الجيش السوداني يبدأ عملية عسكرية لاستعادة مدينة الخرطوم بحري

31 مايو 2024
جنود من الجيش السوداني في أحد شوارع جنوب الخرطوم 6 مايو 2023 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الجيش السوداني يبدأ عمليات عسكرية لاستعادة السيطرة على مدينة الخرطوم بحري، مستهدفًا مناطق استراتيجية ومواجهًا اشتباكات عنيفة وتبادل للقصف المدفعي.
- قوات الدعم السريع تصد هجوم الجيش، مدعية إسقاط طائرة حربية ومسيرات، وتقدر خسائر الجيش بأكثر من 500 قتيل وتدمير معدات عسكرية.
- الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع يدخل عامه الثاني، مخلفًا آلاف القتلى وملايين النازحين، وسط دعوات دولية لإنهاء الحرب واستئناف مفاوضات السلام.

بدأ الجيش السوداني اليوم الجمعة عمليات عسكرية واسعة لاستعادة السيطرة على مدينة الخرطوم بحري ثالث أكبر مدن ولاية الخرطوم وسط السودان.

اقتتال على الخرطوم بحري

وتحرك الجيش من محاور عدة نحو مدينة بحري، منها جسر الحلفايا الرابط بين المدينة ومدينة أم درمان على الضفة الغربية لنهر النيل، حيث دارت في مدخله الشرقي اشتباكات عنيفة على الأرض، وتبادل للقصف المدفعي، بينما قاد الجيش هجوما آخر من النواحي الشرقية، وسمع منذ ساعات الصباح الأولى دوي المدافع وأصوات الرصاص. وبحسب المعلومات الأولية لـ"العربي الجديد"، فإن الجيش يهدف في البداية من العمليات العسكرية، إلى التقدم والوصول إلى منطقة مقر سلاح الإشارة، أحد مقراته العسكرية قبالة نهر النيل الأزرق والالتقاء بقواته المتمركزة داخل المقر منذ بدء الحرب رغم المحاولات المتكررة من الدعم السريع للهجوم والسيطرة عليه.
من جهة أخرى، قالت قوات الدعم السريع، إنها تصدت في القطاع الشمالي لمدينة الخرطوم بحري صباحاً لما أسمتها "مغامرة يائسة من مليشيا البرهان وفلول المؤتمر الوطني الإرهابي، لعبور جسر الحلفايا باتجاه مدينة بحري"، وفق تعبيرها. وذكر بيان من قوات الدعم، أنها "أسقطت طائرة حربية "أبابيل" كانت ضمن الإسناد الجوي للمحاولة الفاشلة، إلى جانب إسقاط 7 مسيّرات". وقدّر البيان أن خسائر الجيش البشرية "بلغت أكثر من 500 قتيل، فضلاً عن تدمير دبابتين، ورَتَل من المركبات القتالية، والاستيلاء على كميات من الأسلحة والذخائر".

ومدينة الخرطوم بحري الواقعة على الضفة الشرقية لنهر النيل، واحدة من أهم من مدن ولاية الخرطوم، وسيطر "الدعم السريع" في العام الماضي على الغالبية العظمى من أحيائها، بينما احتفظ الجيش بوجوده في بعض مواقعه، ومنها سلاح الإشارة، ومعسكر الكدرو شمالاً، ومعسكر حطاب شرقاً. وسبق أن دارت معارك عنيفة بالقرب من مصفاة الجيلي شمال بحري، لم يتمكن فيها الجيش من إعادة السيطرة على المصفاة هدفاً سعى لتحقيقه.

ومنذ يومين، تشهد جبهة القتال في مدينة الفاشر هدوءاً واسعاً، وكذلك الحال في جبهات كل من ولاية الجزيرة والحدود الشمالية لولاية النيل الأبيض، ومدينة الأبيض بولاية شمال كردفان.

الصورة
دخان يتصاعد من الخرطوم بحري 17 يوليو 2023 (Getty)
دخان يتصاعد من الخرطوم بحري في الضفة المقابلة للنيل، 17 يوليو 2023 (Getty)

ودخلت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع عامها الثاني في إبريل/نيسان الماضي، موقعة ما لا يقل عن 15 ألف قتيل من المدنيين، إضافة إلى نزوح ستة ملايين شخص من مناطقهم الأصلية، بينما لجأ أكثر من مليوني شخص لدول الجوار مثل مصر وتشاد وإثيوبيا وجنوب السودان.

ويوم الثلاثاء، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الوزير أنتوني بلينكن بحث مع عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، ضرورة إنهاء الحرب في السودان بشكل عاجل، مشيرة إلى أن بلينكن ناقش مع البرهان استئناف مفاوضات السلام وضرورة حماية المدنيين ونزع فتيل الأعمال العدائية في الفاشر بشمال دارفور.

المساهمون