الاحتلال يهدم منشآت وينفذ اعتقالات بالقدس والضفة الغربية ويواصل حصار برقة

29 ديسمبر 2021
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حصار قرية برقة لليوم الثالث على التوالي (Getty)
+ الخط -

هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منزلين ومنشآت ونفذت اعتقالات بالقدس والضفة الغربية، وسط اندلاع مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، بينما واصلت قوات الاحتلال حصار قرية برقة شمال نابلس شمال الضفة الغربية، لليوم الثالث على التوالي.

وأكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن جرافات بلدية الاحتلال هدمت اليوم منزلاً في بلدة جبل المكبر جنوب البلدة القديمة من القدس يعود للمواطن حسين بشير، بذريعة البناء غير المرخص.

وخلال عملية الهدم اندلعت مواجهات واشتباكات بالأيدي بين أصحاب المنزل ومواطنين في جبل المكبر الذين تجمهروا بالقرب من المكان واستخدمت قوات الاحتلال فيها الرصاص المعدني والغز المسيل للدموع بكثافة، ما أوقع عشرات الإصابات.

وسبق ذلك خلال ساعات الليل المتأخرة اقتحام قوات الاحتلال الحي واعتداؤها بالضرب على المسنة المقدسية نجمة عويسات (70 عاماً)، ما أدى إلى إصابتها برضوض في أنحاء مختلفة من الجسم.

وفي بلدة سلوان إلى الجنوب من البلدة القديمة من القدس، شرعت طواقم من بلدية الاحتلال ظهر اليوم في هدم منزل عائلة المواطن باسل جلاجل البالغة مساحته نحو 80 متراً مربعاً ويؤوي ستة أفراد.

وأفاد صاحب المنزل، في حديث لـ"العربي الجديد"، بأن طواقم من بلدية الاحتلال في القدس حضرت الليلة الماضية، وسلمت العائلة أمر الهدم، إذ طالبته بإخلائه في الحال وحددت موعد الهدم عند الساعة العاشرة من صباح اليوم، وبالفعل حضرت تلك الطواقم، ظهر اليوم، وبدأت بتنفيذ عملية الهدم.

يُذكر أن المواطن جلاجل أب لأربعة أطفال وزوجته حامل، وكانت بلدية الاحتلال قد فرضت عليه في السابق غرامات مالية بحجة مخالفة أنظمة البناء المعمول بها من قبلها.

وذكر فخري أبو دياب من لجنة الدفاع عن منازل سلوان، والمختص بشؤون القدس في حديث لـ"العربي الجديد"، أن ما جرى من هدم اليوم في جبل المكبر وسلوان يأتي في سياق مخطط التهجير القسري الذي تمارسه سلطات الاحتلال بحق المواطنين في القدس، خاصة في المناطق القريبة من المسجد الأقصى.

وأضاف أبو ذياب: "في مقابل عمليات الهدم لمواطني سلوان، تمنح البلدية الإسرائيلية في القدس تراخيص إضافات بناء لمستوطنيها في مبان كانوا استولوا عليها قبل عدة سنوات".

يأتي ذلك، بعد أقل من ثمانٍ وأربعين ساعة على هدم جرافات الاحتلال بناية سكنية مكونة من ثلاثة طوابق في بلدة العيسوية وسط القدس المحتلة، وقيام طواقم من البلدية بتصوير سبعة منازل ومنشآت أخرى توطئة لاستصدار أوامر بهدمها، كما هدمت في اليوم ذاته عشر منشآت تجارية في بلدة حزما شمالي القدس المحتلة تعيل أكثر من خمسين نفراً.

وفي مخيم شعفاط شمالي القدس المحتلة، واصلت قوات الاحتلال حملتها الواسعة داخل المخيم بمشاركة طواقم من الشرطة والبلدية وضريبة الدخل والصحة، طاولت معظم المحال داخل المخيم وفرضت على أصحابها غرامات مالية، كما صودرت منتجات فلسطينية مصنعة في الضفة الغربية كالسجائر والألبان والبيض.

من ناحية أخرى، واصلت قوات الاحتلال انتشارها الموسع داخل بلدة حزما وعلى مدخليها لليوم الرابع على التوالي، في وقت أُصيب فيه سائق حافلة للمستوطنين بعد تعرض الحافلة للرشق بالحجارة على مدخل البلدة.

وعلى صعيد اقتحامات المسجد الأقصى، أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس باقتحام عشرات المستوطنين للمسجد في جولة الاقتحام الأولى، مع استمرار شرطة الاحتلال بالتضييق على المصلين.

من جانب آخر، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حصار قرية برقة شمال نابلس لليوم الثالث على التوالي، حيث تغلق جميع الطرق المؤدية إليها بالسواتر الترابية باستثناء مدخل القرية الغربي الرئيس، وفق رئيس مجلس قروي برقة السابق سامي دغلس في حديث لـ"العربي الجديد".

ويؤكد دغلس أن ذلك يأتي ضمن عقاب جماعي، في سياق الانتقام من أهالي قرية برقة، لتصديهم لقوات الاحتلال والمستوطنين خلال الأيام الماضية، ومنع اقتحام القرية، في أعقاب هجمات المستوطنين بعد مقتل مستوطن وإصابة اثنين آخرين على مدخل مستوطنة حومش المخلاة القريبة من قرية برقة، قبل نحو أسبوعين.

على صعيد آخر، أُصيب مدير مدرسة تقوع الثانوية شرق بيت لحم ومعلم بكدمات ورضوض، والعشرات من أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة بالاختناق، عقب التصدي لمحاولات اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي حرم المدرسة اليوم الأربعاء.

في سياق آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الليلة الماضية الشاب علي عبيد من بلدة العيسوية وسط القدس المحتلة، بعد اقتحامها محطة للوقوف عند المدخل الغربي لبلدة العيسوية، حيث يعمل هناك، كما اعتدت قوات الاحتلال بالضرب والدفع  على عدد من الشبان كانوا داخل المحطة خلال اعتقالها الشاب عبيد. وأنزلت قوات الاحتلال الأعلام الفلسطينية في حي بطن الهوى ببلدة سلوان جنوب القدس الليلة الماضية.

واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، في قرية عاطوف بالأغوار الشمالية الفلسطينية في الضفة الغربية، كما اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، في مدينة البيرة الملاصقة لمدينة رام الله وسط الضفة الغربية.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، شاباً من مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، وفحصت كاميرات المراقبة في بلدة حوسان غرب بيت لحم جنوب الضفة الغربية، بينما اعتقلت شاباً من بلدة عنبتا شرق طولكرم شمال الضفة.

كذلك اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر يونس الحروب من بلدة خاراس شمال غرب الخليل جنوب الضفة الغربية، واقتحمت منطقة الطوبا في مسافر يطا جنوب الخليل واعتقلت الشاب ماهر عيسى عوض وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة.

على صعيد آخر، شق مستوطنون، اليوم الأربعاء، طريقاً في أراضي الفلسطينيين ببلدة ترقوميا غرب الخليل، حيث يسعى المستوطنون لربط مستوطنة "تيلم" بمستوطنة "ادورا" لتشكيل حزام استيطاني يطوق البلدة ويقتطع منطقة الطيبة لصالح التوسع الاستيطاني.

المساهمون