الجيش الأردني يُحبط محاولة تسلل مخدرات قادمة من سورية

13 ديسمبر 2023
المجموعة التي حاولت التسلل عبر الحدود ترتبط بهجوم الثلاثاء(محمد ابازيد/Getty)
+ الخط -

أفشلت القوات الأردنية، اليوم الأربعاء، محاولة تسلل وتهريب كميات كبيرة من المخدرات قادمة من الأراضي السورية، وفقاً للبيان الصادر عن القوات المسلحة.

وذكر مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية أن قوات حرس الحدود تعاونت مع إدارة مكافحة المخدرات والأجهزة الأمنية العسكرية لرصد محاولة مجموعة من المهربين لاجتياز الحدود بطرق غير قانونية من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، مضيفاً أن دوريات رد الفعل السريع تحركت سريعاً وطبقت قواعد الاشتباك بالرماية المباشرة على المهربين.

وأضاف المصدر أنه عثر على كميات كبيرة من المخدرات تشمل (119) ألف حبة كبتاغون، و(14800) حبة ترامادول، و(1748) كف حشيش، فيما حوّلت المضبوطات إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة.

وأشار المصدر إلى أن المجموعة التي حاولت التسلل عبر الحدود ترتبط بالهجوم الذي وقع يوم أمس الثلاثاء، الذي أدى إلى مقتل الوكيل الأول إياد النعيمي. وأكد أن القوات المسلحة الأردنية ستواصل التعامل بقوة وحزم مع أي تهديد على الحدود، وستواجه أي مساعٍ تهدف إلى تقويض أمن الوطن وترويع المواطنين.

وأعلنت القوات المسلحة الأردنية قبل أسبوع مقتل ثلاثة مهربين قادمين من سورية، ونجاحها في إحباط عملية تهريب كميات كبيرة من المخدرات إلى الأردن.

وفي سياق ذي صلة، ذكر وزير الداخلية الأردني، مازن الفراية، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أن الوضع في سورية يُعَدّ أحد الأسباب الرئيسية لارتفاع حالات تهريب المخدرات في الأردن. وأوضح أن الحدود بين البلدين، التي يبلغ طولها 378 كيلومتراً، مراقبة من جهة الأردن، وأكد استمرار الحوار مع الجانب السوري بخصوص التعاون والتنسيق في مجال مكافحة المخدرات.

في السنوات الأخيرة، شهدت سورية تحولًا إلى مصدر لتصنيع المخدرات وممر لتهريبها، خصوصاً في المناطق التي تخضع لسيطرة النظام والمليشيات المرتبطة بإيران. خلال حملات سابقة، ضُبطَت شحنات كبيرة من المخدرات قادمة من سورية باستخدام أساليب متنوعة.

وفي هذا السياق، وجّه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، تحذيرًا في مايو/أيار الماضي، حيث تعهد بمواجهة "عصابات المخدرات المحلية والإقليمية" بقوة، مهدداً باتخاذ إجراءات صارمة لحماية أمن المملكة والاستقرار الإقليمي بقوة وحزم.

المساهمون