الجزائر تلتزم الصمت إزاء تقارير عن إغلاق مجالها الجوي بوجه طائرة أميركية

رفضت السلطات الجزائرية التعليق على تقارير صحافية قالت إن الجزائر أغلقت مجالها الجوي في وجه الطائرات العسكرية الأميركية ومنعها عبور طائرة أميركية، يُعتقد أنها كانت تنقل أسلحة من إسبانيا إلى إسرائيل.

وتجنبت الأوساط الحكومية في الجزائر نفي أو تأكيد أو التعليق على الاستفسارات الصحافية، حول دقة المعلومات التي تناقلتها، اليوم الاثنين، مواقع إخبارية أميركية، مثل "هوف بوست"، وإسبانية، مثل مجلة "لا رازون"، والتي أفادت بمنع الجزائر عبور طائرة عسكرية أميركية عبر أجوائها عندما كانت متوجهة إلى القاعدة العسكرية "روتا" في إسبانيا.

وبحسب تقارير صحافية أغلقت الجزائر مجالها الجوي ومنعت بصورة مفاجئة عبور طائرة أميركية عسكرية من نوع بوينغ سي أي 17 كانت متجهة إلى إسبانيا، واعتمدت التقارير على رسائل تم  تبادلها بين الطائرات الأميركية وأبراج المراقبة.

ووُصف هذا القرار الجزائري "بالمفاجئ"، لأن بعض الطائرات الأميركية كانت حلقت في المجال الجوي الجزائري منذ بداية الهجوم البري الإسرائيلي على غزة. 

ومن غير الواضح إذا كانت هذه المعلومات دقيقة، وما إذا كان القرار الجزائري مرتبطاً بموقف رافض للدعم الأميركي الموجه لمصلحة إسرائيل ضد قطاع غزة في سياق رفض الجزائر عبور أسلحة أو دعما لوجيستيا نحو إسرائيل.

وكانت الجزائر اتخذت نفس الموقف ومنعت بالطريقة ذاتها عبور الطائرات العسكرية الفرنسية المتوجهة إلى النيجر في أغسطس/آب الماضي، بأعقاب تهديد باريس بالتدخل العسكري في النيجر بعد الانقلاب الذي أطاح الرئيس محمد بازوم.

أخبار

التحديثات الحية

حوار عسكري أميركي جزائري في واشنطن.. هذه أبرز ملفاته

لكن اللافت أن الموقف الجزائري بشأن منع عبور الطائرات العسكرية الأميركية يأتي بعد أسبوع من انعقاد الاجتماع الدوري للحوار العسكري المشترك رفيع المستوى بين الطرفين في إطار ما يُعرف "بالتعاون الدفاعي الثنائي المستمر" في واشنطن لمناقشة قضايا عسكرية وأمنية ومسائل مكافحة الإرهاب، وعرضت الولايات المتحدة الأميركية على الجزائر خلال ذلك الاجتماع إمكانية شراء أسلحة ومنظومات تكنولوجية دفاعية تصنعها شركات أميركية.