المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني لـ"العربي الجديد": مسيطرون على الأرض ولا تفاوض مع "الدعم السريع"
قال الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني العميد نبيل عبد الله، اليوم السبت، إن الجيش "حسم منذ اليوم الأول، معركته مع مليشيا الدعم السريع"، رافضاً تحديد موعد قاطع لنهاية الحرب.
وأوضح عبد الله في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، أن الجيش "أجهض مخطط القوات المتمردة (قوات الدعم السريع) للسيطرة على السلطة بغطاء سياسي وربما غطاء ودعم إقليمي"، مبينا أن الجيش وفي الأسبوعين الماضيين "صد كل هجمات المتمردين على المواقع الاستراتيجية والقيادات العسكرية وهزمهم في كل قواعدهم وشتتهم ولم يتبق منهم إلا جيوب محدودة".
وتدخل المواجهات بين الجيش وقوات الدعم السريع، غداً الأحد، أسبوعها الثالث وسط مخاوف من استمرارها لمدى طويل.
وأشار الناطق الرسمي باسم الجيش، إلى أن بقية ولايات السودان تشهد استقرارا تاما مع سيطرة الجيش عليها، وبين أن ما يحدث في ولاية غرب دارفور "عبارة من صراع قبلي لا يبعد عن تأثير القوات المتمردة على النسيج الاجتماعي".
ورفض العميد عبد الله، تحديد موعد قاطع لنهاية الحرب، مؤكدا قدرة الجيش على إكمال ما تبقى من المعركة، "لكن عما قريب سينتهي كل شيء ويحتفل الشعب بيوم النصر وتسدل الستار على انتهاء فصول أسوأ حقبة عاشتها البلاد".
وأضاف عبد الله، أن الجيش يعمل على تهيئة الظروف المناسبة لتتمكن الشرطة وبقية أجهزة الدولة من استئناف عملها وعودة الحياة لطبيعتها بأسرع وقت ممكن.
وحول استعداد الجيش للجلوس للتفاوض لإنهاء الحرب وإيجاد حل سياسي، يؤكد عبد الله، أن الموقف الواضح والصريح للقوات المسلحة السودانية، يرى أن ما حدث منذ الخامس من إبريل/نيسان الماضي، هو "شأن عسكري خالص بتمرد قوات الدعم السريع، التي كانت جزءاً من المنظومة العسكرية والأمنية ولا مجال فيه للتفاوض على الاطلاق ولا شأن له بالأمور السياسية".
وفي بيان لاحق قال الجيش السوداني، إنه "لن يكون رافعة لأي كيان أو حزب أو جماعة للانقضاض على السلطة وهو ملتزم بالعملية السياسية التي تقود إلى قيام السلطة المدنية".
ويأتي البيان فيما يبدو ردا على الاتهامات بضلوع النظام السابق في الحرب الحالية وتخطيط حزبه المؤتمر الوطني للواجهة السياسية وتصدر المشهد السياسي.
وتشهد كل جبهات القتال في العاصمة الخرطوم، اليوم، هدوءاً نسبياً مكن المواطنين من الخروج لشراء احتياجاتهم الضرورية والتنقل بين الأحياء. إلا أن بعض المناطق مثل حى الفتيحاب جنوب مدينة ام درمان شهد تبادلا لإطلاق النار.
وأبلغ شهود عيان "العربي الجديد"، أن قذائف سقطت على منازل المدنيين وأدت لسقوط قتيل واحد على الأقل. كما شهدت مناطق شمال بحري مناوشات متقطعة وتحليقاً لطيران الجيش قابلته المضادات الأرضية لـ"الدعم السريع".
وأصدرت قوات الدعم السريع بيانا اتهمت فيه الجيش بخرق الهدنة التي بدأت منذ أمس وتستمر لمدة ثلاثة أيام.
وأوضح البيان أن "الخرق جاء مواصلة لسلسلة خروقات الجيش المستمرة للهدنة الإنسانية المعلنة"، حيث "هاجمت القيادات الانقلابية بالقوات المسلحة مسنودة بفلول النظام البائد المتطرفة، اليوم، عدداً من مواقع تمركز قوات الدعم السريع وعدداً من الأحياء السكنية بالخرطوم بواسطة الطيران والمدفعية".
وأكد البيان، "التزام الدعم السريع الكامل بالهدنة الإنسانية المعلنة لفتح ممرات آمنة للمواطنين لقضاء احتياجاتهم الأساسية ولتسهيل عمليات إجلاء الرعايا الأجانب"، مشيرا إلى أن "الخروقات المستمرة للقيادات الانقلابية وفلول النظام البائد المتطرفة سببها تعدد وتنازع مراكز القرار بداخلها".
بسم الله الرحمن الرحيم #قوات_الدعم_السريع
— Rapid Support Forces - قوات الدعم السريع (@RSFSudan) April 29, 2023
نشرة الميدان
29 أبريل 2023
مواصلة لسلسلة خروقاتها المستمرة للهدنة الإنسانية المعلنة هاجمت القيادات الانقلابية بالقوات المسلحة مسنودة بفلول النظام البائد المتطرفة صباح اليوم عدد من مواقع تمركز قواتنا وعدد من الاحياء السكنية بالخرطوم… pic.twitter.com/dZcldYFPry