الجزائر: "مجتمع السلم" تلمح للمشاركة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة وتحذر من تكرار "سيناريو التزوير"

30 يناير 2021
رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري (العربي الجديد)
+ الخط -

طالب أكبر حزب إسلامي في الجزائر السلطة باتخاذ تدابير تهدئة وإطلاق سراح ناشطي الحراك الشعبي ومعتقلي الرأي ورفع الإكراهات عن الإعلام والفضاء السياسي، لتوفير مناخ سياسي يتيح الذهاب إلى انتخابات نيابية ومحلية مسبقة، وحذر السلطة من تكرار "سيناريوهات تزوير" لهذه الاستحقاقات الانتخابية.

وأكد بيان لمجلس شورى حركة "مجتمع السلم" أنه يتعين على السلطة الإسراع في "اتخاذ إجراءات تهدئة سياسية وقضائية لتوفير بيئة سليمة ومحفزة لاستقبال الاستحقاقات القادمة بإطلاق سراح معتقلي الرأي"، إضافة إلى "تسريع اعتماد الأحزاب والجمعيات قيد التأسيس وفتح المجال السمعي البصري العمومي والخاص لجميع الأحزاب للتعبير عن مواقفها بخصوص القضايا الوطنية والإقليمية والدولية". 

وشددت الحركة على أنّ "البلاد أمام فرصة جدية لتحقيق عتبة سياسية مقبولة للتوافق على رؤية مشتركة لمقابلة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإكراهات الإقليمية، ولتوسيع قاعدة الحكم واسترجاع ثقة المواطنين في مؤسساتهم وتمكين الكفاءات الوطنية والمحلية للإسهام في معالجة الأزمات الداخلية"، وحذرت السلطة من مغبة "تكرار سيناريوهات التزوير والفساد الانتخابي والتفرد بالسلطة".

وأمس الجمعة، شهدت عدة مدن في الجزائر سلسلة مسيرات شعبية للحراك الشعبي، للمطالبة بالإفراج عن الناشطين الموقوفين في السجون ومعتقلي الرأي، ووقف المضايقات الأمنية والقضائية ضد المكونات المدنية والسياسية المعارضة.

 

وبرأي الحزب الإسلامي، فإنّ عدم توفر عوامل التهدئة، وتكرار نفس الظروف السابقة، سيؤديان إلى حالة العزوف الانتخابي التي شهدتها الاستحقاقات السابقة، ودعا "السلطة السياسية إلى قراءة موضوعية لظاهرة العزوف الانتخابي ونسب التصويت الضعيفة في الانتخابات بالتعبير الصريح عن إرادة سياسية قوية لمراجعة لقانون الانتخابات واستدراك الاختلالات المتضمنة في المسودة المعروضة للنقاش، بما يجرم  التزوير والمزورين ويسمح بالتداول السلمي على السلطة"، وفق البيان.

ولفتت الحركة إلى مخاطر اندلاع وجر البلاد إلى صراعات أيديولوجية و "محاولات تهديد الوحدة المجتمعية الراسخة للشعب الجزائري بالاستقطاب الأيديولوجي والنزاعات العرقية وخلق صراع وهمي بين مكونات الهوية الوطنية".

ولمح الحزب الإسلامي إلى موقف مسبق بالمشاركة في الانتخابات النيابية والمحلية حتى قبل الإعلان عن موعدها، عبر حثه قواعده على "الاستعداد لاستقبال الاستحقاقات الانتخابية القادمة لضمان نصاب النجاح بالانتشار والانفتاح وبلوغ درجات عالية من الاستيعاب السياسي للكفاءات الوطنية والمحلية النزيهة في قوائم الحركة".

المساهمون