"التفاوض السورية": متمسكون بمرجعية الأمم المتحدة للعملية السياسية

هيئة التفاوض السورية: متمسكون بمرجعية الأمم المتحدة للعملية السياسية

05 مارس 2024
من المتوقع أن يزور بيدرسن دمشق في منتصف الشهر الجاري (فيسبوك)
+ الخط -

أكدت هيئة التفاوض السورية تمسكها بمرجعية الأمم المتحدة للعملية السياسية ككل، واللجنة الدستورية، جزءاً منها، وأن تحقيق الانتقال السياسي الديمقراطي في سورية لا يكون إلا عبر التنفيذ الصارم لقرار مجلس الأمن الدولي 2254، في ظل التأكيد الروسي على مقاطعة جنيف مقراً رئيساً للمفاوضات وأعمال اللجنة الدستورية.

وقال عضو هيئة التفاوض السورية طارق الكردي، في حديث مع "العربي الجديد"، إنهم في هيئة التفاوض السورية "قبلوا بالانخراط الإيجابي باللجنة الدستورية منذ تشكيلها كونها جزء لا يتجزأ من القرار 2254"، مضيفاً: "وبوصفها هذا نعتبرها مدخلاً للعملية السياسية برمتها وتحقيق الانتقال السياسي الديمقراطي في سورية، عبر التنفيذ الصارم للقرار 2254".

وأوضح عضو هيئة التفاوض أن "المبعوث الدولي وبوصفه ميسراً لأعمال لجنة صياغة الدستور وجه دعوات لانعقاد اللجنة في دورتها التاسعة، أواخر شهر إبريل/ نيسان المقبل في جنيف، ونحن في هيئة التفاوض السورية متمسكون بمرجعية الأمم المتحدة للعملية السياسية ككل واللجنة الدستورية جزءاً من هذه العملية".

وقال الكردي إن "اللجنة الدستورية هي لجنة سورية سورية أطرافها وأعضاؤها سوريون وتيسر الأمم المتحدة اجتماعاتها، ولا يجوز التدخل الخارجي بأعمال اللجنة".

وأكد الكردي على أن هيئة التفاوض السورية تضع "المصلحة العليا للشعب السوري فوق أي اعتبار آخر وعلى أطراف لجنة صياغة الدستور جميعاً أن تكون كذلك، وأن تأتي إلى جنيف وتبدأ بالعمل الجدي والمتواصل حتى تحقق اللجنة ولايتها، وتنجز عملها في كتابة دستور جديد لسورية".

تعطيل اجتماعات اللجنة الدستورية

وكانت روسيا قد جددت التأكيد، الاثنين، على أن جنيف لا يمكن اعتبارها منصة محايدة لعقد اجتماعات لجنة مناقشة تعديل الدستور، وذلك في أعقاب دعوة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسن، أخيراً، لعقد الدورة التاسعة للجنة في مدينة جنيف، نهاية إبريل المقبل.

ونقلت وكالة "تاس" عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين أن موسكو لا يمكنها اعتبار جنيف "منصة محايدة" لعقد اجتماعات اللجنة الدستورية السورية.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد زعم قبل أيام، أن توقف أعمال اللجنة الدستورية يرجع إلى أن جنيف "قوضت سمعتها كمنصة محايدة"، ولم يعد بإمكان روسيا "اعتبار سويسرا منصة محايدة، باعتبار أن هذه الدولة اتخذت موقفاً معادياً لروسيا بشكل علني".

ومن المتوقع أن يزور غير بيدرسن النظام السوري في دمشق منتصف الشهر الجاري في إطار التحضير لانعقاد الجولة القادمة من أعمال اللجنة.

وكان بيدرسن قد وجه، في 27 من فبراير/ شباط الماضي، الدعوة لانعقاد تاسع جولات الدستورية في مدينة جنيف، محدداً الموعد بنهاية إبريل المقبل. ويذكر أن جميع الجولات السابقة لم تصل إلى جديد بسبب التعطيل من قبل النظام.

المساهمون