اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم الخميس، تسعة على الأقل، من أفراد عائلتة منفذي عملية إطلاق النار التي وقعت شرق القدس المحتلة، عقب دهم منازلهم في بلدتي بيت تعمر وزعترة في محافظة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية.
وقال رئيس مجلس قروي بيت تعمر شرق بيت لحم، مبارك زواهرة، في حديث مع "العربي الجديد" إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت أربعة أفراد من عائلة منفذي عملية معالي أدوميم المقامة على أراضي القدس (محمد وكاظم زواهرة)، من بينهم والدهما وشقيقتاهما وشقيقهما.
وتابع زواهرة: "انسحبت قوات الاحتلال بعدما أجرت تفتيشاً للمنازل، وتحقيقات ميدانية مع أفراد العائلة، فيما لم تبلغ العائلة بأي معلومات عن أبنائهم أو ما إذا كان الاحتلال ينوي هدم منازل المنفذين".
كما أفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت أيضاً منزل عائلة المنفذ الثالث لعملية إطلاق النار، أحمد الوحش، في بلدة زعترة شرق بيت لحم، واعتقلت خمسة من افرادها هم: والده وثلاثة من أشقائه، إضافة إلى شقيقته.
مداهمة منازل منفذي عملية إطلاق النار
وكانت مصادر محلية قد أكدت، في وقت سابق من اليوم الخميس، لـ"العربي الجديد"، أن قرابة 15 آلية عسكرية لجيش الاحتلال، اقتحمت بلدة بيت تعمر شرق بيت لحم جنوبي الضفة الغربية من مدخلها الرئيس، وفتشت منازل منفذي عملية إطلاق النار التي وقعت صباحاً قرب القدس، وخرّبت محتويات المنازل، ومنعت الأهالي من الوصول إلى منازلهم.
وأكدت المصادر نفسها أن قوات الاحتلال فتشت المنازل وحققت ميدانياً مع ذوي المنفذين؛ الشهيدين محمد زواهرة (26 عاماً) وكاظم زواهرة (31 عاماً).
ووفق المصادر، فإن أحد منفذي العملية، وهو كاظم زواهرة، متزوج منذ نحو 6 أشهر، وشقيقه محمد يعمل في رام الله، فيما لم تعرف تفاصيل عن حالة المنفذ الثالث أحمد الوحش، من بلدة زعترة شرق بيت لحم.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الخميس، أن الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغتها باستشهاد الشاب محمد عيسى علي زواهرة، والشاب كاظم عيسى علي زواهرة، وإصابة الشاب أحمد عزام الوحش بجروح لم تعرف طبيعتها بعد، برصاص الاحتلال صباح اليوم، قرب بلدة العيزرية شرق القدس المحتلة.
ونفذ الشبان الثلاثة صباح الخميس، عملية إطلاق نار أصيب فيها عدد من المستوطنين، واحتجزت جثماني الشهيدين الشقيقين زواهرة، واعتقلت الشاب الوحش.