الاحتلال يقصف غزة وإصابة جندي إسرائيلي بجراح حرجة على الحدود

22 اغسطس 2021
استهدفت قوات الاحتلال المحتجين وأصابت برصاص جنودها العشرات (فاطمة شبير/Getty)
+ الخط -

شنّت طائرات حربية ومسيّرة إسرائيلية، ليل السبت الأحد، عدة غارات استهدفت مواقع تدريبية تتبع للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، بعد ساعات من توتر حدودي شرق مدينة غزة، أدى إلى إصابة 41 فلسطينياً، بينهم إصابتان حالتهما حرجة، وإصابة جندي إسرائيلي إصابة خطرة.

واستهدف الطيران الحربي موقعاً للمقاومة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة بعدد من الصواريخ، فيما استهدف موقعاً آخر غرب مدينة غزة. ولم تُحدث الغارات الإسرائيلية إصابات في صفوف الفلسطينيين، لكنها أحدثت دماراً في الموقعين المستهدفين، وسُمع دوي انفجارات الصواريخ الإسرائيلية في مناطق مختلفة من القطاع.

كما أطلقت زوارق الاحتلال الحربية النار تجاه مراكب الصيادين في عرض بحر بيت لاهيا شمالي القطاع، وفق مصادر محلية وشهود عيان.

وألحقت طلقات من سلاح رشاش أضراراً في ساحة بمستوطنة "سديروت" المحاذية لبلدة بيت حانون شمالي القطاع. واستهدف مقاومون بأسلحة رشاشة طائرات إسرائيلية مسيّرة في سماء بلدة بيت حانون.

وقال متحدث باسم جيش الاحتلال إنّ "طائرات سلاح الجو أغارت على أربعة مواقع لإنتاج أسلحة تتبع لحماس وتخزينها"، وزعم أنّ "الهجوم المكثف جاء رداً على مواجهات اندلعت عند حدود غزة، والتي أطلقت خلالها أعيرة نارية أسفرت عن إصابة قناص من حرس الحدود".

وأضاف جيش الاحتلال، في بيان اطلعت عليه "الأناضول": "بناء على تقييم الوضع الأمني في جيش الدفاع، تقرر تعزيز فرقة غزة بقوات إضافية".

بدورها، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أنّ الجيش الإسرائيلي رفع حالة الاستعداد في وحدات بطاريات القبة الحديدية، تحسباً لإطلاق صواريخ من قبل الفصائل الفلسطينية في غزة.

وكانت شرطة "حرس الحدود" الإسرائيلية قد أعلنت إصابة أحد عناصرها "بجروح قاتلة"، إثر إطلاق نار على السياج الحدودي شمالي قطاع غزة. وأضافت في بيان اطلعت عليه "الأناضول": "في وقت سابق الليلة، أصيب مقاتل من دورية حرس الحدود من الوحدة السرية في الجنوب بجروح قاتلة نتيجة إطلاق نار على السياج الحدودي شمالي قطاع غزة، خلال مواجهات دارت عند السياج الحدودي".

وذكر البيان أنه "تم إجلاء المقاتل بمروحية لتلقي العلاج الطبي في مستشفى سوروكا بمدينة بئر السبع (جنوبي إسرائيل)". وقالت الشرطة إنّ "ظروف الواقعة قيد التحقيق، كما تم إخطار عائلته (المصاب) بالحادث".

وخلال التوتر على حدود غزة، أطلق مقاوم فلسطيني عدة رصاصات من مسدس شخصي أصاب خلالها جندياً إسرائيلياً بجراح حرجة. وأظهر فيديو بثته وسائل إعلام فلسطينية ونشطاء قيام المقاوم بتصويب سلاحه (مسدس) تجاه جندي إسرائيلي كان يستهدف المتظاهرين شرق مدينة غزة من مسافة قريبة جداً.

وكان 41 فلسطينياً أصيبوا، مساء السبت، برصاص الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة غزة، في أعقاب فعالية فصائلية في ذكرى إحراق المسجد الأقصى، ومن بين الإصابات 22 طفلاً، وإصابتان بحالة حرجة و35 إصابة متوسطة وأربع إصابات طفيفة.

ومن بين المصابين 27 أصيبوا في الأطراف السفلية، واثنان بالأطراف العلوية، واثنان في البطن والظهر، وأربع إصابات في الرأس والرقبة، وست إصابات في مناطق متفرقة من الجسم، وفق بيان لوزارة الصحة في القطاع.

سياسياً، قال الناطق باسم "حماس" فوزي برهوم، في تصريح صحافي، إنّ الاحتلال الإسرائيلي يحاول كعادته بقصفه مواقع المقاومة التغطية على فشله وخيبته، أمام صمود جماهير الشعب الفلسطيني وثباته ومقاومته "الباسلة".

وأضاف برهوم، أنّ الاحتلال أساء تقدير الموقف وتجاهل رسالة الشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة وبادر بإطلاق الرصاص الحي والمباشر عليهم وعلى الصحافيين والأطفال وأصاب العشرات منهم.

وذكرت القناة "12" الإسرائيلية، أنّ الجيش الإسرائيلي "نشر قناصة إثر اقتراب مئات الفلسطينيين كثيراً من السياج الفاصل بين غزة وإسرائيل".

المساهمون