لا تزال نتائج عيّنات الأصوات التي أحصتها ثلاث قنوات تلفزة إسرائيلية رئيسية: القناة 12 و13 وهيئة البث الرسمية "كان"، بعيدة عن الحسم، في الانتخابات الإسرائيلية الرابعة خلال عامين؛ إذ تترنّح أحزاب اليمين بين 59 مقعدًا (من أصل 120)، و61 مقعدًا، وهي النسبة اللازمة للحسم، في حين يراوح المعسكر المقابل بين 51-52 مقعدًا، مقابل 8-9 مقاعد للقائمة العربية المشتركة.
وبحسب عيّنات القنوات الثلاث، فسيحصل معسكر رئيس الوزراء المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو (حزب الليكود وأحزاب يمينية متحالفة معه) على 52-53 مقعداً (من أصل 120)، بينها 30-31 مقعدًا لـ"الليكود"، و7 مقاعد أجمعت القنوات الثلاث عليها لحزب "يمينا" (إلى اليمين) بقيادة نفتالي بينت، وهو الذي تحالف مع نتنياهو في عدّة حكومات سابقة.
ووفق النتائج الأولية أيضًا، فيتوقع أن يحصل المعسكر المعارض على 51-52 مقعدًا، بينها 17-18 مقعدًا لحزب "يش عتيد" بقيادة يائير لابيد، فيما يتوقع أن تذهب 7-8 مقاعد لـ"كاحول لفان"، حزب وزير الخارجية في الحكومة السابقة بيني غانتس، الذي حصد 33 مقعدًا في الانتخابات السابقة، وكاد يزيح نتنياهو عن الحكم، قبل أن تنهار شعبيته بشكل سريع.
واستنادًا إلى العيّنات الأولية، فلا تزال مقاعد القائمة المشتركة تترنح بين 8 و9 مقاعد، وهي التي حصدت في الانتخابات السابقة 15 مقعدًا لتمثّل القوّة الثالثة في "الكنيست" بعد حزبي نتنياهو وغانتس. في المقابل، غابت "القائمة العربية الموحدة" بزعامة عباس منصور، المنشق عن القائمة المشتركة، عن لائحة المقاعد في النتائج الأولية، إذ يبدو أنها لم تبلغ نسبة الحسم.
وجاءت النتائج الأوّلية كذلك مخيّبة لزعيم حزب "أمل جديد" المنشقّ عن "الليكود"، غدعون ساعر، الذي لم يحصد سوى 5 مقاعد وفقًا للقنوات الثلاث، في حين أحصت الأخيرة 7 مقاعد لحزب "يسرائيل بيتينو" بزعامة أفيغدور ليبرمان، و6-7 لحزب "يهدوت هتوراة" الديني المتشدد، و7-8 لحزب العمل، و6-7 لحزب "ميرتس"، ومثلها لحزب "الصهيونية الدينية"، و9 لحزب "شاس".
وقياسًا على النتائج الأولية، تظلّ فرضية تساوي الأصوات بين المعسكرين (60-60)، واردة، ما يعني استمرار حالة الجمود السياسي بعد أربع انتخابات خلال سنتين. وفي حال تمكّنت أحزاب اليمين من حصد 54، كما أُعلن في البداية قبل أن يُعاد تحديث الإحصائيات، فحينها سيمثّل بينت "بيضة القبان" في هذه الانتخابات، علمًا أنه تعهّد في السابق بألا ينضمّ إلى أي حكومة يقودها منافس نتنياهو الأبرز في هذه الانتخابات، يائير لابيد، بينما وعده نتنياهو، في المقابل، بحقيبة وزارة "مهمة"، قد تكون الخارجية أو الدفاع، في حال انضمامه إلى حكومته.
وفور إعلان النتائج الأولية، وصف نتنياهو الانتخابات الإسرائيلية بأنها تمثل "انتصاراً كبيراً لليمين ولليكود تحت قيادته". ومباشرة بعد ذلك، قال بينت إنه تحدّث مع نتنياهو، وإنه سينتظر النتائج الرسمية "واضعاً مصلحة جميع المواطنين الإسرائيليين أمام عينيه".