أرسلت قوات "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، اليوم الثلاثاء، قافلة أسلحة من قواعدها العسكرية في إقليم كردستان العراق، إلى قواعدها العسكرية المنتشرة شمال شرق سورية، في ظل استمرار التدريبات العسكرية على الأسلحة الثقيلة. وقال الناشط وسام العكيدي، وهو من أبناء ريف محافظة دير الزور، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن قوات "التحالف الدولي" أرسلت اليوم، قافلة أسلحة ضمت قرابة الـ40 شاحنة من قواعدها المنتشرة في إقليم كردستان العراق عبر معبر "الوليد" الحدودي، إلى قاعدة حقل "العمر - النفطي" (أكبر القواعد العسكرية للتحالف الدولي في سورية) ريف محافظة دير الزور الشرقي، شرق سورية. وأكد العكيدي، أن القافلة تضمنت شاحنات تحمل عربات من نوع "برادلي" وشاحنات تحمل ذخائر، وأخرى تحمل معدات لوجستية، بالإضافة إلى شاحنات مشيراً إلى أن دخول القافلة تزامن مع تحليق عدة طائرات استطلاع في أجواء المنطقة الشرقية. وأشار العكيدي، إلى أن القوات الأميركية بدأت قبل يومين بالاشتراك مع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) تدريبات جديدة في قاعدتي حقل "العمر" (النفطي) وحقل "كونيكو" لـ(الغاز) بريف دير الزور الشرقي والشمالي، لافتاً إلى أن التدريبات شملت أنواع عديدة من الأسلحة، غالبيتها مدافع ميدانية ثقيلة.
وكانت قوات "التحالف الدولي" قد أغلقت ليل الأحد الفائت، جميع الطرق المؤدية إلى قاعدة "خراب الجير" في منطقة الرميلان بريف محافظة الحسكة الشمالي الشرقي، وذلك بعد دخول شاحنة أسلحة إلى القاعدة العسكرية.
وتعرضت قاعدة حقل "العمر" (النفطي) يوم الجمعة الفائت، للاستهداف بطائرة مُسيرة من قبل فصيل ما يُسمى "المقاومة الإسلامية في العراق" المدعوم من مليشيا "الحرس الثوري الإيراني". وأكدت "وزارة الدفاع الأميركية" (البنتاغون) في وقت سابق أن 37 هجوماً وقع ضد القواعد العسكرية في سورية إبان العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وبحسب العكيدي، فإن القوات الأميركية ردت منذ بداية الهجمات التي طاولت قواعدها العسكرية المنتشرة في شمال شرق سورية منذ منتصف أكتوبر/ تشرين الأول، واستهدفت عبر الطائرات الحربية والمُسيرة وسلاح المدفعية عدة مواقع عسكرية تابعة للمليشيات المرتبطة بإيران في ريف محافظة دير الزور، لافتاً إلى أن جميع الغارات جاءت إما في أماكن محاذية لتلك المقار، أو بعد إفراغ المقار من العناصر المنتشرين بداخلها، والتي لم تخلف أي قتلى حتى اللحظة.