البرلمان المجري يبدأ مناقشة طلبي ترشح فنلندا والسويد لعضوية الناتو

البرلمان المجري يبدأ مناقشة طلبي ترشح فنلندا والسويد لعضوية الناتو

01 مارس 2023
جلسة للبرلمان المجري (أتيلا كيسبينيدك/ فرانس برس)
+ الخط -

بدأ البرلمان المجري، اليوم الأربعاء، مناقشة طلبي ترشّح فنلندا والسويد لعضوية حلف شمال الأطلسي، فيما أعرب الحزب الحاكم عن مخاوف لديه بهذا الشأن قبيل تصويت مرتقب هذا الشهر.

وكان من المقرر رسمياً إجراء التصويت البرلماني بين السادس من مارس/ آذار والتاسع منه، لكن الموقع الإلكتروني للبرلمان أورد أن التصويت سيجرى في العشرين من مارس على أقرب تقدير.

وتركيا والمجر هما العضوان الوحيدان في حلف شمال الأطلسي اللذان لم يصادقا بعد على طلبي الدولتين الترشّح لعضوية حلف شمال الأطلسي، علماً بأن نيل العضوية في التكتل يتطلّب إجماع أعضائه الثلاثين.

وقال وزير الخارجية المجري، بيتر سيارتو، الإثنين الماضي، إن اجتماعاً بين وفدين برلمانيين من المجر والسويد سيعقد في الأسابيع المقبلة لـ"توضيح مخاوف لدى نواب (مجريين) بشان المصادقة على العضوية في حلف شمال الأطلسي".

وقال رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، إن "النواب غير متحمّسين"، مجدداً التعبير عن مخاوف سبق وعبّر عنها خلال مقابلة إذاعية الأسبوع الماضي. واتّهمت المعارضة المجرية مراراً حزب "فيديس" الحاكم بزعامة أوربان بالمماطلة في إجراء جلسة المصادقة على طلبي البلدين، ويتمتع "فيديس" مع شريكه "حزب الشعب الديمقراطي المسيحي" بغالبية الثلثين في البرلمان.

ويبدي عدد من النواب مخاوف من أن تشكل الحدود الممتدة بطول أكثر من ألف كم بين روسيا وفنلندا عاملاً من شأنه أن يؤدي لاندلاع حرب، بحسب أوربان. وخلال الجلسة الافتتاحية للمناقشات البرلمانية، الأربعاء، وصفت النائبة المعارضة، آغنيس فاداي، تذّرع "فيديس" بإجرائه نقاشات داخلية بأنه مناورة لتأخير المصادقة.

وأوربان حليف مقرّب للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وهو يحرص على الحفاظ على العلاقات مع موسكو على الرغم من الغزو الروسي لأراضي أوكرانيا المجاورة. وعلى الرغم من إدانة أوربان للغزو الروسي، يرفض رئيس الوزراء المجري توجيه انتقادات مباشرة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

في مايو/أيار الماضي تخلّت السويد وفنلندا عن سياسة عدم الانحياز التي اعتمدتاها لعقود وقرّرتا الترشّح لعضوية حلف شمال الأطلسي بعدما بدأت روسيا غزو أوكرانيا في فبراير/ شباط. وحتى الآن لم تصادق تركيا على طلبي ترشّح البلدين لعضوية حلف شمال الأطلسي، لكنّها أبدت استعدادا للمصادقة على طلب فنلندا فقط.

(فرانس برس)

المساهمون