البيت الأبيض يتحدث عن قرب وقف إطلاق النار في غزة رغم التوترات

07 اغسطس 2024
نقل إصابات جراء قصف إسرائيلي على حي الشجاعية بغزة، 4 أغسطس 2024 (داوود أبو الكاس/الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- البيت الأبيض يعلن اقتراب إسرائيل وحماس من اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، رغم اغتيال إسماعيل هنية وتصاعد التوترات الإقليمية.
- واشنطن تبذل جهوداً دبلوماسية مكثفة لمنع التصعيد، وتعيين يحيى السنوار رئيساً لمكتب حماس السياسي يثير مخاوف من تعقيد المفاوضات.
- الرئيس الأميركي جو بايدن يعارض اغتيال هنية، والولايات المتحدة تعزز وجودها العسكري في المنطقة لمنع نشوب حرب شاملة.

أعلن البيت الأبيض، اليوم الأربعاء، أن إسرائيل وحركة حماس ما زالتا قريبتين من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، على الرغم من تزايد المخاوف من نشوب حرب إقليمية في أعقاب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران. وتبذل واشنطن جهوداً "دبلوماسية مكثفة" لمنع المزيد من التصعيد، بعدما هددت إيران بالرد على استشهاد هنية. وعيّنت حركة حماس يحيى السنوار رئيساً لمكتبها السياسي خلفاً له، ما أثار مخاوف من أن تصبح المفاوضات أكثر صعوبة.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي للصحافيين: "نحن قريبون أكثر من أي وقت مضى حسبما نعتقد" من التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم "حماس". من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن بلاده لا ترى أن اختيار السنوار يجب أن يعطّل مفاوضات وقف إطلاق النار، مشيراً في سياق آخر إلى أن إسرائيل بحاجة للإفراج عن كل الأموال الفلسطينية المحتجزة، وأن بلاده تبذل جهوداً دبلوماسية للإفراج عن الأموال التي تحتجزها إسرائيل.

وأعلن مسؤولون أميركيون في مناسبات عدة، في الأسابيع الأخيرة، أن التوصل إلى اتفاق بات وشيكاً، وحثوا إسرائيل وحماس على قبول اقتراح سيؤدي إلى وقف إطلاق النار في غزة لمدة ستة أسابيع. وقال البيت الأبيض، الثلاثاء، إن المفاوضات التي تتوسط فيها الولايات المتحدة وقطر ومصر "وصلت إلى مرحلتها النهائية"، لكنه لم يذكر تفاصيل.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، إن اغتيال هنية ليس مفيداً لوقف إطلاق النار. من جهته، اعتبر رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن نهج الاغتيالات السياسية والتصعيد المقصود ضد المدنيين في غزة في كل مرحلة من مراحل التفاوض، يدفع إلى التساؤل كيف يمكن أن تجري مفاوضات يقوم فيها طرف بقتل من يفاوضه في الوقت ذاته. وتسعى الولايات المتحدة حالياً إلى منع نشوب حرب شاملة في المنطقة. وعلى وقع ارتفاع منسوب التوتر، عزّزت الولايات المتحدة منظومتها العسكرية في المنطقة، ونشرت مزيداً من السفن الحربية والطائرات المقاتلة لحماية جنودها وحليفتها إسرائيل. وقال كيربي: "نحن منخرطون في بعض الجهود الدبلوماسية المكثفة هنا في كل أنحاء المنطقة". وأضاف أنه "لن يتحدث عن تقييمات الاستخبارات" بشأن توقيت أو إمكانية أن تشنّ إيران وحليفها اللبناني حزب الله هجوماً.

(فرانس برس، العربي الجديد)