قتل ثمانية من عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، بينهم قيادي، وأصيب عشرون آخرون، جراء استهداف طائرات "التحالف الدولي" بأربع غارات، مواقعهم في بلدة صوران اعزاز، بريف حلب الشمالي، في وقت قصف فيه طيران النظام السوري مناطق في ريف إدلب، وفق "المرصد السوري لحقوق الإنسان".
وتشهد بلدة صوران اعزاز، منذ نحو عشرة أيام، اشتباكات عنيفة بين تنظيم "داعش" وفصائل المعارضة السورية، وسط قصف متبادل بين الطرفين وتدمير عربات ودبابات للتنظيم من قبل مقاتلي المعارضة باستخدام صواريخ التاو الأميركية.
وبهذه الضربات ضد مواقع "داعش" يكون التحالف، للمرة الأولى، قد دعم معارضة غير كردية في اشتباكات ضد مقاتلي التنظيم، طبقاً للمرصد.
وسيطر تنظيم (الدولة) الأحد الماضي، على بلدة صوران اعزاز القريبة من مارع والواقعة على طريق إمداد رئيسي للمعارضة من تركيا إلى حلب، بعد اشتباكات عنيفة ضد فصائل المعارضة.
وتبعد صوران عن مدينة اعزاز ومعبر باب السلامة الحدودي مع تركيا نحو عشرة كيلومترات.
واعتبر المرصد أن "الضربات تشير إلى وجود قرار أميركي بمنع تقدم التنظيم من صوران إلى مدينة اعزاز الحدودية مع تركيا، كما تشكل الضربات الجوية دعماً غير مباشر لحركة أحرار الشام وجبهة النصرة".
في موازاة ذلك، نفذ الطيران الحربي التابع للنظام السوري، ما لا يقل عن 18 غارة استهدفت مناطق في بلدات وقرى في ريف إدلب، أبرزها، معراته ومرعيان وابلين وبسامس وكنصفرة وكفرشلايا وبلشون واحسم ومناطق أخرى في تل النبي أيوب وبلدة محمبل وحرش بسنقول وحاجز القياسات التي تسيطر عليها فصائل المعارضة السورية، ما أدى لسقوط جرحى، كذلك قصف الطيران مناطق في ريف جسر الشغور.
اقرأ أيضاً: حلب: "داعش" يقترب من نقاط حدودية مع تركيا