- الاتفاق يشمل عدم تقديم مرشحين في ولايات محددة لصالح الطرف الآخر وتأسيس كتلة داخل المجلس البلدي في إسطنبول، مما يعزز تمثيل حزب ديم لأول مرة بجدية.
- وزير الداخلية التركي يعلن عن تأمين الانتخابات بـ594 ألف عنصر أمن، مؤكدًا على إجراء الانتخابات في سلام وأمن، وإنشاء مراكز تنسيق الانتخابات الإقليمية لضمان النظام.
كشف عضو مجلس حزب "ديم" الكردي أحمد صايمادي، اليوم الاثنين، أن حزبه عمل على عقد اتفاق مع حزب الشعب الجمهوري المعارض في الانتخابات المحلية التركية، يشمل دعمه مقابل الحصول على مناصب نواب رئيس البلدية.
وقال المسؤول الكردي، في كلمة ضمن أول تصريح واضح عن تعاون الحزبين وتفاصيله، إن أسس التعاون والتحالف هي لمنع حزب العدالة والتنمية الحاكم من الانتصار في الانتخابات المحلية التركية المقرر إجراؤها في 31 مارس/آذار الحالي.
وكشف عن تفاصيل الاتفاق بين الحزبين بشأن الانتخابات المحلية التركية بالقول: "الشعب الجمهوري لم يقدم مرشحا في ولايتي قارص وإغدير مقابل عدم تقديم الحزب الكردي مرشحين في ولاية مانيسا وأماكن أخرى".
وأضاف: "لدينا تحالفات في ولاية مرسين وفي البلديات الكبرى وفي بعض بلديات المناطق، نشارك في 22 منطقة في إسطنبول ضمن قوائم الشعب الجمهوري، وفي حال الفوز بالبلديات، سيُمنح حزبنا مناصب نواب رئيس البلدية".
وتابع المسؤول الحديث عن التفاصيل التي كانت سابقا عبارة عن تسريبات إعلامية قائلاً: "سيعمل حزب ديم على تأسيس كتلة داخل المجلس البلدي في إسطنبول، وهذا سيكون المرة الأولى لحزبنا أن يكون له تمثيل جاد في الولاية".
ومضى قائلاً: "يُطرح السؤال لماذا رُشِّح رئيس بلدية في إسطنبول ولم يرشح في المناطق، ونقول سبب ذلك لكي لا يتحول التصويت للشعب الجمهوري إلى عادة لدينا، وجميع القرارات اتُّخذت بالتشاور مع القاعدة الشعبية".
وهذا التصريح من قبل المسؤول في حزب ديم الكردي يكشف بشكل علني عن وجود اتفاق مع الشعب الجمهوري وبعض من تفاصيله، حيث جرى التكتم على الاتفاقات في وقت سابق، فيما يهاجم التحالف الحاكم حزب الشعب الجمهوري من بوابة التعاون بين الحزبين، في ظل اتهام من الحكومة، وعلى رأسها الرئيس رجب طيب أردوغان، بأن حزب ديم الكردي هو امتداد لحزب العمال الكردستاني المحظور في البلاد.
وأدّى هذا التحالف الذي كان غير معلن إلى الحديث عن تفوق مرشح حزب الشعب الجمهوري، رئيس البلدية الحالي أكرم إمام أوغلو، على منافسه مرشح حزب العدالة والتنمية الوزير السابق مراد قوروم في استطلاعات الرأي الأخيرة.
600 ألف عنصر أمن لتأمين الانتخابات المحلية التركية
وفي سياق الانتخابات المحلية، قال وزير الداخلية علي يرلي كايا، في تصريح صحافي، إن "إجمالي عدد القوى الأمنية المشاركة في تأمين الانتخابات يبلغ 594 ألف فرد، منهم 324 ألفًا تابعين للمديرية العامة للأمن، و197 ألفًا للقيادة العامة للدرك، و2850 من خفر السواحل، و53 ألف حارس أمن، و17 ألفًا جرى تعيينهم حراسَ أمن متطوعين لأمن الانتخابات".
وأضاف: "أرسلنا سابقا تعميمًا بشأن الإجراءات الانتخابية إلى حكام المقاطعات البالغ عددهم 81 واليا، من خلال المديرية العامة لإدارة المقاطعات، وجاء في التعميم أن الانتخابات يجب أن تجرى في سلام وأمن، وأنه لا ينبغي التسبب في أي اضطرابات، وينبغي اتباع قرارات مجالس الانتخابات بدقة، وينبغي اتخاذ الإجراءات بما يتماشى مع هذه القرارات".
وأوضح: "بالإضافة إلى ذلك، أُنشئت مراكز تنسيق الانتخابات الإقليمية في الولايات برئاسة نواب الولاة، وتتكون من أعضاء يحددهم الولاة، وعقدنا اجتماعات أمنية".