استمع إلى الملخص
- أكد شنقريحة أن التغييرات القيادية تعزز ديناميكية الجيش وتساهم في تحسين الأداء، مشيراً إلى أهمية التكيف مع التحديات الأمنية المتزايدة في المنطقة.
- انتقد قائد الجيش الأصوات المعارضة التي تروج لتأويلات خاطئة حول التغييرات، مؤكداً على وعي المواطنين وقدرة الجيش على التصدي لأي تهديدات تستهدف الدولة.
عين الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قائداً جديداً للقوات البرية، التي تُعَدّ العماد المركزي للجيش الجزائري، فيما يتوقع أن تصدر قرارات بتغييرات أخرى في الفترة المقبلة في سياق تجديد العنصر القيادي للجيش، وإجراء تداول للمناصب العليا في الجيش.
وعين تبون، بموجب قرار صدر أمس، اللواء مصطفى إسماعيلي قائداً للقوات البرية، خلفاً للواء عمار اعثامنية، حيث جرت مراسيم تنصيب وتسليم المهام بين القائدين بحضور قائد أركان الجيش، والوزير المنتدب للدفاع (منصب جديد ألحق به في التشكيل الحكومي الجديد)، الفريق أول السعيد شنقريحة، الذي دعا قيادات القوات البرية وكوادرها إلى التعاون والعمل مع القائد الجديد.
وقال، خلال حفل التنصيب، إن التغييرات في المناصب القيادية في الجيش تدخل في إطار ديناميكية متجددة داخل الجيش، مضيفاً: "التداول على الوظائف والمناصب بمختلف مستوياتها، يُعَدّ من السنن الحميدة وأمراً عادياً في تنظيم المؤسسات وإدارتها، إذ يساهم كل مسؤول في الرفع من جودة الأداء وتوفير الظروف الملائمة والموارد البشرية المؤهلة الضامنة لاستمرارية المؤسسة، خدمة للدولة وتحقيقاً لغاياتها الكبرى". وأضاف: "حرصت شخصياً على جعل هذا التداول على الوظائف والمناصب تقليداً متواصلاً وثقافة سائدة، ينبعث من خلالها نفس جديد بين الصفوف، وديناميكية متجددة، ولا سيما في ضوء التحولات المتسارعة التي تشهدها منطقتنا، والتي تحمل في طياتها تحديات أمنية مستجدة، وتهديدات أكثر تعقيداً تستوجب منّا التكيف معها باستمرار".
وهاجم قائد الجيش ما وصفها "بالأصوات والأبواق التي تعطي تأويلات وتحليلات خاطئة، إثارة للشك والبلبلة في أوساط الرأي العام الوطني، مع كل تغيير يحدث في صلب الجيش". وتابع: "ما زلنا نسجل الأصوات الناعقة لبعض الأبواق، التي تخرج علينا كلما حدث تغيير في المؤسسة العسكرية، التي من المفروض أنها تشهد على غرار كل المؤسسات والجيوش تغييرات طبيعية تندرج دون شك في إطار التداول على الوظائف والمسؤوليات، قلت تخرج علينا بتأويلات وتحليلات خاطئة ومجانبة للحقيقة، بل ومغرضة، هدفها إثارة الشك والبلبلة في أوساط الرأي العام الوطني، من خلال بثّ هذه الأخبار المزيفة والكاذبة".
وهذا التغيير هو الثاني من نوعه في خضم الولاية الثانية للرئيس تبون بعد انتخابات السابع سبتمبر/ أيلول الماضي، حيث كان تبون قد عيّن نهاية سبتمبر الماضي قائداً جديداً لجهاز الأمن الخارجي، أحد أفرع جهاز الاستخبارات الجزائرية، العميد موساوي رشدي فتحي، خلفاً للواء جبار مهنى. وفي الغالب، يثير ناشطون معارضون يقيمون في الخارج، تأويلات وشكوك بشأن دوافع هذه التغييرات، ويتحدثون عن وجود صراعات داخل المؤسسة العسكرية والسياسية.
وأردف: "إننا واثقون من وعي المواطنين وتفطنهم لمثل هذه المؤامرات، التي تصنع في مخابر التخريب في الخارج، ويروج لها بعض الخونة والعملاء والمأجورين، الذين عودونا مثل هذه الحركات كلما واصلت بلادنا تشبثها بمواقفها الثابتة تجاه القضايا العادلة في العالم، وكلما عبّرت بوضوح عن غيرتها على سيادتها وقرارها السيد"، مشدداً على "تمتع الجيش الجزائري بكل القدرات للتصدي لكل الأعمال العدائية التي تستهدف كيان الدولة الوطنية، في الظروف والأحوال كافة، أمام أي جهة تنوي الإضرار بالبلاد".