التحالف السعودي الإماراتي يوسع رقعة غاراته في 4 محافظات يمنية

19 نوفمبر 2020
(فرانس برس)
+ الخط -

وسّع التحالف السعودي الإماراتي، الخميس، رقعة غاراته إلى 4 محافظات يمنية بعد أشهر من اقتصار الضربات الجوية على أهداف حوثية مفترضة في محافظتي مأرب والجوف، شرق وشمالي البلاد.  

ومنذ سبتمبر/ أيلول الماضي، ظلت مأرب والجوف مسرحا رئيسيا للمعارك البرية بين الجيش اليمني الموالي للحكومة المعترف بها دوليا وجماعة الحوثيين، ومع استحواذ جبهات القتال في المحافظتين على اهتمام الطيران الحربي، انحسرت الغارات الجوية بشكل شبه تام في باقي المحافظات التي شهدت سيطرة حوثية كاملة.  

وذكرت قناة "المسيرة"، المتحدثة باسم الحوثيين، مساء الخميس، أن الطيران السعودي الإماراتي شن 10 غارات جوية على مديرية ناطع في محافظة البيضاء، وسط البلاد، والتي سيطرت عليها الجماعة في أواخر سبتمبر/أيلول الماضي.  

ولا يُعرف على وجه الدقة طبيعة الأهداف المستهدفة في مديرية ناطع، وما إذا كانت معسكرات تدريب حوثية أم لا، كما أن القوات الحكومية لم تعلن منذ نحو 11 أسبوعا عن خوض أي معارك في تلك المديرية المحاذية لمحافظة مأرب.  

وفي مأرب، شن الطيران السعودي الإماراتي 19 غارة جوية طاولت مديريات مدغل ومجزر وصرواح، غربي المحافظة النفطية، ومسرح العمليات العسكرية الأبرز منذ نحو 5 أشهر، وفقا لوسائل إعلام حوثية.  

ووفقا لوسائل إعلام تابعة للحكومة اليمنية، فقد استهدف الطيران السعودي الإماراتي أيضا بعدة غارات تجمعات وتحصينات حوثية في شمال محافظة الجوف، التي تشهد معارك عنيفة للأسبوع الثاني على التوالي.  

كما شن التحالف السعودي 5 غارات على مديريتي شدا وكتاف في الشريط الحدودي لمحافظة صعدة، مع الأراضي السعودية، التي كانت تشهد معارك وعمليات تسلل حوثية باتجاه مناطق جازان ونجران وعسير، خلال سنوات الحرب الأولى.  

وأشارت قناة "المسيرة" الحوثية إلى أن الغارات الجوية ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي للقوات البرية السعودية، طاول مناطق متفرقة من مديرية رازح وقرى آهلة بالسكان في مديرية منبّه الحدودية.  

ولم تكشف القناة عن حصيلة الخسائر البشرية جراء الغارات والقصف المدفعي السعودي، لكن وسائل تابعة للجماعة، أذاعت، الخميس، عمليات تشييع 21 قتيلا، بينهم 15 قياديا بارزا في العاصمة صنعاء.  

وجاء التصعيد العسكري في الشريط الحدودي عقب تسريبات عن مشاورات غير معلنة بين السعودية وجماعة الحوثيين، تحدثت عن اشتراط سعودي بإقامة منطقة عازلة على حدودها الجنوبية مقابل وقف الضربات الجوية ورفع الحصار المفروض على الموانئ والمطارات الخاضعة لسيطرة الحوثيين بصنعاء والحديدة.  

وبعد أيام من نفي الحوثيين دقة تلك التسريبات التي أوردتها وكالة رويترز للأنباء، عن مصادر لم تسمها، نفى مندوب السعودية في الأمم المتحدة عبد الله المعلمي، مساء الخميس، وجود أي مشاورات بين بلاده وجماعة الحوثيين، كونها "طرف غير معترف به".  

وقال المعلمي، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام سعودية، إن "المنطقة العازلة مع اليمن شأن نناقشه مع الحكومة الشرعية"، في إشارة لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي المعترف بها دوليا، والتي تقيم بالرياض منذ العام 2015.