افتتحت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية جلسة اليوم، الإثنين، للاستماع إلى أدلة ضد قائد مليشيا سيئة السمعة متهمة بارتكاب فظائع في إقليم دارفور.
وقالت فاتو بنسودا إن هذا القائد كان "راغباً وفعالاً" في ارتكاب جرائم بالإقليم السوداني بين عامي 2003-2004. وجاءت تصريحات فاتو في بداية العرض التقديمي الأول أمام المحكمة للأدلة ضد متهم يشتبه في تورطه بجرائم من قبل مليشيا الجنجويد في دارفور.
وقالت بنسودا: "إنه لشرف عظيم لي أن أكون حاضرة هنا اليوم عندما يمثل أخيراً أحد المشتبه بهم في قضية دارفور أمام هذه المحكمة لمواجهة عدالة مستقلة ونزيهة. اسمحوا لي أن أعرب عن خالص احترامي وإعجابي بالشجاعة والصبر وقدرة ضحايا دارفور على الصمود. لقد انتظروا طويلاً حتى يأتي هذا اليوم".
يتهم علي محمد علي عبد الرحمن علي، المعروف باسم علي كوشيب، بارتكاب ما مجموعه 31 جريمة ضد الإنسانية، وجرائم حرب تعود إلى نزاع دارفور في عامي 2003 و2004، ومن بينها القتل والاغتصاب والتعذيب والاضطهاد.
لم يتقدم كوشيب بالتماس بشأن الاتهامات، لكن في جلسة استماع، العام الماضي، قال للقضاة إن هذه المزاعم "غير صحيحة".
جلسة اليوم، الإثنين، ليست محاكمة، وتهدف لإثبات ما إذا كانت الأدلة ضد كوشيب قوية بما يكفي لتقديمه للمحاكمة في المحكمة العالمية. ومن المتوقع صدور قرار في وقت لاحق من هذا العام. واندلع الصراع في دارفور عندما شن متمردون من وسط المنطقة تمرداً عام 2003 بسبب اضطهاد الحكومة، التي يهيمن عليها العرب، في الخرطوم.
(أسوشييتد برس)