ذكرت صحيفة "إزفيستيا" الروسية، يوم الاثنين، أن موسكو قد تعزز الدفاع عن مناطق الشرق الأقصى من البلاد، بقاذفات "تو-160" ("توبوليف-160") الملقبة بـ"البجعة البيضاء".
ونقلت "إزفيستيا" عن مصادر قولها، إنه "يجري النظر في مسألة نشر فوج من مثل هذه الطائرات في المنطقة، ولكنه لم يتم اتخاذ قرار بشأن هذه المسألة بعد".
ولفتت المصادر إلى أن الأمر سيعتمد على حجم الطلبية الدفاعية للدولة وهيكلها في السنوات المقبلة والجاري في إطارها حالياً تحديث قاذفات "تو-160"، وكذلك إنتاج طائرات جديدة ذات مؤشر "إم".
وفي حال اتخاذ قرار نهائي بهذا الخصوص، ستنضم هذه الطائرات إلى فرقة الطيران بعيد المدى التي ترابط في مقاطعة آمور، وسط رهانات موسكو على أن يحيد نشر قاذفات صواريخ استراتيجية في الشرق الأقصى التهديدات الواردة من الولايات المتحدة وأقرب حلفائها في المنطقة مثل اليابان.
وبحلول اليوم، تضم القوات المسلحة الروسية فرقتين للقاذفات الثقيلة، الـ22 في منطقة بوفولجيه المطلة على نهر فولغا، والـ326 في الشرق الأقصى.
وتضم الفرقة الـ326 فوجين لطائرات "تو-95 إم إس" المترابطة في قاعدة أوكراينكا الجوية في مقاطعة آمور، وكذلك فوج "تو-22 إم3" في مقاطعة إركوتسك في سيبيريا. أما قاذفات "تو-160"، فلا ترابط سوى ضمن الفرقة الـ22 بقاعدة "إنغيلس" الجوية في مقاطعة ساراتوف.
ومن اللافت أن القاذفات الاستراتيجية "تو-160"، و"تو-95 إم إس" استخدمت في أعمال القتال لأول مرّة في سورية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، بعد اكتشاف مادة متفجرة في حطام طائرة "إيرباص-321" الروسية التي تحطمت في سيناء في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول من العام ذاته.
وتُعتبر قاذفة "تو-160" التي تؤدي الخدمة ضمن القوات النووية الاستراتيجية الروسية، أكبر طائرة تفوق سرعتها سرعة الصوت في تاريخ الطيران الحربي، ويطلق عليها الطيارون اسم "البجعة البيضاء".