجيش انتشروا في المدينة لتأمينها.

وتقع مدينة أدن يبال في الحدود الفاصلة بين إقليمي هيران وشبيلى الوسطى بإقليم هرشبيلى الفيدرالي، وتكمن أهميتها في كونها تربط الأقاليم الوسطى بالجنوبية، ووقوعها في يد الجيش يمثل عبئاً بالنسبة إلى تحركات "الشباب" التي كانت تستخدم المدينة مركزاً عسكرياً وميدانياً.

وفي الأثناء، قال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في بيان صحافي، نشر في حساب الرئاسة على موقع "فيسبوك"، اليوم، إن الجيش "تمكن من دحر الإرهابيين وسط البلاد، وانتزع السيطرة على مدينة أدن يبال التاريخية من حركة الشباب".

ولفت شيخ محمود إلى أن "عناصر حركة الشباب يسرقون مضخات مياه الآبار ويتخذون من سكان المدن دروعاً بشرية حتى لا يُستهدَفون من قبل المسيرات الأجنبية".

وأوضح أن "الجيش الصومالي لعب دوراً في إعادة إصلاح الآبار المتضررة من أفعال حركة الشباب. وتوفر الحكومة مرافق الخدمات الأساسية لسكان تلك المناطق التي حررت من قبضة مسلحي الحركة".

أخبار

التحديثات الحية

الجيش الصومالي يعلن تحرير 4 مناطق من قبضة حركة الشباب

وأكد شيخ محمود أن المعركة التي يخوضها الجيش مع أتباع حركة الشباب "مصيرية" ولن تستطيع "الشباب" العودة إلى ما كانت عليه سابقاً.

ويأتي سقوط مدينة أدن يبال بيد الجيش الصومالي بعد أيام فقط من سقوط أربع مناطق بيد القوات المسلحة عقب انسحاب مقاتلي الحركة منها.

ويرى مراقبون أن انسحاب حركة الشباب من هذه المدينة يجبرها على التراجع عسكرياً من مناطق نفوذها وسط البلاد واللجوء إلى المناطق الجنوبية التي تتمتع بأدغال وغابات كثيفة على عكس المناطق الوسطى.