الجزائر تحشد مزيداً من الدعم لترشحها لعضوية مجلس الأمن

الجزائر تحشد مزيداً من الدعم لترشحها لعضوية مجلس الأمن

07 ديسمبر 2022
تحدث لعمامرة خلال الندوة السنوية عن ترقية السلم والأمن في أفريقيا (الخارجية الجزائرية)
+ الخط -

تحشد الجزائر مزيداً من الدعم من الدول الأفريقية، لترشحها لعضوية مجلس الأمن الدولي غير الدائمة، خلال فترة 2024-2025، حيث ترغب في شغل المقعد المخصص لأفريقيا، في الوقت الذي تطالب فيه الدول الأفريقية بتصحيح ما تعتبره "ظلماً تاريخياً"، وتمكينها من مقعد دائم في مجلس الأمن.

وقال وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، خلال الندوة السنوية التاسعة رفيعة المستوى حول ترقية السلم والأمن في أفريقيا، إن "لدى الجزائر طموحاً قوياً لتقديم مساهمتها في هذا المجهود القاري، من خلال ترشحها لشغل مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي خلال عامي 2024 -2025، وغايتها الأولى والأسمى هي التعاون مع أشقائها الأفارقة لتوحيد الكتلة الأفريقية في أهم منبر دولي للسلم والأمن".

ومنذ العام الماضي، تقرر عقد المؤتمر السنوي حول الأمن في أفريقيا، وسُمِّي "مسار وهران". ولفت لعمامرة إلى أن مؤتمر هذا العام يهدف إلى توحيد صوت أفريقيا داخل مجلس الأمن الأممي، وفقاً للآلية التي تضم الدول الأفريقية الأعضاء في مجلس الأمن، للدفاع عن المصالح الرئيسية لأفريقيا.

وأكد لعمامرة أن "هذا المؤتمر يأخذ أهمية قصوى بالنظر لما يشهده العالم من توترات متزايدة، واستقطاب متصاعد على خلفية أزمة كبرى تهدّد بإحياء أحد أحلك فصول تاريخ البشرية، فضلاً عن تسببها في تفاقم الآثار السلبية للعديد من الأزمات القائمة، بما في ذلك في أفريقيا".

وحضر المؤتمر الذي يناقش ملفات الأمن والأزمات المسلحة وإسكات البنادق في أفريقيا من خلال نزع السلاح، والسيطرة على انتشار الأسلحة الصغيرة والخفيفة غير المشروعة، ومحاربة الإرهاب والتطرف العنيف، عدد من المسؤولين في الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، وممثلون عن الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي.

وطالب وزير خارجية نيجيريا، جيفري أونياما، بصفته رئيساً لمجلس السلم والأمن الأفريقي، خلال مداخلته في المؤتمر، بتصحيح ما اعتبره "ظلماً تاريخياً مسلطاً على أفريقيا" منذ إنشاء الهيئة الأممية، وتمكينها من مقعد دائم في مجلس الأمن، للإسهام في الدفاع عن مصالح القارة والمساهمة في جهود إحلال السلام في العالم.

وسبق أن طُرح هذا المطلب في عدة محافل ومناسبات سياسية سابقة، كانت آخرها قمة "تيكاد"، التي عُقدت في تونس نهاية أغسطس/ آب الماضي، حيث خلصت القمة إلى ضرورة "معالجة الظلم التاريخي الواقع على أفريقيا، ومنحها مقعداً دائماً في مجلس الأمن".