استمع إلى الملخص
- قوات الدعم السريع تصد هجوم الجيش، مدعية إسقاط طائرة حربية ومسيرات، وتقدر خسائر الجيش بأكثر من 500 قتيل وتدمير معدات عسكرية.
- الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع يدخل عامه الثاني، مخلفًا آلاف القتلى وملايين النازحين، وسط دعوات دولية لإنهاء الحرب واستئناف مفاوضات السلام.
بدأ الجيش السوداني اليوم الجمعة عمليات عسكرية واسعة لاستعادة السيطرة على مدينة الخرطوم بحري ثالث أكبر مدن ولاية الخرطوم وسط السودان.
اقتتال على الخرطوم بحري
ومدينة الخرطوم بحري الواقعة على الضفة الشرقية لنهر النيل، واحدة من أهم من مدن ولاية الخرطوم، وسيطر "الدعم السريع" في العام الماضي على الغالبية العظمى من أحيائها، بينما احتفظ الجيش بوجوده في بعض مواقعه، ومنها سلاح الإشارة، ومعسكر الكدرو شمالاً، ومعسكر حطاب شرقاً. وسبق أن دارت معارك عنيفة بالقرب من مصفاة الجيلي شمال بحري، لم يتمكن فيها الجيش من إعادة السيطرة على المصفاة هدفاً سعى لتحقيقه.
ومنذ يومين، تشهد جبهة القتال في مدينة الفاشر هدوءاً واسعاً، وكذلك الحال في جبهات كل من ولاية الجزيرة والحدود الشمالية لولاية النيل الأبيض، ومدينة الأبيض بولاية شمال كردفان.
ودخلت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع عامها الثاني في إبريل/نيسان الماضي، موقعة ما لا يقل عن 15 ألف قتيل من المدنيين، إضافة إلى نزوح ستة ملايين شخص من مناطقهم الأصلية، بينما لجأ أكثر من مليوني شخص لدول الجوار مثل مصر وتشاد وإثيوبيا وجنوب السودان.
ويوم الثلاثاء، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الوزير أنتوني بلينكن بحث مع عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، ضرورة إنهاء الحرب في السودان بشكل عاجل، مشيرة إلى أن بلينكن ناقش مع البرهان استئناف مفاوضات السلام وضرورة حماية المدنيين ونزع فتيل الأعمال العدائية في الفاشر بشمال دارفور.