اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، بلدة الزبابدة، جنوب شرق جنين، شمالي الضفة الغربية، وفرضت حظر التجول فيها لعدة ساعات، لتنفذ اعتقالات وتحقيقات مع عدد من الفلسطينيين، كما فجّرت عبوات ناسفة محلية الصنع عثرت عليها خلال الاقتحام، قبل أن تنسحب من المكان.
وقال رئيس بلدية الزبابدة عفيف مبارك لـ"العربي الجديد"، إن "قوات الاحتلال اقتحمت الزبابدة، فجر اليوم، وفرضت حظر التجول على البلدة ونفذت عمليات اعتقال وتحقيقات ميدانية خلال مداهمة العديد من المنازل وتفتيشها وتخريب محتوياتها".
وتابع مبارك: "قوات الاحتلال عثرت على عبوات ناسفة محلية الصنع يستخدمها مقاومون، وفجرتها في محيط مسجد عمر بن الخطاب في البلدة، ما أحدث حريقاً وأدى لتحطّم نوافذ منازل ونوافذ المسجد، ثم انسحبت من البلدة بعد ساعات، وأحدث التفجير ترويعاً للأهالي خاصة الأطفال"، مشيراً إلى أن طواقم الدفاع المدني "تقوم بإخماد النيران".
ووفق مبارك، وزعت قوات الاحتلال، خلال الاقتحام، منشورات تهدد الأهالي في حال تكرار التصدي لها خلال اقتحام البلدة، وحال استخدام العبوات الناسفة، فيما وصف رئيس البلدية ما جرى في الزبابدة بأنه "جرائم بحق السكان".
وفي السياق، أفاد الصحافي محمد عتيق، في حديث لـ"العربي الجديد"، خلال تغطيته اقتحام الزبابدة، بأن قوات الاحتلال فجّرت عبوات ناسفة في محيط مسجد عمر بن الخطاب، وطلبت من الناس عبر مكبرات الصوت الابتعاد، وكان مقاومون قد فجروا في بداية الاقتحام عبوة ناسفة بجيب عسكري للاحتلال.
من جانبها، أكدت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت ثمانية فلسطينيين من الزبابدة، وهم: "نائب رئيس البلدية مالك سميح الشرقاوي، وفواز فوزي الشرقاوي، ومصطفى الشرقاوي، وليث الشرقاوي، ونديم الشرقاوي، وعرين رمزي شرقاوي، وعاطف عباس، ومحمود عاطف أبو خرج، كما حققت ميدانياً مع العديد من المواطنين".
وفي وقت لاحق من اليوم الخميس، أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي عن الشبان المعتقلين، بعد التحقيق معهم، باستثناء الشابين محمود عاطف أبو خرج، شقيق الشهيد عثمان أبو خرج، الذي استشهد قبل أيام، وليث فواز شرقاوي، بحسب ما أفاد به مدير نادي الأسير الفلسطيني في جنين منتصر سمور لـ"العربي الجديد"، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال الشهر الجاري 60 مواطناً فلسطينياً من محافظة جنين، بينهم 3 مصابين وطفل.
واعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمد النداف، من قرية كفرذان، غرب جنين، خلال اقتحام البلدة، وسط اندلاع مواجهات بين الشبان وتلك القوات.
وأفاد مدير نادي الأسير الفلسطيني في جنين منتصر سمور، لـ"العربي الجديد"، بأن قوات الاحتلال اعتقلت الضابط في جهاز الدفاع المدني الفلسطيني محمد نصفت صدقي نداف، عقب مداهمة منزله في بلدة كفرذان.
من جانب آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الأسيرين المحررين علاء الأعرج وعمر الشخشير عقب مداهمة منزليهما في مدينة نابلس شمالي الضفة، بينما اعتقلت هيثم حبوب من بلدة بيتونيا، غرب رام الله وسط الضفة، والشابين عبد الغني معطان وعبد الجبار نوابيت من قرية برقة شرق رام الله.
كما اعتقلت الشاب يوسف الرشق من القدس، والشاب ياسر أبو عمرة من أريحا شرقي الضفة، إضافة لاعتقال الشاب أديب رداد من بلدة الزاوية غرب سلفيت شمال الضفة، واعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر مهند أبو ملش من بلدة يطا جنوب الخليل جنوب الضفة، والشاب ضرار الفاخوري والأسير المحرر براء غزال من مدينة الخليل.
إلى ذلك، أفرجت قوات الاحتلال عن والدة وشقيقة وشقيق الشهيد الفتى خالد الزعانين (16 عاماً) بعد اعتقالهم من منزلهم في بلدة بيت حنينا شمال القدس، بعد تحقيق مع أفراد العائلة ميدانياً، بحسب ما أكدته مصادر محلية لـ"العربي الجديد".
وقتلت قوات الاحتلال، مساء الأربعاء، الفتى الزعانين بالقرب من محطة القطار في مدينة القدس، بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن، رغم أن شهود عيان أكدوا أن الفتى تعرض لاعتداء من مستوطنين وحاول الدفاع عن نفسه، فأطلقت عليه قوات الاحتلال النار ما أدى لاستشهاده واحتجاز جثمانه.
في شأن آخر، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال الليلة الماضية، في بلدة العوجا شمال مدينة أريحا شرقي الضفة، واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال الليلة الماضية، في مخيم شعفاط شمالي القدس، والذي أعادت قوات الاحتلال اقتحامه صباح اليوم.
من جانب آخر، اقتحم عشرات المستوطنين اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوساً دينية، فيما أقام مستوطنون، مساء الأربعاء، حفلاً استفزازياً على أراضي الفلسطينيين في مسافر يطا جنوب الخليل.