ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء اليوم السبت، أنّ قوات الاحتلال اعتقلت شابين فلسطينيين قالت إنهما من نفذا العملية التي أدت لمقتل حارس أمن إسرائيلي عند مدخل مستوطنة "أرئيل"، المقامة على أراضي محافظة سلفيت، شمالي الضفة الغربية.
وزعم الإعلام الإسرائيلي أنّ قوات الاحتلال اعتقلت الشابين، وهما الأسيران المحرران يحيى محمد مرعي ويوسف سميح عاصي، في العشرينيات من العمر، وبحوزتهما الأسلحة التي استخدماها في العملية، وذلك في بلدة قراوة بني حسان التابعة لمحافظة سلفيت.
وقال إبراهيم عاصي رئيس بلدية قراوة بني حسان لـ"العربي الجديد"، إنّ جيش الاحتلال اعتقل الشابين يوسف عاصي ويحيى مرعي من منزلي عائلتيهما في بلدة قراوة بني حسان في سلفيت بدعوى أنهما منفذا عملية أمس الجمعة، بالإضافة إلى اعتقال والديهما وأشقائهما وبينهم من هم في عمر 15 و16 عاماً، وقد بلغ مجموع المعتقلين 7 أشخاص.
وأضاف عاصي أنّ اقتحام بلدة قراوة بني حسان استمر لقرابة ساعة اندلعت خلالها مواجهات عنيفة دون تسجيل إصابات، وانسحب جيش الاحتلال وفتح مداخل البلدة التي كان أغلقها منذ أمس، بعد أن خرّب منزلي المعتقلين، حيث تم تكسير محتويات منزل يحيى مرعي، وإطلاق النار على منزل يوسف عاصي.
بدوره، قال الصحافي معين ريان، وهو من سكان بلدة قراوة بني حسان، لـ"العربي الجديد"، إنّ قوات الاحتلال تواصل اقتحام قراوة بني حسان، وتقيم حاجزاً عسكرياً على مدخل البلدة وسط إجراءات مشددة، وأجبرت أصحاب المحال التجارية هناك على إغلاقها، واحتجزت بعضهم داخل محلاتهم.
وأشار ريان إلى أنّ قوات الاحتلال داهمت المنازل في قراوة بني حسان، مستخدمة الكلاب البوليسية، فيما اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، وسط تحليق لطائرات الاستطلاع، وانتشار مكثف لجنود ودوريات الاحتلال.
من جانب آخر، أغلقت قوات الاحتلال مدخل مدينة سلفيت بالسواتر الترابية، وأحد المداخل بحاجز عسكري.
وتجمهر مستوطنون بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، على مدخل بلدة قراوة بني حسان، ورفعوا لافتات وهتفوا بشعارات عنصرية.
وتبنّت كتائب "شهداء الأقصى- القيادة العامة"، في محافظة سلفيت، صباح اليوم السبت، عملية إطلاق النار تجاه مستوطنة "أرئيل" ومقتل حارسها.
وهذا أول إعلان لكتائب "شهداء الأقصى- القيادة العامة"، غير المعروفة مسبقاً، عن تنفيذ عمل مقاوم مسلّح ضد الاحتلال، حيث لم يعلن من قبل عن تنظيم تابع لـ"فتح" تحت اسم "كتائب شهداء الأقصى- القيادة العامة"، ولا توجد قيادات فتحاوية أو ناطقين لهذه الكتائب.
وفي شريط مصور، قالت "شهداء الأقصى- القيادة العامة"، إنه "وبعد توفيق من الله ومن المجاهدين أصحاب الزناد المشروع باليقين، فإنّ التحرير معقود بطلقات الصادقين نعلن ليكون البدء في كل ميدان، عن مسؤوليتنا الكاملة عن العملية البطولية في سلفيت". وأكدت أنه "كما وعدتكم الكتائب من قبل بأنها ستفرض حظر التجوال في شوارع تل أبيب وصدقت هذا الوعد بسواعد رعد".
وأشارت إلى أنّ هذه العملية تأتي كرد على ما تقوم به حكومة الاحتلال في القدس من بطش وانتهاك، قائلة: "نعاهد شعبنا بأننا ماضون بطريقنا طريق العز. الشهادة".
وكانت كتائب "شهداء الأقصى"، الذراع العسكري لحركة "فتح"، قد نفذت مئات من العمليات العسكرية المقاومة ضد الاحتلال في الانتفاضة الثانية، لكن في عام 2005 تم حلها بموجب اتفاق مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عقب اغتيال جزء كبير من قادتها واعتقال جزء آخر، لا يزالون يقضون أحكاماً بالسجن مدى الحياة في المعتقلات الإسرائيلية.
على صعيد منفصل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، الأسير المحرر نور الدين الشلبي من مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، أثناء مروره على حاجز عسكري قرب بلدة مسلية جنوبي جنين.
وأصيب شاب وفتى فلسطينيين بجروح بالرصاص الحي خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة الزبابدة جنوبي جنين شمالي الضفة الغربية، واعتقلت قوات الاحتلال الشابين أحمد فالح زكارنة، ومحمد وليد زكارنة من بلدة قباطية جنوبي جنين أثناء مرورهما على حاجز عسكري طيار نصب قرب مدينة طوباس شمالي شرق الضفة.
وأكد مدير "نادي الأسير" الفلسطيني في جنين، منتصر سمور، لـ"العربي الجديد"، أنّ وحدات خاصة إسرائيلية بمساندة جيش الاحتلال اختطفت، اليوم السبت، الأسير المحرر سمير ضبايا من منزله في مخيم جنين، واعتدت عليه عليه بالضرب المبرح أثناء الاعتقال.
وفي نابلس، اعتدى عشرات المستوطنين، مساء اليوم السبت، على مركبات الفلسطينيين عند حاجز زعترة العسكري المقام جنوبي نابلس شمالي الضفة، بحماية قوات الاحتلال، ما أدى إلى تضرر عدد منها، دون وقوع إصابات.