الاحتلال "يعاقب" أيرلندا: إغلاق السفارة الإسرائيلية في دبلن

15 ديسمبر 2024
تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين قرب السفارة الإسرائيلية في دبلن، 15 مايو 2021 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلنت إسرائيل إغلاق سفارتها في أيرلندا بسبب "سياساتها المناهضة لإسرائيل"، وفتح سفارة جديدة في مولدوفا، في خطوة تعكس توتر العلاقات بين البلدين.
- تصاعدت التوترات بعد اعتراف أيرلندا بالدولة الفلسطينية وانضمامها لدعوى قضائية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، مما أدى إلى احتجاجات داخل أيرلندا ضد السياسات الإسرائيلية.
- رفض الجنود الأيرلنديون في قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان الاستجابة لمطالب إسرائيلية بالانسحاب، مما يعكس الموقف الأيرلندي المناهض لسياسات الاحتلال.

أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، اليوم الأحد، إغلاق السفارة الإسرائيلية في أيرلندا "عقاباً" للأخيرة بسبب "سياستها المناهضة لإسرائيل". في المقابل، أوعز ساعر بفتح سفارة إسرائيلية جديدة في مولدوفا.

وطبقاً لصحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، فإن القرار بإغلاق السفارة الإسرائيلية في العاصمة الأيرلندية، دبلن، "اتخذ في ضوء انتهاج الحكومة الأيرلندية سياسة متطرفة مناهضة لإسرائيل". وليست هذه "المواجهة" الأولى بين الطرفين؛ إذ سبق أن استدعت تل أبيب في مايو/أيار الماضي سفيرتها لدى دبلن، دانا إرليخ، عقب قرار أيرلندا الاعتراف بالدولة الفلسطينية من جانب واحد، وفقاً لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

على المقلب الآخر، نقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن الوزير ساعر تعليقه على إغلاق السفارة في أيرلندا؛ إذ قال إن "الأفعال والخطابات المعادية للسامية التي تستخدمها أيرلندا ضد إسرائيل تقوم على نزع الشرعية وشيطنة الدولة اليهودية والمعايير المزدوجة"، معتبراً أن أيرلندا "تجاوزت كل الخطوط الحمراء" في علاقتها مع إسرائيل التي "ستستثمر مواردها في تعزيز العلاقات الثنائية مع دول العالم وفق أولويات مستمدة أيضاً من موقف مختلف الدول تجاهها".

وفي تسلسل للخصومة الناشئة بين الطرفين، انطلقت بعد ثلاثة أسابيع فحسب من حرب الإبادة المتواصلة على قطاع غزة، أصوات في داخل أيرلندا تطالب بطرد السفيرة الإسرائيلية من دبلن، فضلاً عن تصاعد موجة التظاهرات المناهضة للسياسات الإسرائيلية، مروراً بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، وصولاً إلى إعلان أيرلندا قبل أسبوع انضمامها إلى الدعوى القضائية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، والتي تتهم فيها إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة.

إلى ذلك، تبدى الموقف الأيرلندي المناهض لسياسات الاحتلال في رفض الجنود الأيرلنديين في قوّة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل)، الاستجابة لمطالبة الاحتلال في بداية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بإخلاء القوة وانسحابها إلى نحو 5 كلم شمال الحدود بين لبنان وإسرائيل، وذلك خلال العدوان الذي شنّته إسرائيل على لبنان.