أعلن التحالف السعودي الإماراتي، اليوم الأحد، عن مقتل 110 من عناصر جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) إثر غارات جوية نفذها على تجمعاتهم في محافظة مأرب الغنية بالنفط شرقي اليمن، فيما تواصل القوات المشتركة في الساحل الغربي تحقيق تقدم ميداني في أطراف محافظة تعز، جنوب غربي البلاد.
وقال التحالف، في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس"، إنه نفّذ 15 عملية استهدفت مليشيات الحوثيين في مأرب وأطراف الجوف خلال الـ24 ساعة الماضية، مضيفاً أنّ الجماعة تحاول اختراق مواقع القوات الحكومية في مدينة مأرب.
#عاجل #التحالف: نفذنا (15) عملية استهداف ضد المليشيا الحوثية في مأرب والجوف خلال الساعات الـ 24 الماضية.#واس_عام
— واس العام (@SPAregions) November 28, 2021
وذكر البيان أنّ العمليات الأخيرة أسفرت عن تدمير 9 آليات عسكرية، والقضاء على 110 عناصر من جماعة الحوثيين، من دون أن يتسنى لـ"العربي الجديد" التحقق من دقة تلك الأرقام من مصادر مستقلة.
وتلعب مقاتلات التحالف دوراً رئيسياً في كبح الهجمات الحوثية على مدينة مأرب، وخصوصاً في المناطق المكشوفة بين وادي ذنة وجبال البلق، وكذلك منطقة أم ريش وأطراف الجوبة، وفقاً لمصادر عسكرية حكومية لـ"العربي الجديد".
وبعيداً عن مأرب، أفادت قناة "المسيرة" الناطقة بلسان الحوثيين، مساء اليوم الأحد، بإصابة 10 طلاب إثر غارات نفذتها طائرة بدون طيار تابعة للتحالف، على مدرسة زيد الشرجي في منطقة الفاخر شمالي الضالع (جنوبي اليمن قرب صنعاء)، قبل أن تتراجع وتعلن أنّ الاستهداف طاول محطة لبيع الوقود، وأنّ الجرحى هم مواطنون وليسوا طلاباً.
#المسيرة_عاجل | مراسلنا في الضالع: إصابة عدد من المواطنين إثر غارة لطائرة بدون طيار تابعة للعدوان استهدفت محطة الشرجي في الفاخر
— المسيرة - عاجل (@alosbou) November 28, 2021
ولم يصدر أي تعليق فوري من التحالف رداً على تلك الاتهامات، كما أنّ القوات الحكومية لم تعلن عن أي عمليات عسكرية خلال الساعات الماضية في تلك المنطقة.
غارات جديدة في صنعاء
وفي سياق التصعيد العسكري، أعلن التحالف السعودي الإماراتي، مساء الأحد، تنفيذ ضربات جوية جديدة طاولت "أهدافاً عسكرية مشروعة" في صنعاء، وذلك لليوم السادس على التوالي.
واعتبر التحالف الضربات "استجابة فورية للتهديد، وإطلاق المسيّرات من مطار صنعاء الدولي"، وفقا لما أوردته "واس".
وذكر التحالف أن العملية التي تأتي غداة اتهامات للحوثيين باستخدام مطار صنعاء لأهداف عسكرية، موضحا أنها "تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية".
في المقابل، أعلنت جماعة الحوثيين، وقوع 3 غارات للتحالف على مطار صنعاء الدولي، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل، وما إذا كانت الضربات قد استهدفت المطار المدني أم المطار العسكري المحاذي له.
استهداف "مراكز الثقل" بمطار صنعاء
وفي وقت لاحق من مساء الأحد، أعلن التحالف، استهداف "مراكز ثقل" لأهداف نوعية بقاعدة الديلمي العسكرية المرتبطة بمطار صنعاء.
وكشف التحالف، في بيان له، عن تدمير "مرافق لتجميع وتفخيخ الطائرات المسيّرة بقاعدة الديلمي، ومنصات لإطلاق الصواريخ البالستية تحت الأرض مرتبطة بمطار صنعاء".
وبرر التحالف ضرباته على مطار صنعاء بالقول إنه تحول إلى قاعدة عسكرية لخبراء "الحرس الثوري" الإيراني و"حزب الله" اللبناني.
وفيما أقر بالحصانة القانونية لمطار صنعاء، توعد التحالف باتخاذ الإجراءات القانونية لإسقاط الحصانة إذا لزم الأمر، وذلك جراء استغلاله من قبل الحوثيين لتنفيذ هجمات عابرة للحدود، وفق بيانه.
وفي الساحل الغربي، ذكرت مصادر إعلامية تابعة للقوات المشتركة أنّ وحدات من "ألوية العمالقة" توغلت في أولى قرى مديرية شرعب الرونة التابعة لمحافظة تعز، وذلك بعد معارك مع جماعة الحوثيين.
وأشارت المصادر إلى أنّ القوات المشتركة حقّقت تقدّماً باتجاه جمرك سقم في مديرية حيس، بالتزامن مع تحشيد مضاد لجماعة الحوثيين من اتجاه محافظتي تعز وإب لاستعادة المواقع التي خسرتها الأيام الماضية.