"البشمركة" تتقدّم في كركوك بإسناد من طيران "التحالف الدولي"

11 سبتمبر 2015
سقط عدد من قوات البشمركة خلال المعارك (Getty)
+ الخط -
تسعى قوات "البشمركة" الكردية إلى تحرير مناطق جنوب كركوك المتنازع عليها، من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، بالتنسيق المباشر مع طيران "التحالف الدولي".


وقال القيادي في التحالف الكردستاني، ريبوار حسن، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوات البشمركة شنّت صباح اليوم الجمعة هجوماً مباغتاً على بعض القرى جنوب كركوك، والتي تخضع لسيطرة داعش"، مبيناً أنّ "الهجوم حقّق تقدّماً في ساعاته الأولى".

وأوضح القيادي الكردي أنّ "الهجوم نفّذ من ثلاثة محاور طوّقت بلدة داقوق والقرى التي تضمّها"، مبيناً أنّ "القوات اخترقت خطوط داعش الأولى، وفاجأته بقوة غير متوقعة".

وأشار إلى أنّ "الهجوم جرى بالتنسيق مع طيران التحالف الدولي، والذي يرافق قوات البشمركة، ويتسلم الإحداثيات المباشرة منها لتنفيذ ضرباته".

وأكد حسن أنّ "دور طيران التحالف كبير ومهم للغاية، كونه يفتح الطريق أمام القوات التي تتقدّم على الأرض"، وأضاف أنّ "داعش زرع الطرق المؤديّة إلى البلدة بالألغام"، وأن طيران التحالف وجّه ضربات وتمكن من تفجير أغلبها.

ولم يذكر القيادي الكردي عدداً محدداً للقتلى والجرحى في صفوف البشمركة، لكنه رجّح أنّ "يستمر التقدّم في البلدة، وتحريرها اليوم".

من جهته، رأى عضو لجنة الأمن في مجلس محافظة كركوك، فلاح حسن، أنّ "التنسيق المسبق بين البشمركة وطيران التحالف منحها إمكانيّة تحقيق انتصارات على داعش".

وقال حسن لـ"العربي الجديد" إنّ "البشمركة تختلف عن مليشيات الحشد الشعبي في استراتيجيتها، إذ إنّها تعرف مقدار قوتها، وتعترف بحاجتها للتعاون مع طيران التحالف، وتخطّط لكل هجوم بالتنسيق الكامل معه، الأمر الذي منحها قدرة على تحقيق انتصارات، كما أنّها تحسن سياسة مسك الأرض وتضع قوات خاصة في كل أرض تحرّرها وتحافظ عليها".

وأشار حسن إلى أنه "لولا وجود البشمركة في كركوك، وتخطيطها وتنسيقها مع التحالف لسقطت بيد التنظيم كلّها، كما حدث في الأنبار والموصل".

يشار إلى أنّ أغلب مناطق جنوب محافظة كركوك وقعت تحت سيطرة "داعش"، العام الماضي، وتمكنت قوات "البشمركة" من تحرير أجزاء منها.

اقرأ أيضاً العراق: دعوات مليشياوية لوقف التظاهر والحركة الاحتجاجية تتوعّد بالتصعيد

المساهمون