الاحتلال يواصل تشديد إجراءاته في نابلس بعد عملية "زعترة" وسط اعتداءات المستوطنين

03 مايو 2021
إجراءات مشدّدة على جميع المداخل المؤدية إلى محافظة نابلس (جعفر أشتية/فرانس برس)
+ الخط -

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الثاني على التوالي، إجراءاتها المشدّدة على جميع المداخل المؤدية إلى محافظة نابلس، شمالي الضفة الغربية، بعد عملية إطلاق النار على حاجز "زعترة" المقام جنوباً، أمس الأحد، والتي أصيب فيها 3 إسرائيليين، بالتزامن مع اعتداءات للمستوطنين ومواجهات بين الأهالي وقوات الاحتلال.
وقال مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية في شمال الضفة الغربية مراد اشتيوي، في حديث لـ"العربي الجديد" اليوم الاثنين، إن قوات الاحتلال لا تزال تضع حواجزها العسكرية بشكل مكثف على كافة المداخل المؤدية إلى نابلس، وتشدد بين الحين والآخر إجراءاتها على تلك الحواجز، وتعيق حركة المواطنين وتدقق في بطاقاتهم الشخصية وتفتش مركباتهم.
وأشار اشتيوي إلى أن "قوات الاحتلال، ومنذ اللحظة الأولى لوقوع العملية على حاجز زعترة، أعلنت إغلاق نابلس والمناطق المحيطة بها، ووضعت حواجزها على كافة مداخل المحافظة، ومنعت الدخول والخروج منها".

وأفاد اشتيوي بأن "اعتداءات عدة من المستوطنين شهدتها قرى وبلدات بمحافظة نابلس الليلة الماضية، بعد العملية التي وقعت في زعترة، تزامناً مع حمايتهم من قوات الاحتلال واندلاع مواجهات مع الأهالي".
وأشار اشتيوي إلى أن "نحو 200 مستوطن هاجموا قرية جالود جنوب نابلس، وحاولوا إحراق منازل واستهدفوا المركبات وكسروا عدداً منها".
وأضاف "كما اقتحمت قوات الاحتلال القرية لحماية المستوطنين، واندلعت مواجهات مع الأهالي، ما أوقع إصابات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بحالات الاختناق بالغاز المسيل للدموع عولجت ميدانياً".
ولفت إلى "محاولة المستوطنين اختطاف أحد الأطفال، لكن الأهالي تصدوا لهم وأفشلوا ذلك، بينما اعتقلت قوات الاحتلال 11 فلسطينياً من جالود فجر اليوم".
وأضرم مستوطنون، مساء الأحد، النار بمساحات شاسعة من أراضي قرية جالود جنوب نابلس، حيث حاول الأهالي إخمادها بمساعدة الدفاع المدني الفلسطيني.
إلى ذلك، أكد اشتيوي أن المستوطنين حاولوا اقتحام بلدة عورتا في نابلس، لكن الأهالي تصدوا لهم.

 في الأثناء، اقتحم مستوطنون الجبهة الجنوبية الشرقية من بلدة قصرة وحاولوا الاعتداء على منزل الشهيد محمود زعل، لكن الأهالي تصدوا لهم، وسط اندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال التي تدخلت لحماية المستوطنين، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.
إلى ذلك، قام المستوطنون بالتخريب وكسروا أشجاراً في قرية فرعتة شرق قلقيلية، بينما حرق مستوطنون منشآت في منطقة نبع "سيلون" القريب من مستوطنة "شيلو"، المقامة على أراضي قرية قريوت جنوب نابلس، وفق اشتيوي.
وضع مستوطنون "كرافانات" (بيوت متنقلة) على قمة جبل صبيح في بلدة بيتا جنوب نابلس، اليوم الاثنين، للمرة الرابعة خلال 3 سنوات، وفق ما أفاد به مراد اشتيوي.
وفي سياق الاعتقالات اليومية، اعتقلت قوات الاحتلال شاباً من منطقة عسكر الجديد في مدينة نابلس أثناء مروره على حاجز بيت شرف غرب نابلس، كما اعتقلت خمسة شبان من بلدتي حزما والطور في القدس المحتلة، وجرى اعتقال شابين من مدينة بيت لحم، إضافة لاعتقال الأسير السابق محمد الصليبي من بلدة بيت أمر شمال الخليل، بعد استدعائه للتحقيق معه.

اقتحام الأقصى
واقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الاثنين، باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال، ونفذوا جولات استفزازية في باحات الأقصى.
على صعيد آخر، اشتعلت النيران، اليوم الاثنين، في الأراضي المحاذية لجدار الضم والتوسع العنصري في بلدة فرعون جنوب طولكرم، شمالي الضفة الغربية، بفعل إطلاق قوات الاحتلال القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع باتجاه العمال الفلسطينيين، لمنعهم من التوجه إلى أماكن عملهم داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
 

المساهمون