الاحتلال يعلن حالة تأهب قصوى في القدس وتعليمات تجيز إطلاق النار

14 أكتوبر 2022
يستعدّ الاحتلال لمواجهة يوم الغضب الفلسطيني (حازم بدر/فرانس برس)
+ الخط -

أعلن الاحتلال الإسرائيلي، ليل الخميس-الجمعة، رفع حالة التأهب في القدس المحتلة إلى الدرجة القصوى، مع تجنيد أربع سرايا احتياط بدءاً من صباح اليوم الجمعة، وذلك في سياق استعدادات الاحتلال لمواجهة يوم الغضب الفلسطيني المعلن اليوم.

ويأتي ذلك وسط استمرار حصار مخيم شعفاط، ومع تواصل المواجهات التي اندلعت أمس مع قوات الاحتلال في أحياء مختلفة من المدينة، كان أشدّها التي وقعت في حي الشيخ جراح.

وذكر موقع معاريف صباح اليوم، أن وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال عومر بارليف، أقرّ الخميس، بعد مشاورات مع نائبه يوآف سجالوفيتش، والقائد العام لشرطة الاحتلال يعقوب شبتاي، وقائد شرطة الاحتلال في القدس، تسريع دخول أربع سرايا من قوات الاحتياط للمدينة، من أصل 10 سرايا كان أعلن عن وضعها في حالة تأهب.

وذكر الموقع أن قائد شرطة الاحتلال أعطى ضوءاً أخضر لعناصر شرطة الاحتلال بإطلاق النار الحي، في حال اندلاع مواجهات في القدس اليوم، في "حالات الخطر"، بحسب ما قال الموقع.

ونقل الموقع عن مصدر رفيع المستوى في شرطة الاحتلال قوله إن التوتر هائل، لكننا مستعدون وجاهزون، كما أن القوات (في الميدان) تحظى بكل الدعم، إذ منح القائد العام للشرطة ضوءاً أخضر لإطلاق الرصاص الحي في حالات الخطر. وسيرد عناصر الشرطة وجنود حرس الحدود بالرصاص الحي وبكل القوة"، مضيفاً: "نحن منشغلون أيضاً بجمع المعلومات، ومستعدون بكل القوة".

إلى ذلك، أشار الموقع إلى مخاوف المنظومة الأمنية من أن استمرار التصعيد والمواجهات في أحياء القدس المحتلة، لا سيما في حال اندلاع مواجهات في باب العامود وفي المسجد الأقصى، قد يقود لتصعيد ميداني فلسطيني في مناطق أخرى من الضفة الغربية المحتلة، إذ يراقب الاحتلال أيضاً ويتابع ما يحدث في قطاع غزة، والذي ظلّ هادئاً في الأسبوع الأخير.

وتتفق التقارير الإسرائيلية في وسائل الإعلام على أن التصعيد الحاصل على الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك أيام المواجهات الأخيرة في القدس، هو الأعنف منذ ما عرف بانتفاضة الأفراد وانتفاضة السكاكين في العام 2015، وفق ما ذهب إليه أيضاً موقع هآرتس.

وأشار الموقع أيضاً إلى أنه على الرغم من ادعاء الجيش أن التصعيد والمواجهات تنطلق أساساً شمالي الضفة الغربية، في جنين ونابلس، إلا أن الأحداث "تنتشر وتمتد لمناطق أخرى"، خصوصاً في القدس، مع احتمال لامتداد المواجهات داخل أراضي الخط الأخضر، وتحديداً في مدن الساحل التاريخية التي تُسمّى إسرائيلياً بالمدن المختلطة، وهي عكا وحيفا ويافا واللد والرملة.

المساهمون