التحالف الدولي يسير دورية شمال شرقي سورية بعد هجوم صاروخي على قواته

26 نوفمبر 2022
تتولى القواعد الأميركية في سورية قيادة عمل التحالف وتقدم الدعم لـ"قسد" (فرانس برس)
+ الخط -

أرسلت القوات الأميركية التابعة لقوات التحالف الدولي ضد "داعش"، اليوم السبت، دورية عسكرية مكونة من عدة عربات مدرعة إلى منطقة الشدادي بريف محافظة الحسكة الجنوبي شمال شرقي سورية، وذلك بعد ساعات من استهداف القاعدة بصواريخ مجهولة المصدر.

وبحسب ما أكدته مصادر محلية من محافظة الحسكة، في حديث لـ "العربي الجديد"، فإنّ الدورية جابت عدة مناطق في ريف محافظة الحسكة، وتحديداً منطقة الشدادي جنوبي المحافظة، وذلك بعد تعرض القاعدة لهجوم صاروخي، ليلة أمس الجمعة.

وقالت القيادة المركزية الأميركية، في بيانٍ، إنّ "صاروخين استهدفا قوات التحالف في قاعدة الدوريات الأميركية في الشدادي شمالي سورية يوم الجمعة في حوالي الساعة 10:31 مساءً بالتوقيت المحلي لسورية"، مؤكدةً أنّ "الهجوم لم يسفر عن وقوع إصابات أو أضرار في القاعدة أو ممتلكات التحالف"، دون تحديد مصدر الصواريخ التي استهدفت القاعدة.

وأوضح البيان أنّ "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) زارت موقع منشأ الصواريخ وعثرت على صاروخ ثالث غير منفجر". وحذر الكولونيل المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية، جو بوتشينو، من أنّ "الهجمات من هذا النوع تعرض قوات التحالف والسكان المدنيين للخطر وتقوض الاستقرار والأمن اللذين تم تحقيقهما بشق الأنفس في سورية والمنطقة".

ومساء الجمعة، سُمع دويّ أربعة انفجارات في محيط القاعدة الأميركية بناحية الشدادي جنوبي الحسكة، شمال شرقي سورية، تلاها تحليقٌ للطائرات الحربية والمروحية الأميركية في سماء المنطقة، وسط انتشار أمني كثيف.

ونقل مراسل "العربي الجديد" في الحسكة عن مصدر عسكري في "قسد"، فضل عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالتصريح لوسائل الإعلام، أن أربعة صواريخ انفجرت بالقرب من القاعدة الأميركية، ومبنى حقول الجبسة، على أطراف ناحية الشدادي.

وأوضح أن مصدر القذائف منطقة 47 في الريف الشمالي الغربي للناحية، حيث تتواجد فصائل إيرانية ومليشيات موالية لها.

وأشار المصدر إلى أن الشدادي تشهد عقب الهجوم انتشاراً أمنياً كثيفاً لدوريات قوى الأمن الداخلي "أسايش"، وسط تحليق للطائرات الحربية والمروحية الأميركية في سماء المدينة.

وتمتلك أميركا قواعد عسكرية في محافظات الحسكة والرقة ودير الزور، إضافة إلى قاعدة التنف في الجنوب السوري، ومنها تقود عمليات التحالف الدولي في البلاد، وتقدم الدعم والمشورة لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد).

وتعرضت قاعدة التحالف الدولي المتواجدة ضمن حقل "العمر" (النفطي) شرقي محافظة دير الزور، لهجوم صاروخي في 17 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، حسبما أعلنت القيادة المركزية للجيش الأميركي، كما تعرضت القاعدة ذاتها لهجومين مشابهين في شهري يوليو/ تموز، ويناير/ كانون الثاني الماضيين، وحينها اتُهمت المليشيات الإيرانية بالوقوف وراءهما.

الجيش التركي يواصل استهداف مواقع "قسد" شمالي سورية

من جهة أخرى، استهدف الجيش التركي بالمدفعية الثقيلة، اليوم السبت، مواقع عسكرية لـ "قسد" في قريتي الزهيرية والسويدية الشرقية بريف المالكية، والكوزلية، والدردارة، والشيخ علي شمال شرقي الحسكة، شمال شرقي سورية، بالإضافة إلى استهداف مواقع "قسد" في بلدة تل رفعت وقريتي شوارغة وبينة شمالي محافظة حلب، وقرية اليالنلي غربي مدينة منبج شرقي محافظة حلب، بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع التركية في سماء المنطقة.